pt.4

1.1K 100 63
                                    

"لن ادع الحياة تزرع اليأس في نفسي، سأكمل طريقي حيث الاوراق البيضاء تنتظرني لأدون عليها معاناة ماضيي و حاظري"

همس سوكجين لنفسه بهذه الكلمات، استدار ليقابل وجه نامجون المبتسم بخفة فبادله الابتسامة،فجأة فلتت قدم سوكجين من على السور فكاد ان يسقط لولا يد نامجون التي امسكت بذراعه بقوة،بدأ سوكجين بالصراخ بأعلى صوته وهو يقول:

لا اريد ان اموت!

وضع نامجون يده الاخرى على ذراع سوكجين وبدأ يسحبها بقوة في كلتا يديه ،كانت يدا نامجون تسحبان سوكجين بالفعل،لكن ثقل جسد سوكجين لم يكن يسمح له برفعه ،فأسند نامجون جسده على سور السفينة وقام بسحب سوكجين كأنه يصطاد شيء عالق،جسد سوكجين تحرك بسرعة في الهواء كما لو أنه قد طار بالفعل ليسقط جسده بقوة على جسد نامجون .
أثناء ذلك كان قد سمعَ العاملين على سطح السفينة صوت صراخ سوكجين، نادوا والديه و والدي كافيا فركضوا ، كانت كافيا تحتسي كوباً من القهوة عندما رأت هرولة الجميع فأسرعت هي الأخرى.
صعد الجميع الى سطح حيث مصدر الصوت لتتسع اعين الجميع بصدمة و شهقت والدة كافيا بسبب ما رأوه امامهم .
استقام نامجون بسرعه ثم بدلَ نظراته الى البرود
فأسرع سوكجين للنهوض ايضاً و ما أن همَّ واقفا سحبته أمه بسرعه من يده لتضعه وراءها ، أستغرب سوكجين فعلتها هذه واراد ان يفلت يده أما كافيا فقد أستغلت الموقف لتسارع بأخذ الغطاء الذي كان يحمله أحد الحراس وتركض نحو سوكجين واضعة أياه برفق على كتفيه

ثم وقفت أمامه وهي تضع احدى يديها على كتفه بينما يدها الأخرى كانت تمررها على وجنتيه المحمرتين من البرد بدأت تسأله عن حاله وكذلك الجميع اخذ يسأله بصوت عالٍ عما حدث، فجأة ! سادَّ الصمت المكان عندما صفعت سويون نامجون بقوة في محاولة منها أن يجيبها على أسئلتها التي أمطرتها عليه منذ وصولها ، انقطعت أنفاس سوكجين عندما راها تفعل ذلك، اسرع راكضا ليقف حاجزاً بينها وبين نامجون الذي بقى صامتا وينظر لها ببرود ...تحدث سوكجين بحدة موجها الكلام لسويون :

ماذا فعلتي تواً؟! اتضربين الفتى الذي انقذ أبنكِ من الموت ؟

أنزلت سويون يدها بعصبية و وجهت نظرها الى الحراس وهي تقول بحقد :

لا اريد أن ارى هذا الوجه في الارجاء ..وهي تشير باصابعها الى نامجون ....ثم عادت لتكمل بنبرة متكبرة:

احرص على أن تكافىء هذا المتشرد بشىء ما .

أسرعت كافيا بالنزول قبل الجميع وهي تستعر غضبا
رمى احد الحراس شيئاً على نامجون ليلتقطه نامجون لم يكن سوى علبة سجائر
فأبتسم الحارس بسخرية ليقول :
خذ مكافئتك .
تحرك نامجون بخطوات سريعه بأتجاه سويون ليأخذ يدها واضعاً عليها علبةُ السجائر
ليقول (وسط استغراب الاخرى )؛
خذي مكافئتك سيدتي،انا لا اريدها
قالها بسرعة و ابتعد ، أدارت وجهها بغضب لتنزل للأسفل وخلفها سوكجين الذي أبتسم بخفة وهو يشكر بنفسه نامجون أنه أول مرة يرى امه غاضبة لهذه الدرجة ..

TITANIC-NAMJIN _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن