الفصل السابع:
تحاملت علي نفسها وقامت لتفتح الباب وما أن أبصرت عينيها "أروي" حتي ألقت بنفسها بين ذراعيها مستكملة بكائها
فقالت "أروي" بذعر من حالتها تلك:ـ "مريم" ماذا حدث ؟! ما الذي أصابك أخبريني ؟! لقد هوي قلبي في قدمي عندما أتصلتي بي وأنتِ منهارةٌ هكذا
أجابت"مريم" بصوتٍ متهدج من البكاء:
ـ "أحمد" طلقني يا "أروي"
اتسعت عينيها بصدمة ثم أجابتها مُسرعة:
ـ ماذا ؟! ما الذي تقولينه ؟! كيف حدث هذا ؟! منذ متي وأنتما بينكما خلافات تستدعي الطلاق ؟!
ردت بنبرة يتأكلها الندم:
ـ لقد أخطأت خطئًا لا يغتفر وقُلت له كلام لا أعرف كيف خرج من فاهي ..
ثم أكملت بإنهيار أكبر :
- ياألهي ما الذي فعلته ؟!
مسدت علي شعرها لتهدئها ثم قالت بحنو :
ـ حبيبتي أرجوك أهدئي سيتم إصلاح الأمر لا تقلقي .. أنتما تحبان بعضكما البعض كثيرًا وبينكما طفلة الأمر ليس بمثل هذه السهولة حتي تتطلقا بسبب خلاف بسيط
ازدادت حدة بكائها وهي تقول بإنكسار:
ـ لن يتم إصلاحه .. "أحمد" طلقني وانتهي الأمر ولن يقبل أن يعود لي مرة أخري بعد ما قولته .. أنا أحدثه منذ الأمس ولم يجيب علي إتصالاتي وفي النهاية أغلق الهاتف تمامًا .. ليس مجرد خلاف بسيط أنا مافعلته لا يمكن غفرانه حقًا
سألتها الأخري بإشفاق علي ما آل له حالها:
ـ حسنًا حبيبتي هل يمكن أن تخبريني ما الذي حدث علنا نتمكن من إيجاد حل
وضعت يدها علي وجهها وهي تقول بإنهيار:ـ عندما ذهبنا ل"دينا" قبل يومين بسبب إنهيارها بعد الخلاف الذي حدث بينها وبين زوجها لم أكن قد أخبرته لأني نسيت الأمر تمامًا وقد عُدنا من عندها في وقت متأخر من الليل مع أننا ذهبنا لها صباحًا ومع إنشغال ذهني بما هي فيه نسيت تمامًا إخباره..توقفت عن الحديث لتحاول مقاومة دموعها ثم قالت:
ـ وفي الأمس عندما كنت عند حماتي سمعت "سلوي" تقول لها أن "أحمد" سيطلقني لأنه يشك أني أخنه بسبب ذلك اليوم
هدرت "أروي" فيها بإنفعال قائلة:ـ هل مرةً أخري يا "مريم" ؟! هل مرةً أخري؟! لكم وقعتي في نفس الفخ وصدقتي ما تقوله وأنتِ تعلمين أنها تكرهك وتحيك الأكاذيب كي تضايقك أنا لا أفهمك حقًا!!
بكت بشدة وهي تجيبها:
ـ أرجوكِ كفي عن هذا الحديث .. الندم سيُميتني دون شئ
استغفرت الله وحاولت أن تهدأ لأن "مريم" بالفعل في حالة سيئة وليس من الجيد عتابها علي شئ الآن فأكملت مستفسرة:
أنت تقرأ
هُنَّ
Romance#كاملة❤ لازلتِ بين الضياع والمواجهة تتخبطين.. أُذيتِ وتألمتِ وتهشم قلبُك لمئات القطع.. فقدت أعز ما تملكين..ثقتُك وإيمانُك بذاتك.. سهيتِ عن مكنون نفسك ورأيتها بأعينهم العمياء.. والنهايةُ دربٌ من خطأ.. اختيار.. وسيلة.. قرار .. يلتقون في ضلالِ مسعاهم...