TITANIC-NAMJIN _مكتملة_

pt.8

' أَوْلَيّسِ مِنْ آلْعّجْيِبْ أنْ آلْرِيَآحْ تَسْرّيِ بِمْآ تَشْتَهيهْ سَفْيّنْةٍ تِآيْتّنٍيكْ ؟! ، رْغّمْ أنْ آلّرْيِآحْ تَسْرّيِ بِمْآ لّآ تَشْتَهيّ آلْسُفْنّ،هذا ليس عدلاً '

كان ذلك الرجل الكبير في السن ذا الشاربين البيضاوين يمسك بكأس القهوة بين يديه اللتان تطرَق جلدهما علامة على ان الحياة اخذت منه ما اخذت،كان شارداً بذلك المنظر خلف الزجاج الشفاف،قاطع شروده صوت احد عمال منصة القيادة وهو يقول بنبرة مرتكبة نوعاً ما :
"عذراً سيدي القبطان،هناك امر مهم اود اخبارك به"
استدار مستنكراً نبرة القابع امامه فنطق بصوته المبحوح:
"مالأمر؟ تحدث"
نطق العامل وهو يبلع ريقه الجاف:
"سيدي،هناك صخرة جليدية متكونة حديثاً على بعد(١١٥كم)،قد نصطدم بها أن لم نغير اتجاه السفينة من بعد (٨٥كم)."
استدار القبطان ليقابل النافذة وهو يبعث بأنظاره من خلالها:
"نحن الآن مشغولين بحفل الوريثين بارك،سنهتم بذلك لاحقاً،لا تخبر احد..."
وفجأة قهقه القبطان بصوته المبحوح ليعود بانظاره للعامل الذي يوسع عينيه بتفاجأ وقال بنبرة ساخرة:
"أقلتَ بأنها صخرة حديثة؟"
"ن...نعم سيدي لم نلحظ لها أثراً قبل الامس في منظار بعد (٢٠٠كم)،اقسم بذلك سيدي"
قال عامل المنصة ووجهه يتصبب عرقاً ظناً منه أنه سيطرد من عمله لتقصيره.
ابتسم القبطان بسخرية ثانيةً وقال وهو يربت على كتف العامل:
"هل تظن بأن صخرة حديثة التكون ستأثر بسفين كتايتنيك،يبدو انك مريض لدرجة الهذيان".

وفي العودة الى مكان الاحداث الساخنة ...

كان الجميع في اطار انهاء صحون التحلية،بدأ صندوق الموسيقى الكبير في القاعة بالعمل معلناً عن ان وقت الرقص قد حان، بدأ الازواج بدعوة زوجاتهم لشرف الرقصة الأولى،فنهضت سويون من مكانها بأتجاه كرسياّ كافيا وسوكجين وقامت بلفهما ليقابلان بعضهما البعض،وقد كانت هذه الحركة لديهم في المجتمع دليلاً على ان صاحبا الكرسيان سيبدأن بالرقصة الأولى من هذه المائدة.
قالت والدة جيمين بنبرة يملأها السعادة:

اجل، تبدوان رائعين معاً.

حاوطت كافيا ذراع سوكجين الذي علق مقلتيه مع مقلتي نامجون الذي يحدق به بنظرة فارغة اكثر من سابقتها في الخارج.
قاطع اجواء المائدة السعيدة قدوم وصيف الملك فتحدث :
الملك والملكة هان أمرا بان تكون الرقصة الأولى من شرف رؤساء العائلتين (السيد والسيدة بارك) و( السيد والسيدة تشوي) ،لذا من فضلكم تفضلوا للصالة الوسطى.
لتنطق كافيا بدراما و هي تزم شفتيها بعبوس:
كلااا...

قهقهت والدة جيمين على تصرفها ثم نطقت :
لا بأس حبيبتي، في المرة القادمة سيكون لكِ ذلك .

استقام نامجون بهدوء( بعد رحيل رؤساء العائلتين للصالة ) منحنياً لكافيا وجيمين باحترام ثم وضع شيئا ما بيد سوكجين الذي بقى يراقبه باستغراب حتى خروجه من القاعة، لم يعد يتحمل الصبر والفضول قد نال منه ،عندها فتح سوكجين الورقة التي اعطاها له نامجون وقد كُتِبَ فيها :