pt.23:Jointly

383 36 39
                                    

أَغـــلِــقـــوا الـنـَــ ِـــوافـذ،
إِقــــفـــ ــلــوا الأَبــــِــــواب.......
إِنــــــزلـوا الـسـتـائــــ ِــر.........................
أَغـــلقوهــا .

......................

..................
............
........
....
..
.

كالجائع في القبر بلا غذاء..........

كالعريان في الثلج بلا رداء.............

أكتضوا راكبي تايتينك على سطحها يمطرهم اليأس و
يأخذ منهم قوتهم ، عددهم و أنفاسهم المتسارعة و مشاعر الخوف التي تُذبِل دواخلهم ، الأمر الذي سببَ
لهم توتراً نفسياً و أجتماعياً و أدى بهم أخيراً الى حالة من الفزع الفكري جعلتهم لا يستقرون على شيء ، و لا يطمئنوا لفكرة موحدة و أن تعالت أصواتهم بذات دعوة الأستنجاد من السماء، اذا لم يكن ليدور في خُلدهم أي شك أو ربية من تلك الدعوة .

أكتضوا راكبي تايتينك على سطحها يمطرهم اليأس و يأخذ منهم قوتهم ، عددهم و أنفاسهم المتسارعة و مشاعر الخوف التي تُذبِل دواخلهم ، الأمر الذي سببَلهم توتراً نفسياً و أجتماعياً و أدى بهم أخيراً الى حالة من الفزع الفكري جعلتهم لا يستقرون على شيء ، و لا ي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنه الموت ، من خلال دُخان السجائر قد علت رائحتهُ و قد نشرَ عبقهُ من قدح الشاي و هو يلتوي و يتخلل جميع زوايا الباخرة .
أصبح يحجب الزمان والمكان، اصبح يسحب من الفضة و النضار و المجوهرات ، من الفساتين و النقود و الحقائب ، و من الشفاه و الأضافر ..
أصبح يسحب من العالم قيمته و يجعله مهجور المعاني .
هلمَ الكثيرين من الطبقات العليا و ركضوا نحو السطح دقائق فقط على هذا الحال و أصبح السطح
يُعج بالبشر ..

يبدو حال الفرد هناك كمن يصفد يديه المترجفتين إلى قلبه بينما عينيه سارت إلى أبعد نقطة في المحيط بتردد ،
لكن ليس هذا ما يفعله من أعتاد على المجازفات
و الغوص بالمحيط دون تردد 

حينما كان كل ما حوله مظلم،بقيَ يخبر نفسه أن إنارة المكان تثقب العيون فحتى هذا لم يكن قادراً على ردعه ، ولأي درجة أغوته الحياة لتجعل أصفاد يديه الآن هباءً وقفل الغرفة عليه سراب،
رغم كونه رافض لفكرة الخضوع للقدر لكن الآخر كان قادراً على ركله بظهره حينما جعل عيناه ترمقان ما بان له من النافذة ،فقد أبصرتا عينا كيونغ المياه وهي تتموج من نصف النافذة صاعدةً تدريجياً،
ولأول مرة في حياته شعر بالإنكسار والخضوع لجبروت الحياة فقد إرتفعت من خلف الباب أصوات العبيد الفارين من هذه المياه السميكة ،وقد تسابقت خطوات أقدامهم يتدافعون فيما بينهم فروح الإنسان في لحظاتٍ كهذه تصبح نفيسة فيرتفع معدل الغفلان في عقولهم تاركاً العقلانية معلقة بين الحقيقة والخيال.
هذا مهين له حقاً ، أولا يعرف سذاجة هذه الطبقة من الناس فكما يبدو إنهم أثروا عليه بغبائهم ؟
على كلٍ هذا لصالحه في هذه الظروف وبدون أي تردد أخذ يصرخ بصوت عال ثابت أحدث خللاً بترتيب الأصوات الصاخبة في ذلك الممر ، حيث صوت نبرته في الارجاء بوتر واحد تكرر بعلو مضاعف بعد أن خاب بإلتماس طبلات آذانهم ، ولكن لا فائدة فحين تبصر الروح الموت بقربها تنفر عنه تلقائياً ناسيةً أصلها وفصلها رغم ذلك لم يأثر هذا بكيونغ البتة فقد أخذ يزيح صمت الغرفة بطبقات نبرته الغاضبة:

TITANIC-NAMJIN _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن