دخلت هذه الفيلا الكبيرة ذات الثلاثة طوابق، كانت اول مره لي في هذا المكان، كنت ارتدي فستاناً سيطاً للغايه بجانب ابي الذي ادخلني وتوجه ناحية امراه كبيرة تصع شعرها الذي شاب باللون الاسود وترتدي الكثير من الزينه الذهبيه وتضع مساحيق التجميل وترتدي لبس فاخر، كانت ملامحها توحي بالشر .رأيته يأخذ منها ظرفاً، ثم نظر لي نظره انتصار وخرج من الباب الذي أدخلني منه وذهب ،ظللت واقفة مكاني لا اعلم مالذي ينبغي علي فعله ،حتي جاءت لي امرأه في بداية الثلاثينات من عمرها بملامح حادة وشعر بني وعيون بنيه ترتدي فستاناً قصيراً للغاية فقالت
: أنتي بقا العروسة اللي لولو جابتها لقصي ؟ جاءت فتاه تبدو اصغر سناً ملامح جميلة وعيون اقرب لزرق البحر ترتدي جيبة قصرة وقميص ضيق لتقول
:مش قالو انها هتيجى بكره ولا ايه يا أروي
أروي: لا ابوها مقدرش يستحملها اكتر من كده تقريباً يا تالا ف لبسها لاخوكي
تاليا وهي تنظر لي من الاعلى للاسفل واضعه يدها علي خصرها: انتِ اسمك ايه؟ ، ظللت فتره لا اجد صوت يخرج من فمي حتي همست
:نجمة
هنا تدخلت الام الواقفة بعصيه
:احنا مش جايين نتعرف اطلعي يا تاليا نادي ابوكي خليه يتصل باخواتك وينزل
ذهبت تاليا نحو المصعد الذي في وسط الغرفه الكبيره وعلى الجانيين سلالم مزخرفه طويلة للاعلي
أروي: خليكي واقفه هنا لحد مااطلع انده سيلان هتفرح اوي بالحفله دي
ذهبت اروي ونظرت لي الام نظره لم افهمها وذهبت هي الاخري
ظللت واقفه لفتره لا اعرف ماذا افعل ،اعتقد اني وقفت فتره كبيره افكر مالذي ينتظرني، مالذي جاءني له ابي ،سمعت صوت اقدام من ورائي فنظرت خلفي ،كانت امرأه شابه في بداية الثلاثينات تمتلك وجه بشوش وعيون لامعه ترتدي فستاناً أزرق طويل وشعها اسود منسدل، تفاجئت بي ونظرت عده ثوان ثم قالت
:ازيك؟ انتي واقفه ليه كدا؟ محدش دخلك ولا ايه اكيد بابا لسه معرفش انك هنا والا كان زمانه قاعد معاكي
لم أجد رداً يقال، لا اعلم من هي ،ربما هي تعرفني
: طب تعالي نقعد
جذبني من يدي وهي تحكي
انا فريال اخت قصي الكبيرة جوزي اسمه هشام وعندنا قصي عنده 5سنيين ولين وليان 3سنيين، انا رغايه ولا ايه؟
قلت بصوت متوتر
:لا ابداً
فريال: اذا كان كدا بقا يبقا اكمل
ابتسمت وكانت ستتحدث حتي وجدنا رجل كبير في العمر يخرج من الاسانسير المجاور لغرفة الضيوف التي نجلس بها قامت فريال نحوه مسرعه تحتضنه ووقفت في ارتباك
أنت تقرأ
نجمة هاربة
Romance"سنسير في كل هذا السراب تائهين إالي أن نصل لذاك الحارس في النهاية لنسترق منه الإجابات التي حيرتنا في كل لحظات حياتنا"