P:10

5.1K 396 28
                                    

أجُدني عالقاً بماضي مؤلم

.

.

.

++آنابيلا++

أنظر لنافذة العربة المُتحركة نحوَ ذاكَ القصر الكئيب مُجدداً، فلولا الملكة ما كُنت لأنس هُناكَ قط، حركتُ عيناي نحوَ ذاك الموكب الصغير الذي سيتأكد مِن إيصالنا للقصر بسلام ، لألتقط هيئته مِن بين تِلك المشاهد التي حاولت إصطيادها

بقيتُ اتأمل ظهره مِن الخلف، بقيتُ هكذا لبعض الوقت حتى سمعته يقول للحُراس
"توقفوا سنأخُذ إستراحة قصيرة"

وجدته يتقدم نحوي بحصانه وليقول لي
"يُمكنكِ الخروج لتحريك قدميكِ"

اومئت له برضى ونزلت بسُرعة ورحت أجول في المكان بفضولٍ شديد ، ولكن لا شيء هُنا فقط السهول وبعض الأشجار

رأيتُه يتبعني لأتنهد بضيق وامضي في طريقي ولكن كما هو الحال لا شيء، لأستسلم واريح بجسدي على الأرض، لأنظر له فوقي ويقول بسُخرية
"ألا تخافينَ على ثوبكِ مِن الطين يا أميرة"

لأرُد "لا بأس أبي يستطيع شراء آخر مِن اجلي، لطالما دمرت الكثير مِن الفساتين أثناء تدريباتنا على السيوف"

سألني بتعجُب"وهل تعرفين إستخدام السيف"

جاوبته بإبتسامة فخوره "أبي قال بأنهُ مِن المُهم على الفتاة إستخدام السيف لكي لا يستهين بها زوجها، ويُمكن أن تقتله به إذ خالفها الرأي"

رأيت ملامِحاً غريبه على وجهه لأقول له بسُرعة
"لا تخف لن أقتُلك، أنتَ أمير وأنا لا أُريد الموت"

تقدم نحوي وبنفس تِلك النظرة قال"لم أعهدكِ بتلك السذاجة ابداً"

إبعد وجهه عني وقال"لم تكوني هكذا عندما كُنا صغاراً"

آيروس[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن