الفصل الثامن

711 55 55
                                    

الفصل الثامن:

القلب؟!

يجعلُكَ تفعل ما لا تريد برحابة صدر..

بعد أن جائته مكالمة "أروي" غضبه منها ذهب إلي الجحيم..

مهما كانت قد آلمته لا يتحمل أن يُصيبها أذي وإن كان من شوكة.. نسي كل شئ وعاد إليها راكضًا.. ومع وصوله انسحبت "أروي" آخذة معها "عائشة" حتي تترك لهما مساحة كافية..

والنتيجة كذبة !!

قلبه الأحمق أهانه مرة أخري وجعله الطفل الأبله الذي ينتظر منها إشارة لأجل كذبة ..

لو كانت تعلم أن فعلتها تلك ستضاعف غضبه منها أضعافًا لما فعلت..

ما أن رأي أنها بخير حتي قال بتهكم:

ـ أري أنكِ بخير ولستِ متعبة للغاية كما قالت" أروي" .. وتحيكين الأكاذيب أيضًا ؟! كم كنتُ مخدوعًا بكِ أنا ؟!

لم تتمالك نفسها بسبب طريقته تلك التي يتحدث بها معها لأول مرة ومع أنها تستحقها بجدارة لكنها آلمتها لدرجة البكاء.. هذه هي فرصتها الأخيرة وعليها أن تستجمع نفسها بسرعة وإلا ضاع كل شئ..

قالت بنبرة متوسلة:

ـ "أحمد" أنا حقًا آسفة.. أعلم أن أسفي الآن ليس له معني ولكن أرجوك استمع لي.." أحمد" أنا ليس لي سواك أقسم ولم أكن أقصد كلمة مما قلت

قهقه بسخرية ثم أجابها بغضب:

ـ آسفة علي ماذا بالضبط ؟! علي المكانة التي أعطيتها لكِ وأتضح أنك لا تستحقينها ؟! علي حماقتي وتصديقي لبرائتك التي تخدعينني بها وأنتِ في الحقيقة حية متلونة ؟! علي أخي الأكبر الذي ضربته وأهنته وقطعت كل ما كان بيني وبينه لأنه حاول الإفتراء علي شرفكِ وأنتِ في النهاية لا تستحقين ؟! علي سنوات عمري التي قضيتها في حبك وأنا أكتسب الصبر من حلمي في الحصول عليك ؟! لكن أنتِ كما الجميع ..بل أنتِ الأسوأ علي الإطلاق يا "مريم" .. علي الأقل توقعت جميعم الطعنة لكن منك؟! لم أكن أظن أنها ستأتي منكِ

كلماته كانت طعنات لقلبها المسكين لم تملك سوي أن قالت بوهن باكية:

ـ "أحمد" أنا أعلم أني قد آذيتك كثيرًا لكن  بالله عليك استمع لي مرة أخيرة.. لا تقسو علي بهذه الصورة أنا دونك سأموت

نظر لها باشمئزاز مجيبًا :

ـ أقسو عليك ؟! وهل تعرفين أنتِ القسوة؟! لا أريد أن استمع لكلمة من كذبك مرة أخري.. قد وقعت بالفخ من قبل ولن أقع به مرة أخري.. أنا الأحمق الذي لطالما كان يسامح.. كم مرة آذيتني بقصد أو غير قصد وسامحتك ولم أفتعل مشكلة فقط لأني باقٍ عليك أما أنتِ فتبيعين وبثمنٍ بخس ما أن تنقضي حاجتك .. كل الخيوط التي بيننا قُطعت يا "مريم" بإمكانك البحث عمن هو كافٍ لكِ وأنا لا أريد رؤيتك مرة أخري.. ابنتي وقتما أريد رؤيتها سأجد حلًا لذلك لذا كفي عن حيلك الرخيصة هذه لأني عرفت حقيقتك ولن ينطلي علي مثلها مرة أخري..

هُنَّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن