في مشهد كان مروع لسوكجين عندما سمعها تقول ذلك انهارَ كيانه و دموعه تمطر على وجنتيه ،كان الامر فضيعا ألم غريب و قوي اعتصر قلبه و بدأ يهجم على قوته حتى خارت فوقع على الارض ، ومن بين شهقاته المكتومه نطق :
لماذا ؟!!
لماذا ؟! ألم اكن انا الذي أتقبل كل مشاعرك و أٌراعيها ؟
خذلانك لي أقسى من الموت لأنه موت على قيد الحياة ،
أجل ، انا اموت يامن أعتبرتكِ حبيبتي...
قام سوكجين برفع جسده عن الارض ،لانه بحالة فضيعة أخذ جسده يترنح يميناً و شمالاً فحاول ان يسيطر على الوضع فسار و الحائط.. دموعه..شهقاته..ألم قلبه.. لم يعد يرى غير السواد وكأن العالم سُلِبتْ منه الالوان .
اثناء سيره مع الحائط قد بدأ بالفعل بتعذيب نفسه فتمتم:الخذلان هو أن يكسرك من قضيت وقتك تحاول ترميمه ،خذلوني أولئك الذين ظننت الحياة معهم ستكون أفضل، فليتَّهم اصطفوا ضدي، ولم يصطفوا خلفي ليتقاسموا ظهري بخناجر غدرهم المسمومة، سأترك لهم ظلي وأرحل، لأنني لا أحمل رغبة الانتقام من أحد..
أخذت عينيه الحمراويتين (لكثرة بكائه ) تبحثان عن مكان خالي وبعيد عن الانظار....
قٌبضَ قلبه بقوة فوضع يده على مكان قلبه و ربت عليه مٌهدئأ اياه فقال بهمس :أحتاج إلى الهدوء جداً، ففي داخلي ضجيج مدينة من اليأس، وفي قلبي أشلاء حكاية ممزقة، وفي عيني بكاء ألف ليلة ..
لقد كانت عيناه تبحث بدقه عن هذا المكان أما قلبه
فأصبحت دقاته متسارعة لا تسمح له بالتركيز في البحث. رفع يده أراد ان يربت عليه مرة أخرى توقف فجأة عندما داهمت عقله ذكرى له معها .
في الماضي....
القى بجسده الصغير المتعب من اللعب في الخارج بقوة على سريره لتبتسم له و تستلقي بجانبه وضعت يدها على صدره مكان قلبه بالتحديد و بدأت تربت عليه بخفه، فأدار سوكجين وجهه لتلتقي عينيه بعينيها، حينها نبست بنبرة حنونة :لا تندم على حبٍّ عشته حتّى لو صار ذكرى تؤلمك، فإذا كانت الزّهور قد جفّت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك فلا تنسى أنّها منحتك عطراً جميلاً أسعدك.
عودة الى الحاضر ...
بدأ جسده بالارتجاف بقوةوكم كان صعباً عليه ان يشق أبتسامة ساخرة من بين دموعه المنهمرة قائلا : أكنتِ تعلمين أن حبك سيكون أكثر أيلاماً من الاشواك؟
جلس على شكل قرفصاء واحتضن جسده بذراعيه واخذ ينتحب بأنين ثم عاد ليفلت ذراعيه واضعاً أياهما على عقده، بدأ يتحدث لهُ بصوت مسموع عن كل شيء سمعه، اخذ يناديه مستغيثا لكن هذه المرة لم يُلبي .فقال:ما بالك لا تجيبني...هذه المرة الاولى التي تفعل بها ذلك ، أم إنك تحتضر الآن مثلي .
ما ان انهى جملته حتى ركض مسرعا وهو يصرخ ويبكي، أسند جسده لقطعة حديدية وجدت لتثبت السفينة، عندها وقعت أنظاره على حافة السفينة ،بلع ريقه بسبب الفكرة التي اجتاحت عقله وقبل أن يدرك ما ينوي أن يفعل سارعت قدماه لحمل جسده والسير الى تلك الحافة .....
كان نامجون مستلقي على أحدى المقاعد الموضوعة على سطح السفينة، وهو يراقب دخان سيجارته يندمج مع الرياح الباردة في تلك الليلة، فسمع وقع أقدام راكضة مرت من جانبه مسرعة ،فستقام مسرعاً والفضول قد شغله عن هوية هذا الشخص المستيقظ بهذا الوقت المتأخر ....
وقف سوكجين ملتصقاً بالسور الحديدي الذي يحيط بحافة السفينة كان يرتجف لبرودة الجو لكنه قرر تجاهُل ذلك، وقد عبر قدمه الاولى على الحافة الخارجية ثم الثانية واخذ يراقب الطريق خوفاً ان يتبعه احدهم وعندما لم يجد.. أستدار ليقابل البحر و هو يوجه انظاره لموجاته وهي تتلاطم مع جدار السفينة الخارجي، شعر ببرودة الحديد تسري بجسده فأخذ يشهق ويزفر بصوت مسموع ، توقف عن التنفس بهذه الطريقة عندما عادت لذاكرته لحظة الحقيقة .
![](https://img.wattpad.com/cover/201541431-288-k570675.jpg)
أنت تقرأ
TITANIC-NAMJIN _مكتملة_
Romantizm《مُكتملة》 ♤♤الرواية الأولى من سلسلة روايات شهرين لتغيير القدر♤♤ ʸᵒᵘ ᵏⁿᵒʷ ᵐʸ ᵖᵃⁱⁿ ᴘʟᴇᴀsᴇ ᴅᴏɴ'ᴛ ʟᴇᴀᴠᴇ ᴍᴇ ɪ ɴᴇᴇᴅ ʏᴏᴜʀ ʜᴇʟᴘ 𝗣𝗟𝗘𝗔𝗦𝗘 𝗦𝗔𝗩𝗘 𝗠𝗘 𝗧𝗢 𝗡𝗜𝗚𝗛𝗧 🄽🄰🄼🄹🄾🄾🄽 ʷⁱᵗʰ ⓈⒺⓄⓀⒿⒾⓃ BEGIN:2019/9/24 END:2021/2/23