الفصل الحادي عشر

5.5K 92 13
                                    

جميع من بقصر راشد ينظر تجاه الباب .. الكل يأمل دخول طيفها من هذا الباب .. ابتسامتها المشرقة الواثقة ..

تجلس بغرفتها تلوم نفسها على تركها فرسان كيف لم تكتشف أنها كانت تودعها .. تدخل أحزانها داخل أوتار كمانها .. دموعها تنساب فوق وجنات مشتعلة .. هاهي أمامها بابتسامتها الواثقة تهبط من السيارة التي كانت تضج بالأمان وهي تقودها بها .. بينما فرسان تغمض أعينها كل برهة وهي تمدها بثقة غريبة :" ظننتك نسيت دروس القيادة لعدم وجود سيارة خاصة بك .. أتذكرين كيف كان مدرسنا أسوار!! ".

أجابتها :" نعم كان بعمر جدنا ولا ملامح له خلف نظارته السميكة .. كان بواسطتها نظنه ينظر لكل مكان .. ورغم هذا لم أنسى دروسه حتى اليوم عندما قدت تذكرت كل شيء .. ثم أنا كنت أقود سيارة عمي كثيراً"..

استمرت تخرجها مما هي فيها تشرح لها عن اليوم وكيف قضته في بهجة ببداية الشهرة التي نالتها .. كانت تهبط من السيارة تعلق الغالي على صدرها بواسطة الحمالة التي تشكر عليها سنمار لولا هذا كان أفقدها ابنه عقلها اليوم تعلق بصدرها حتى أثناء العزف بالحفل الإبتدائي .. مررت لها اسم الراع المتحمس لها .. شيء برق في عين فرسان ولكنها لم ترد أن تقتل فرحتها فقط تحذير بسيط مررته بتلقائية ليس أكثر :" هذا الرجل اللزج الذي لم ينزل عينيه عنك بحفل الجمعية الخاصة بنادرة .. وهو منافسنا بالسوق ..أعلم ان مثلك ترى داخل الناس فقط أعلمك ليس إلا .. مبارك لك تستحقين هذه المكانة من زمن ولكنك أنت من كنتِ تتهاونين مع نفسك ".

ربتت على رأس الغالي بأصابعها لتجيبها :" ربما حان لي أن أفكر بنفسي من أجل هذا المجنون ".

هادنتها فرسان بابتسامة تدرك ان أسوار تفتقد أشياء لن

تخرجها للعلن :" أشعر أنك تفتقدين المجنون الأكبر .. ذاك الغبي الجلف ".

تراقص اللهيب في عينيها مشتعلاً من فرط الدهشة أنها مكشوفة لها بهذه الدرجة مما عقد لسانها عن النطق لا استطاعت الموافقة أو الإنكار .. شيء جعل فرسان تهديها الكلام الذي تمنت سماعه من أي أحد .. نعم تمنت أن يوقفها أحدهم عن قراراتها ولكن لا أحد سيفعلها .. الجميع يثق في قراراتها التي لا تثق هي نفسها فيها :" عيناك تشي بحزنك أسوار .. عشقتيه وهذا لا عيب فيه .. طلبت الطلاق وربما تمنيت أن يتمسك بك .. لكن حتى التمسك ليس دليل الحب دائماً .. قد يكون تخليه عنك هو قمة حبه .. فهذه التركيبة الشخصية تتملك لحد الموت لقد تخلى عن ابنه لك فهل ترين هذا كره .. فكري في قراراتك .. ليس بالضرورة أن نظل ننتظر أحيانا الإنتظار يقتل الحب داخلنا .. ابحثِ عما تريديه ويري تجاهه أسوار ..ألم يكفك كل عمرك قضيتيه في إنتظار .. لا تنتظري حتى تدركِ قراراتك الخاطئة بعد فوات الوقت .. ربما أكون أخر من يصلح للنصح ولكني أشعر بعينيك غير سعيدة .. أسعدي نفسك حتى تسعدي الغالي ". ثم ما لبثت أن طردها من شقتها :" هيا للخارج ولا تعودي لتطمئني علي حتى لا يتتبعك أحد ".

ويحسدونني[الجزء الثالث من سلسلة حد العشق]!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن