"كيف يهدأ لي بالّ وقد رحلوا، كل التفاصيل ما زالت بذاكرتي ،فالشوقُ في داخلي ما عادَ يُحتملُ، غابوا ولكنني ما زلت أحفظهم ، أحبةً ليس في قلبي لهم بدلُ، أنا المحب الذي بالعهدِ ملتزم ،أنا الوفي لهم حتي وإن رحلوا...."
___
احتضنته بانسية بقوة وبكت
قصي بهدوء: بتعيطي ليه
نظرت له بحزن: سبت البيت ليه ياقصي، دا مش بمزاجك على فكرة مينفععش تاخد بعضك وتمشي انت ابويا انت اللي ربتني، فاكر اول ولد اُعجب بيه! جيت حكتلك انت ومقولتش لامي وأبويا ازاي تمشي
ودخلت في نوبة بكاء فاحتضنها: انا كنت محتاج اقعد مع نفسي اهدي انا موجود
قالت بدون ترتيب :احنا اخوات يا قصي من نفس الام وبابا ميستحقش منك كدا انت تزعل من ماما بس هو كان خايف عليك وعارف انك هتمشي وتسيبه
نظر لها بحب: طب اهدي وبطلي عياط
هزت رأسها ببطيء
وضع يده يمسح على شعرها: هو انا قولت مش أخوات؟ عمري ماقول كدا ماهو غصب عنكوا هفضل لازق فيكوا عشان انا غلس
ضحكت بحزن: فين لازق مانت مشيت
وضع يده على رأسها: يابت استخدمي مخك شوية بقولك عايز اقعد لوحدي وبعدين طب مانتي سافرتي وسبتيني مقولتش يعني مشيتي وسبتيني
احضتنته بقوة: يعني مش هتسيبني
:انتي بنتي يا باني، نظر لعينيها بحنان: فاكرة الدلع ده؟
هزت رأسها بفرح: ات اكتر واحد حنين في العالم كله ياقصي
وضعت راسها على صدره بحب وهي تشعر بالآمان
__
عاد لغرفته في الفندق بتعب بعد ان انتهي من صفقة وانقذ حسن من شرط جزائي كبير كان سيدفعه
دق باب غرفته فذهب ليتفاجأ بها أمامه
نظر لها بلوم فقالت بصوت غريب: انا عارفة انك مش عايز تشوفني واني زعلتك كتير وانك شايفني مش بحس بس جاية اعتذر عن اي حاجة سببتها ليك وبقولك تسامحني
عقد حاجبيه مفكراً ما بها هذه الفتاة!
اقتربت لتنظر بعمق لعينيه تودعه ثم وضعت يدها حول وجهه واقتربت منه بتردد فكانت هذه أول قبلة تقبلها له بحب مندمج بالحزن ،التصقت به ،قبلها بشوق وهو لا يدري ما بها ولكنه يشعر بحزنها ،يعلم هذه الملامح البريئة جيداً
أنت تقرأ
نجمة هاربة
Romance"سنسير في كل هذا السراب تائهين إالي أن نصل لذاك الحارس في النهاية لنسترق منه الإجابات التي حيرتنا في كل لحظات حياتنا"