الفصل السادس

5.3K 93 31
                                    

التحرر في بعض الأوقات يغضب من عشق القيد والسجان.. لكنه لايدري ما به ولايدرك سبب هذا الغضب ولا لأي مكان ينتمي.. يبحث فقط عن نفسه في بحار غربته العصماء.. جالسات في حالة من الترقب الشديد كل فتاة تترقب أما حلمها الغائب أو أمنيتها الراحلة.. ومنهن من تلوم نصيبها أو تتمسك به.. هتفت منار عندما وجدت الوجوم في البهو الذي أول مرة تدلف إليه :" ما بكن يا فتيات.. هدأتن فجأة.. خيراً ".

ابتسمت أسوار بحزن دفين وهي تهز الغالي الذي أهلكها بكاء.. ثم عقبت بمرارة :" تقصدين سيدات.. ".. نظرن إليها ليجدن انفسهن بحال دهشة من تلك اللفظة.. كأن الوقت الذي فصلهن عن تلك الليلة البعيدة أعوام من الأحداث.. ليلة زفافهن .

كانت كمن تذكر الجميع أنهن تغيرن وخاصة هي،

وكأنها كانت في الغابة وعادت للحضر والمدنية.. لا تعرف لماذا تذكرت طرزان وجين هذا الفيلم الكرتوني الكوميدي ؟!!.. كأنها كانت ضائعة لفترة وعندما حضرت لمنزل كان لها فقدت أبجديات التصرف.. لدرجة صمتت لا تعرف كيف تتوجه إلى منار بالكلام.. أتقول زوجة أبي.. أم منار في ادراك فعلي أنها لم تتحدث معها باسمها من قبل أو هكذا تخيلت حتى عندما كانت تمنحها الغالي لم تكن تتحدث كثيراً سوى بالتهذيب الراجي..

بينما شردت فرسان للباب المشرع علها تقتنص حركة أبيها الذي أختار صديقه هشام علوان الوصول قبلها

عندما وصلت وجدته مع أبيها وعمها بجوار المسبح.. حيتهم وغادرت لا طاقة لها على مجاملة اجتماعية.. لم تكن تملك القدرة على البقاء في مكانها تتمنى الخلاص من الحمل الضاغط على أوتار عقلها وقلبها..

ابتسمت منار وهي تداعب أسوار :

" أسمي منار هكذا تدعوني كل من فرسان وجسور.. لو لم يكن يضايقك أن تناديني هكذا أنا لا يضايقني البتة.. لماذا أشعر أنك هنا لست نفس الفتاة.. ".

صمتت لتعدل الكلمة :" غير المرأة بالبلدة.. ماذا حدث

ليكدرك بهذه الطريقة ".

صمتت أسوار تفكر في ضيق كلي منحها أوراق تجعلها من الثريات لو أرادت استثمارها.. سخرت من نفسها بالفعل هذا ما كانت تريد منه.. مجرد أموال وكأنها كانت تسعى لأمواله.. كانت تنتظر أن يحضر ليفي بوعده أن يقلها للمطار.. عاد عقلها يعدل الصيغة لا كان يجب أن يحضر ليقل ابنه.. ولكن عوضاً عن هذا وجدت نفسها مع عمها بسيارة باسم كانت تجلس بالخلف تجاور سمر وسهر.. ثم رجحت أنه سيأتي للمطار.. انتظرته لكنه لم يحضر.. لم تكن تصدق وطاقم الطائرة يعلن عن إقلاعها.. كانت تنظر لباب الطائرة معتقدة أنه سينزع الباب حتى يرى ابنه..

دلف آنس يشير لفرسان بحركة من رأسه كأنه يدعوها بدون جلبة حتى لا يضطر لشرح ما يريده من أخته.. حركته جعلت دينار تبتسم مشاكسة :

ويحسدونني[الجزء الثالث من سلسلة حد العشق]!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن