تُشبهين لحظة الأمان على جُندي أهلكته الحرب
.
.
.مرَ الإسبوع سريعاً على تِلك المغروره لترتدي أجمل ثيابها الخضراء و أبهى الزُمرد كُل هذا في سبيل إبراز عينيها
كانت الخادمة خلفها تُزين لها شعرها بتِلك الحُلل المصنوعه مِن الذهب ، لتبدو وكأنها جُزء مِن شعرها
دخل شخصٌ مِن الباب بدون طرقه ، لتنظر نحوه وإذ به الأمير ، لتُزين إبتسامةً غانيةً على محياها ولتنحني له بسعادة ، بينما تُشير للخادمه آمرةً إياها بالخروج
أغلق الأمير ذاكَ الباب وتقدم نحوها بخطواتٍ مُغترة ، ليقول لها
"كيفَ حالُ طفلي؟"حاوطت رقبته بيديها ليفعل المثل لخصرها وقالت له بفرح
"بخير يا مولاي"أجلسها الأمير على الكُرسي وإنحنى على رُكبتيه لينزل رأسه على حظنها مُقبلاً بطنها
"إكبر يا صغيري بسُرعه فوالدك ينتظرك"مسحت على رأس الأمير الذي في حضنها وقالت له بتسأول
"كيف علمت بأنه فتى؟"رفع رأسه وقال لها
"علمت وفقط"إستقام مِن حضنها وأخرج مِن جيبه قُرطين زُمردين يتماشيان مع زينتها ، ليُعلقهم في أُذنيها ، وليُمسك بيدها لينزلوا نحو الحفلةِ المُقامه على شرف حملها الأول
.
قاعةٌ مليئة بكُل افراد طبقة النُبلاء في المملكة ، يتراقصون بفرح فيما بينهم ، الشُبان يلحقن المليحات طمعاً بالحصول على رقصةٍ معهن ، أُمها وأبيها بجانب الملك والملكة يتضاحكون بحماس وابتهاج
وقفت في وسط القاعة بجانب لونير لتُشع جمالاً رُغماً عنها ، كان الجميع ينظر نحوها بإعجابٍ لا يُخفى عليها ، كان الصمتُ سائد إلى أن أعلن الحارس الملكي الذي لم يسلم هو مِن جراء الإنبهار بها
"الأميرة آنابيلا جيون ،و الأمير لونير جيون"ليبدأ الجميع بالإنحناء لهُما بإحترامٍ شديد لتومئ لهم بإتزان ونظرت نحو يدي لونير الذي ذهب بإتجاه الملك والملكة
حضنت والِدتها بسعادةٍ عارمة وفعلت المثل بأبيها الذي جلس بإحدى المقاعد مُجلساً إياها بحضنه وليبدأ بتقبيلها ومُحادثتها بصوتٍ عالي
"آنابيلا آنابيلا ، إبنة القمر وحسناءُ الحسناواتِ جميعاً ، هل ستُصبيحين أُماً؟ لا تحلُمي بل أنتِ ستكونين طفلتي ماحيتي"
