pt.22 :Suffocation

389 38 50
                                    


أَغـــلِــقـــوا الـنـَــ ِـــوافـذ،
إِقــــفـــ ــلــوا الأَبـــِ ــــواب،
إِنــــــزلـوا الـسـتـائــــ ِــر،
كُـ-ـــل شــــيء بــِــخــيــر بــعــيــون الــمــتــرفــيــن،
إبـــ ــــقـــ ــــوا هــ ـــكـــــ ـذا....

"ماذا علي أن أفعل لأمحي هذا الألم الذي يقتحم قلبك؟
خذ كل قوتي وكل عزمي وإرادتي وأكمل بهم بقية حياتك، خذ إبتسامتي ونبرتي المرحة ونظرتي المتفائلة للحياة ،
خذهم كلهم وإنسبهم لك........
مالذي يحدث معك ويجعل كل شيء من حولكَ قاسي؟
لمَ أراك كَمن يجزم حقائب حزنه وخوفه متأهباً للرحيل؟
سوكجين،أنا آسف لعدم مقدرتي لفعل شيء من شأنه تغيير قدرك...."

تحدث نامجون يطوي احداث ويعيد أخرى، يَعتذر ويَتقبل،يَتشتت ويثبُت في داخله ،يرمي كل تلك المشاعر ويظهر الإبتسامة لسوكجين....

أدلفت سويون الغرفة و أستدارت لتغلف الباب بأحكام ثم رمت بالمفاتيح في سلة القمامة .

" سيدتي الملكة هل أنتِ هنا ؟
أظن أن قلبي صغير على ملأ صدري جراء هذا الفرح "

أبتلعت باقي حديثها عندما شعرت بهدوء تام في الغرفة فأدارت برأسها تزامناً مع سؤالها ( رغم تأكدها من معدودية الأشخاص المسموح لهم بالدخول الى غرفتها ) :

" جلالة الملكة ..
هل هذهِ أنتِ .."

انقطع صوت ساريتا حينما هجمت سويون عليها و حاوطت عنقها بكلتا يديها ثم تحدثت و شرار الحقد يتطاير من عينيها :

" سَأُساعدك على الموت أيتها المزحومة بالحياة ، لطالما كنُتِ تودي الألتحاق بزوجك ، فلِمَ لا تدعينِ أساعدكِ الآن ؟"

غرست أبهاميها تحت ذقن ساريتا ( تحديداً في موقع الحُنجرة ) مسببة أختناق حاد عند الآخرى .

" هذه صفحة جديدة من أحزانك سويون ..
_صمتت قليلاً تحاول أن تستشنق كمية أكبر من الهواء_
صفحة جديدة حيث لت شفيع لجرائمك و افكارك السوداء فكرتِ في نقل همومك و مصائبك و جنونك الى أمراة أخرى "

ضغطت سويون بقوة على عنق ساريتا حتى برزت عروق يدها ، ليست مُهتم لخطورة ما تقدم عليها ، كلا يهمها الآن أسكات هذا الصوت لأبد فخطورة ما سَيدلِ بهِ أكبر بكثير .
" هل تريدين أن تنتقمي مني ؟!
تشه ، أنا من أنتقمت منكِ أولاً سويون ، فحتى لو ..
_ أخذت نفساً طويلاً _ فحتى لو قتلتيني الآن ، فقد نُزعتُ صورتك من أوردته و شرايينه و من خلايا رأسه ... ومن الآن و للأبد سوكجين أنا والدته فقط "

تجمد الدم في عروقه و بدأ يتصبب عرقاً تعالت صرخاته حالما أبصرت عيناه ذلك المنظر الفضيع من خلف زجاج نافذة غرفة ساريتا و ما أعاده رشده وأوقفه عن النطق بتلك الجمل :

TITANIC-NAMJIN _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن