ذات ليلة اشتقت لك.... حملني الخوف ما لا تطيق روحي.... رغبة في البكاء اجتاحت عواطفي... غربة مكان وزمان وروح وذات استوحشتني .................... ........... ....... ... .. .
"كيف لكل هذه الأمور أن تحدث في الوقت ذاته ؟ آه يالهي أراف بي .. أود ان اصرخ كالطفل الان ، أود أن أضع يدي على قلبي و أن اضربه بقوة ، أريد ان أستعتب عقلي الذي هلك بمجاراة خطط سويون دون جدوى ، أريد ان أسمح للدموع أن تسقط بغزارة على وجهي . أريد أن أبكي كثيراً ، أريد أن انهار و أسقط قناع القوة ، أريد أن يرى الجميع دموعي بدل ابتسامتي وأن كانوا يعدوها خسارة .. بالعكس ان صمودي طول هذه الفترة كانت تنتظره هذه الجائزة .. الانهيار . أن تستطيع أن تنهار و ترمي قناع القوة و اللامبالاة و أن تتجاهل قاعدة الرجل لا يبكي و لا ينحب أذاً أنت مختلف و انك لتملك نعمة عظيمة ، ربما انا ممن يحسدوك على ذلك .." قاطع حدیث روحه الصامت صوت الصفعة التي تلقتها سويون .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أشتد انهمار المطر و أمتلئ سطح السفينة بمياهه تزامنا مع شدة ظلام الليل الذي تمزقه من حين إلى حين بروق خاطفة تتبعها قعقعة الرعود ، فكان زئير العاصفة و أزيز الرياح و ثورة العناصر خارج هذه القاعة يزيد رهبة ما في داخلها من صمت خاشع ، لذا يبدو المشهد مرعبا لكن ذلك الهدوء لم يدم طويلا ...
دوى صوت الصفعة في الأرجاء معلناً عن نهاية حرب الأقنعة ، عن نهاية الأكاذيب و التأويل ، معلنا عن أن أصحاب القلوب المؤمنة بالرب و التي لم تتخذ طريقاً اعوجاً لتحقيق غاياتها ... هي التي تفوز في نهاية المطاف .. تراجع جسد سويون الى الوراء قد احدثت الكف التي هبطت على خدها بقوة خلل في توازنها الجسدي و العقلي " لو تركتيه عند الخادمة لجعلته ملكا في حياتها ، لا تبرري ظلمك و بطشك يا سويون فأنت حرقت قلب أم بأبعاد طفلها عنها .." صرخت ساريتا بهذه الكلمات و مازالت يديها ترتجف أثر صفعها لسويون .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
