الفصل العاشر والأخير :
زفرت "علياء" متذمرة عندما لم تتمكن من فهم أي شئ مما يدور بين "سيف" و"أروي" قائلة:
ـ سيقتُلني الفضول .. هل تصالحا أم لا ؟!
أجابها "علي" القابع بجانبها براحة استفزتها:
ـ أظن أنهما تصالحا بالتأكيد .. كان الأجدر بنا أن نذهب لإنهاء تحضيرات الزفاف بدلًا مراقبتهم
ردت بتذمر:
ـ أنا لا أفهم من أين تأتي بمثل برودة الأعصاب تلك ؟! غير ذلك كيف سنتمكن من إنهاء التحضيرات في يومين كما يود أخاك المختل ؟!
أردف بنفس الهدوء الذي يغيظها:
ـ ببساطة لا أجد سببًا لتوترك .. أنا أعرف "سيف" جيدًا لن يتركها سوي إذا تصالحا .. والتحضيرات في كل الأحوال ليست بالكثيرة فهما لا يريدان عُرسًا كبيرًا إطلاقًا .. تحولت نبرته للعبث وهو يقول:
ـ لكن ألا تشعرين أن القدر قد جمعنا أم ماذا ؟! يعني أسماؤنا متقاربة " وأشعر أننا مناسبان لبعضنا البعض للغاية .. أنا أغار من "سيف" كثيرًأ في الحقيقة .. ما رأيك أن نفعل مثلهما.. ثم عاد للخلف قائلًا بثقة:
ـ أعلم جوابك بالطبع فليس هناك من ترفضني
نظرت له بدهشة ثم أردفت متهكمة بضحك:
ـ هل هكذا توقِع الفتيات في غرامك؟! طريقتك المبتذلة أنتهت منذ قرون.. الإجابة هي في أحلامك يا محطم قلوب الفتيات العظيم .. ثم رفعت إصبعها بوجهه بإحتقار قائلة:
ـ هل في النهاية أنا سأتزوج بكَ أنت؟!
نظر لها بقوة قائلًا بنبرة مرتفعة نسبيًا :
ـ لما لا تقبلين بي ؟! ماذا بي كي لا يجعلك توافقين؟!
أجابته بتعالي:
ـ كل شىء بك لا يجعلني أوافق أبدًا .. ولكن أتعلم هناك شيئًا واحدًا جيد بك
أجابها بنفاذ صبر :
ـ ما هو ؟!
أبتسمت وهي تجيبه بسخرية :
ـ أنك مضحكٌ للغاية
زفر بغضب ثم أردف:
ـ أترينني مهرجًا أمامك
أجابته بإستهزاء:
ـ شئٌ من هذا القبيل ..
قطع حديثهما صوت الرسالة التي وصلت ل"علي" وكان فحواها "تم الأمر بنجاح معكما أسبوع من الآن لإنهاء التحضيرات"
نظر لها قائلًا:
ـ هذا "سيف" يقول أنه تم الأمر وجعل المهلة أسبوع لا يومين
أبتسمت براحة مجيبة:ـ جيد إذن يمكنني الراحة الآن .. وبالطبع أسبوع أفضل بكثير من يومين
أقترب منها بمكر قائلًا :
أنت تقرأ
هُنَّ
Любовные романы#كاملة❤ لازلتِ بين الضياع والمواجهة تتخبطين.. أُذيتِ وتألمتِ وتهشم قلبُك لمئات القطع.. فقدت أعز ما تملكين..ثقتُك وإيمانُك بذاتك.. سهيتِ عن مكنون نفسك ورأيتها بأعينهم العمياء.. والنهايةُ دربٌ من خطأ.. اختيار.. وسيلة.. قرار .. يلتقون في ضلالِ مسعاهم...