أسوار -بقلم نداء الحق
أتطلب السماح ياصفوان ودموعك جاريات
اتناديني ياابنتي وانا انتظرت عمرا طويلا
لعلي احضى بنظرة اب حانِ
لا بنظرات حقد واحتقار
لطالما أردت أن انشد بظلك ألامان
والاحتواء
فألبستني الخذلان ثوبا وتسربلت به
حتى صار كجلد ثانِ
أصبح الذل لي وسادة رأس وغطاء جسدي
وتأتي بعد كل هذا العذاب وتقول لي كلمة
فقدت معناه وبقيت حروف عجاف
آسف
تعلمت من الحياة حكمة نقشت على صدري
بوهج منصهر الحديد
ان لاترتفع أمانيتي بسقفها وان لااعقد
آمالي على حد السراب
فيكفيني سقوط جسدي على يديك
منذ بعيد الزمان
فلا يوجد علاج ليجبر كسر القلب بعد
كسر العظم
سوى الموت ليغلق الباب على هذا
العذاب
فما بقي بالروح متسع لتحمل سياط
الخذلان من الاقربين
من والد قد نبذني دون ذنب
ومن زوج قد حملني ذنوب العالمين جميعا
ويعاقبني حد الشبع بكل ذنب
حد الانتهاء من الاحساس بالوجع
حد ان تشعر ان تلك السياط تنزل على جسد
ليس لك
او كأن روحك قد خرجت وتقف بجانب جسدك
وترى الجلاد يسوم الجسد بالوشم
وان تشتم رائحة الجلد المحترق بكوي الوشم
وانت لاتشعر
وبعد كل هذا تقول آسف؟
عذرا فلقد انقضى لدي رصيد الشعور
ومتى كان للجثث السائرة بلا رروح
اي شعور
عذرا ياصفوان وياسنمار
تقبلوا مني العزاء لان انتقامكم لم يكتمل
فلقد مات في داخلي الشعور
فلن امنحكم لذة الانتصار
******************"كم من المتعة فاتتني !"
ضج بالضحك الصاخب ليرد على عبارتها الجديدة على أذنيه ملتهماً بعينيه أمارة من حسرة ملأت عينيها: " هل فرسان دحية هناك شيء فاتها حقاً وأكون أنا العبد الفقير جواد عاصم من أمنحها إياه "
سددت نظرتها حيث المكان الفخم الذي يكاد يخلو إلا منهما وكأنه حجزه خصيصاً لهما فقط.. شيء خيالي داعب أحلامها أنه فعل.. رغم يقينها أنه ربما لم يفعل فسألته كبداية: "هل أطمع وأكون محقة أنك قد حجزت المكان لنا فقط.. كشيء رومانسي ناعم أيها المتلاعب "
حرك عينيه بغموض ثم أجابها بتسلي: "المفاجأة ليست هنا.. المفاجأة.. "
وأشار بسبابته لجهة الأعلى.. قطبت حاجبيها بدهشة فلم تفهم ما يعنيه نظرت لسقف المكان الرائع التصميم ولكنه لم تجد جديد فقد حضرت هنا عدة مرات وليس هناك من جديد.. قررت الإنتظار فهما يتعافيان من فترة حرجة ولا تريد أن ترهق عقلها كثيراً..فالفترة السابقة كانت صعبة عليها.. أدرك أنها تفكر في الفترة المعقدة الماضية من أحمرار ملامحها فأخذ كفها البارد بين أصابعه التي جلبت الدفء لقلبها ، تسربت الحرارة عبر كفها ثم دس يده في جيبه وأخرج منها علبة مخملية زرقاء تبدو قديمة الطراز فاخرة: " هذه لكِ.. افتحيها "
أطاعته رغم حيرتها لكن ما إن فتحت العلبة حتى جحظت عيناها من الدهشة.. كانت سلسلة قصيرة تكاد تحيط رقبتها يتدلى بطرفها فص زمردي اللون يركن أكثر للون الأزرق .. هتفت وهي تنظر لعينيه:"لا أصدق روعتها وجمالها.. متى جلبتها ؟!!"
أنت تقرأ
جفن تخاصمه دموع الكبرياء[الجزء الثاني من سلسلة حد العشق]
Romantizm"وُلِدتُ بين أحضان المذلّة... فـ أنّى لي بدموع الكبرياء؟!" قدرٌ خُطّ على جبيني، وكان النصيب. نصيبٌ وجب عليّ تقبّله.... الرضا به، ورضيتُ! أبٌ لم يرغب بي يوماً؟ حسنٌ.... ربما ليس حسناً تماماً، لكنه ذنبي... ربما؟ أكان ذنبي؟.... لا لا، إنه بالتأكيد ذنبي...