الفصل السابع

6.1K 94 19
                                    


منزل جواد قبل الساعة **
ارتدت قميص نوم جديد بلون أزرق ملكي فوقه مبذل من نفس اللون وفضت شعرها منسدلا على ظهرها يكمل الهالة من الجمال بسواد الليل الذي يحتويه ويحيطها به.. وهاهي تنتظره فوق فراشهما الممغمور ببتلات الورد الناعمة وهناك أربع شمعات كبيرة فواحة كانت قد جلبتها عن طريق الشبكة العنكوبتية وتسلمتهم في المكتب وأخفتهم عن جواد ذاته كنوع من المفاجأة..

عادت بذاكرتها له وهو يحملها من فوق الأريكة داخل الغطاء بأصرار منه :"إياكِ وترك فراشنا مرة أخرى.. كدت أجن وأنت تأخذين الغطاء وترحلين عني "

غمغمت داخل كتفه:"ولكني لم أغادر الغرفة "

أجابها بهدوء يناقض النيران المستعرة داخله:"عندما

ترحلين عن فراشنا.. أكون أنا أخفقت في نظرك "

دفعت عينيها الفضيتين لتفيض بحنانهما داخل مقلتيه:"ربما فعلاً نحن من عالمين مختلفين ولكنك لم تخفق جواد أنا من عانيت ضغطاً نفسياً "

ابتسم وهو يضعها على فراشهما البارد ليصدر منها صوتاً يشبة الآنين ليتاؤه هو الآخر.. هتفت به:" لقد لسعني برد الفراش فما بك أنت "

هتف بمداعبة :"لقد أحرقني يوم فراق فما بالك لو نمت هناك كنت سأجن "

ثم أمرها بعبارة نالت استحسانها:"ذكريني غداً أخرجها للخارج حتى لا تجدي شيئاً يجعلك تهجرين هذا ولا هذا ربت فوق الفراش ثم على صدره "

مال عليها يلثمها من جديد ليجمع برودة الشتاء وإشتعال الصيف داخلها بلحظة واحدة.. واكبته كعاشقة وزوجة..

كان مراعياً لها يأخذها بين جوانحه ولكنه بنظراته لم يصدقها وهذا قد شرخ داخلها شيء ما.. اعترف بأن أخته قد تكون حادة لكنها بنظره لا تحتاج لفعل هذه المكائد الصغيرة.. كما أطلق عليها.. مازالت تسمع لصوته.. بعد أن هدأ الوضع ونامت فوق صدره لتهتف في محاولة أن تعيد الكرة :"لم تصدقني جواد.. عيناك قالت لي وأن لم يتحدث لسانك "

شدد عليها بذراعيه:"فرسان كوثر لا تحتاج لهذه الصغائر.. أنت من إرهاقك تصورتي هذا.. قد تكون قد دلفت وتحدثت معك حتى تتخلص من بعض الأعباء المنزلية ولكنها.. مؤكد لا تصل لدرجة الإهانة "

خرج صوتها معترضاً بأسم أخر:"ويسر التي ذكرت أنها نزلت لتدعوني ولا كوثر حادثتني.. لم يحدث هذا"

تنهد بضيق مكتوم:" ربما حدث ما شغلهما.. أنا أيضاً أرسلت لك رسالة تجاهلتها كلياً ولم تجيبي عليها ولذا نزلت أنا وبعدها أدركت انك كنتِ بالمطبخ.. الأمور لا تحسب بهذه الطريقة فرسان "

صمت برهة ثم عقب:"وأنت لست بصغيرة وعقلك كبير "

أردف بقوة بعد لحظة صمت كان يحصل فيها على نظرة ساخرة منها وكأنها تتهمه:" من الغد سوف أجلب للمنزل من ينظف فلا داعي لكل هذا الشقاء من أول أيامنا معاً ونعتمد أكثر على الطعام الجاهز..أصلاً أنا وأنت نأكل بالخارج ليس الأمر جديداً علينا "

جفن تخاصمه دموع الكبرياء[الجزء الثاني من سلسلة حد العشق]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن