P:13

4.9K 397 48
                                    

الجمالُ المُستتر يقتُل هاتكهُ

.
.
.

في تِلك الحُجرة ذات اللون القاني ، وتحت ضوء الشموع الباهته ، جلست الحسناء أمام المِرآة لتُسرح شعرَها بينما تنظُر لنفخة بطنِها مُبتسمةً لطفلها الذي بلغ خمسة أشهُر ، زينت وجهها بإبتسامة رِضى ولتردف
"ستكون سعادتي الوحيدة في هذا المكان الموحش يا طفلي، يا حفيد القَمر"

إلتفتت ناحية صوتَ الباب الذي فُتح مِن دون أي إذن لتقف وتنحني له بينما تبتسم بسعادة
"مولاي اهلاً بِك"

تقدم نحوها وأمسك بذقنها ليمسح عليه بهدوء قبل أن يُثبت عيناه بعيني تِلك المُبتسمة ، باحثاً عن إجابة لما يجول بباله ولم ينطقه لسانه ولكن مِثل كُل ليلة لا يوجد أيُ جوابٍ مُقنع في نظره
"كيف حالُكِ وحال طفلي"

"صغيرُنا بخير يا مولاي"
أكدت عليه بكلمة صغيرُنا ليلتفت ناحيتها بتِلك الإبتسامة الساخرة لتُبادلة بأُخرى ساحرة ، ليُقبل يدها ، ويبدأ بنزع ثيابه الرسميه باقياً ببنطال فقط ، وذهبَ بإتجاه السَرير ليرقد به

توجهت آنابيلا للرف مُلتقطةً كِتاباً قد تلف غِلافه لكثرة تصفحه ، ولتقرأ ببداية أول سطر رأتهُ عينيها
"يا أجمل الحسناوتِ
يا من لا أبوح لها بكنونياتِ الصدرِ
لكن ليالي فُراقُنا تُجبرني
على قول ما لا يرضى به جبروتي
فأنا تعيسٌ لغِيابكِ ، راغباً بقُربكِ
وبدَت الوحشةُ على عيناي رمزاً لهُجرانك
فالتصُب لعناتي على قلبي الذي بُتي تأوينه"

إبتسمت للكلمات لترى الأمير الذي ينظر نحوها ، لترمي الكِتاب بعيداً ، ولتدخُل بين أضلعه مُتوسطةً أحضانه ليُحاوط خصرها بسرور

أمسكت بذقنه مُمررةً أصابعِها النحيلة عليه ، ولتُقرب شِفاها نحو خده طابعةً قُبلةً عذبه رقيقه ، لتهمس لهُ بخفوت إحتراماً لأجواء الحُجرة المُظلمة
"هل تُريد أن نتناول إفطارنا معاً في الحديقةِ يا مولاي؟"

آيروس[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن