يا ويح الغزالِ الذي أُبتلى بكره ذاكَ الأسدِ
.
.
.تنظر للنافذه وتسمع صهيل الخيل لتشعر بخطوات والدتها التي وضعت كفها الدافئ بكتفها وتهمس لها بنبرةٍ حانيه
"لقد أتت عربة القصر لتُقلك""حسناً"ردت ببرود آلم قلب أُمها
"كوني مُطيعه للملك والملكة فهُم عُطفاء ، و إحترمي زوجكِ ليُحبكِ كي لا يبحث عن عشيقة أو جارية تُحبه بدلاً عنكِ" رمَت الأُم تِلك النصائح في وجه إبنتها التي شعرت بتلك الكلمات كما الأسهُم لتُهسهس بغضب نحو والدتها
"إن لم يُحبني كما أنا عنيده ومُتمرده فلا يفعل، لستُ بحاجةٍ لحُبه الغبي ، ولن أقلق على زوجي مِن عشيقة أو جارية فإن لم يُردني فلا بأس أنا لا أُريده ايضاً"هدأت الأُم طِفلتها وأردفت بتوتر"أنتِ ذاهبةٌ نحو القصر يا حبيبتي ،ولن تخرُجي مِنه إلا جُثة، القصر مكان بارد يا طفلتي ، ولن تجدي به أيُ حليف فإكسبي زوجكِ في صفكِ على الأقل ، و إفتحي معه صفحةً جديدة لتتناسوا بها أحقادُ الماضي ولتدفنوه سوياً"
أعربت تِلكَ الفتاة لأُمها بحُزن
"أُماه وإن لم أرُد فتح تِلك الصفحة الجديده؟
حبذا لو أمكنني الهروب مِن واقعٍ يُلاحقني""ستبتسم لكِ الحياة يا حُلوتي فليست كُلها حُزن" لتضُم إبنتها ولتُرسلها نحو العربة بنفسها
.
.
.مرت الساعات والعربة تتحرك نحو ذاك القصر الذي يتمنى الجميع دخوله ، لقد صادفت الكثير مِن القصور والبيوت في طريقها ، وعبرت الريف لتصل إلى المدينه الصاخبه
