كان الاتفاق بين حمزة وقصي ان يرجع للمنزل مرة اخري ويتجاهل ما حدث ليصل لما يريد معرفته، وبالفعل عاد قصي ونجمة مرة اخري وعاد لعمله وظل حاتم كما هو بل ازداد قسوة في تعامله مع اخيه
انقضي اسبوعاً ونجمة تشعر انه ليس بخير! لم يعد يحدثها مثلما كان ، يصل في وقت متأخراً ويغفو دائماً على الأريكة
الساعة الحادية عشر مساءاً دخل قصي الغرفة ثم خرج للبلكونة
نجمة: ايه دا!
نظر لها ببرود: ايه؟
:هو انت بتشرب سجاير!
تأفف قصي وقذف بها بالخارج
:لا مش بشرب
نظرت له بتمعن: مالك
:ضغط شغل
:بجد؟
قصي بغضب: ايه كل الاسئلة دي، انا تعبان تصبحي على خير
ذهبت ورائه ،جلست بجانبه وامسكت يده برقة قالت بصوت حزين: هو انا زعلتك فى حاجة؟
نظر لها: لا
اكملت تقلده :طيب حد في البيت
ضحك قصي: بلاش تقليد
بمزاح :لا انا قلودة
تنهد وكاد ان يحكي لكنه تراجع ليقول: مضغوط في الشغل
ثم اسند راسه على أرجلها :انا كويس، اكمل مازحاً وهو يجذب يدها نحو رأسه: بس اعمليلي الحركة اللي بحبها
ظلت هكذا حتي ذهب في النوم فلم تمنع رغبتها في لمس وجه ظلت هكذا حتي وجدت نفسها تحتضنه وتسرح بأفكارها
__
استيقظ ليجدها تعتليه فأيقظها بهدوء ،ظلت تتحرك فوقه حتي نظرت له بحب: صباح الخير
واسندت رأسها على صدره، مرت ثوان حتي كادت ان تصرخ وتركض ولكنه ضغط يده على ظهرها لتقترب منه اكثر
فنظرت له بوجه متورد تماماً
قصي وهو يغمز: ايه سايبة السرير ونايمة على الكنبة؟
لم تجيب وظلت تنظر لحالتها بدهشة كيف فعلت هذا
فضغط بيده اكثر واكمل بصوت مبحوح: طب افرضي بقا اني فهمت غلط دلوقتي
أنت تقرأ
نجمة هاربة
Romance"سنسير في كل هذا السراب تائهين إالي أن نصل لذاك الحارس في النهاية لنسترق منه الإجابات التي حيرتنا في كل لحظات حياتنا"