"لا أستطيع إمساك يدكِ طالما أنا ضائع في الطريق، وإلا سنضيع معاً"
وضع الورقة على الطاولة بتردد ثم توجه لباب الغرفة
__
الأب: انا عايز اتكلم معاه ياحمزة قبل مايمشي ومنعرفلوش طريق
حمزة بحزن: قافل موبايله من امبارح وبصراحه خايف اطلع او اي حد يطلع ونبقا السبب انه يمشي
هز الأب رأسه في أسي :انا عارفه مش هيهدي غير لما يمشي ويسيب البيت دا ،ثم أكمل وهو ينظر بأعين حزينة: تفتكر كرهني ومش هيطيق يبص في وشي؟ ما هو حقه عشان خبيت عليه كل دا، بس والله كنت خايف عليه وخصوصا انه مش بيحب أمه كان هيمشي وينسانا
حمزة وقد احتتضن الاب وربط على ظهره: هو بيحبك وهيفضل يحبك بس اديله وقت دي سنين وعمر كامل
الأب: لو قصي مشي من هنا انا كمان همشي ومش هخليها تشوف وشي تاني ،قولها الكلام دا عشان مش طايقها
__
صوت مخيف: جهزي نفسك عشان هوديكي لجوزك بكرة
صوت باكي: لا انا متجوزة
ضحكة شريرة :ما خلاص مشي وسابك
نجمة وهي تركض بعيداً:لا يا بابا لا
ذهب خلفها وبدأ في خنقها
ظلت تصرخ وتطلب النجدة حتي سمعت صوته الحنون ينادي بإسمها عدة مرات...
استيقظت بفزع وهي تضع يدها بقوة على عنقها وهي تشعر انها ستموت
حاوطها قصي بحنان وهو يربط على ظهرها :دا حلم مفيش حاجه
ابتلعت ريقها بصعوبة وابعدته وهي تقف مبتعدة ثم دلفت للحمام
لم تحدثه وظلت جالسه بملامح مرتعبة وحزينة
قطع هذا الصمت: مالك؟
همست وهي لا تنظر له: المفتاح فين؟
وضع يده على راسه ليعدل شعره مفكراً: معايا
:من امبارح صح؟ ثم فتحت يدها بالورقة التي نسي انه تركها
ظل ينظر لها لفترة: معرفتش امشي ،رجعت وانا عند الباب علشان وعدتك وانا مخلفتش اي وعد ادتهولك قبل كدا
نظر لانحاء الغرفة واكمل: بس مش هقدر اقعد في البيت دا اكتر من كدا ،ثم ابتسم لها: استنيتك تصحي ونمشي سوا
كان ينتظرها ان ترتمي باحضانه فقد اشتاق لرائحتها التي تتدخل لقلبه الطمأنينة والراحة ،لكنها هزت رأسها بالموافقة من بعيد
ولكنها اقتربت ببطيء ونظرت له بجدية: لو كنت مشيت عمري ما كنت هسامحك
أنت تقرأ
نجمة هاربة
Romance"سنسير في كل هذا السراب تائهين إالي أن نصل لذاك الحارس في النهاية لنسترق منه الإجابات التي حيرتنا في كل لحظات حياتنا"