P:2

8.4K 547 110
                                    

-ألعنُ علاقتنا بكره سرمِدي
كما لُعنتي بهذا الحُسن الأزلي

.
.
.

تقف أمام المِرأه بينما مُربيتها خلفها تشُد ذاك المِشَد وتقول لها بإعجاب
"أنتِ حسناءِ الحسناوات يا آنابيلا ، فهنيئاً لمن سيكسب حُبكِ ، ولكن يجب عليكِ الإلتزام بأخلاق المُجتمع الراقي لا بأخلاق الفتيان منهم بل الفتيات"

تأفئفت المليحة بملل لتقول بهمس لكي لا تسمعها مُربيتها
"ما بالُ الجميع يتصرف معي وكأنني فتى مِن الأدغال"

أحضرت تِلك الخادمة المشط لتبدأ بتسريح شعرها مُجهزةً إياها للزفاف



~~~~~~~~~~~~~~~

كان الأمير بجناحه يرتدي آخر قطعة مِن ثيابة لينظُر لأُمه التي دخَلت مِن الباب لتتأكد مِن جاهزية إبنها وكيفَ لها بأن تشُك بكمال هذا الحُسن الذي أمامها

مَدت يديها مُتلمسةً ذاك الخد ، لتقول للذي قطب وجهه بملل
"حقُ الجمال عليك التبسُم"

ليرُد عليها بضيق
"تعلمين بأنني أكره الأجواء الإجتماعية الخانقة يا أُمي"

إبتعدت عنه الملكة لتأخُذ مشط إبنها بيدها وتقول له بهدوء بينما تُسرح ليلة الحالك
"أعلم بأنك تُفضل البقاء في جناحك بينما تقرأ الكُتب، وتحب التبارز مع والدك بالسيوف ، والعيش في المُعسكرات التدريبيه على المجئ لهُنا ولكني ومع الأسف أزعجتك لتختارَ لك شريكةً لحياتك"

أخذ الأمير يد والدته مُقبلاً إياها ليهمس قريباً مِنها
"سمعاً وطاعة مولاتي"

.
.
.

بدأت القاعة بالإمتلاء ليجلس كلٌ على مقعده بينما العريس كان واقفاً بجانب القس مُنتظراً عروسه الفاتنه

آيروس[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن