P:1

17.5K 653 202
                                    


أصوات صرخاتها المُستمتعه تتعالى والهواء يلفحُ شعرها بينما تحث الحصان الأبيض على الإسراع ، وما إن إقتربت مِن خط النهاية حتى صرخت بوجه والدُها

"هزمتُك"

ليتذمر والِدها "إن حصانكِ أفضل من خاصتي بينما أنا أفضل بالمهارة"

لم يتوقف اولفير إلا عند إحساسه بتلك الضربة المدوية التي فاجئت ظهره ليصرخ بها
"وهل أنتِ فتاة حقاً؟ أنا لم أجد رجلا يستطيع الضرب هكذا"

~~~~~~~~~~~~~~~

دخَلت تِلك الفتاة إلى القصر بملابسها المُتسخه بسبب تمارين السيوف و الرماية وركوب الخيل التي كانت تقوم بها طوال اليوم ولكن ما أوقفها هو أصوات الضيوف التي أتت مِن قاعة الإستقبال ليلتفتوا جميعاً نحوها وما إن عرفت هيئة الموجودين حتى إنحنت لهم بإحترام ولتردف بخجل
"أهلاً بكم يا جلالتكم في منزلنا ،أعتذر عن حالتي الفوضويه سأذهب لأُغير ثيابي"

أخذت نظرةً سريعة للذين بالغُرفة فقد كانت والدتها والملك والملكة يجلسون على الأريكة قِبال بعضهم البعض بينما مَن تظنه الأمير كانَ واقف ينظُر للنافذه وما إن شعر بها حتى إلتفت ناظراً إليها بإستغراب

بخطواتٍ سريعة صعدت نحو حُجرتها لتأمُر الخادمة بإعداد الحمام لها ، وأخذت تفكر فهل هذا هو نفسه الأمير المُتسلط الذي كان يضربها عندما كانا أصغر سِناً؟ ولكن فتح والدتها للباب قاطع شُرودها لتتقدم نحوها بغضب وتقول
"متى ستتوقفين عن أفعالكِ الصبيانيه وتُصبحين فتاة كما هُن باقي الفتيات"

ردت عليها آنابيلا ببرود"ما الذي تتحدثين عنه يا أمي"

صاحت الأم بغضب"وكيفَ لكِ بسؤالي عَن السبب ، أُنظري إلى نفسِك بالمرآة جيداً أنتِ لا تبدين كفتاةٍ مِن عائلة نبيلة ، هل أنتِ مُتناسية فكرة أنكِ ليدي؟ هل يجب علي تذكيرُكِ بين الحين و الآخر؟ كيف ستتزوجين وأنتِ لا تهتمين بتصرُفاتكِ فلن تجدي رجُلاً يُريد الزواج برجل مثله، غداً زفاف أُختُكِ إياكِ واحراجنا وإلا حرمتكِ من الخيل طوال حياتكِ"

آيروس[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن