P:5

5.8K 466 118
                                    


صوت صمتكِ أعلى مِن صوت القنابل
.
.
.

ممسكةً بيد والدها و برُهاب مشت نحو المحراب ، مضت في ذاكَ الطريق الطويل و جميع مَن في القاعة كان ينظُر إليها فهل هذه بشرٌ أم ملاكٌ سقط مِن السماءِ؟

وصلت إلى المحرابِ ليُسلمها والدُها لذاكَ الطاغية ، أمسكى بإيدي بعضهم البعض وتلوا الأقسام مِن غير رغبة مِنها ليأتي صوت القس وكأنه مِن زمانٍ ومكان مُختلف ليقول لها مُقاطعاً شرودها
"هل تقبلين بلونير جيون زوجاً لكِ؟"

كانت كُل ذرة مِن كيانها تصرُخ عالياً بلا توافقي ، بهدوءٍ رفعت عيناها نحو الأمير المُبتسم لتدمع زمُرديتيها فهي تُريد الرفض ولكن ضغط الأمير على يدها بقوةٍ كادت أن تُكسر أصابعِها لتهمس بتردد
"نعم.....أقبل"

إلتفت القس نحو الأمير ليقول له
"هل تقبل بآنابيلا زوجةً لك؟"

ليُجاوب الأمير بنبرته اللعوبه
"أقبل"

قال القس بصوتٍ جهوري"أُعلنكما زوجاً وزوجة ، يُمكنك تقبيل العروس"

و بإبتسامته الماكره إقترب مِنها ليُحاوط خصرها وليُقربها مِنه مُتأكداً مِن أخذ شفتيها بين شفتيه بقُبلة طويلة كادت أن تُفقدها أنفاسها ليفصلها بعد أن تأكد مِن وضع جرحٍ سطحي على شفاة الماثلة أمامه

.
.
.

تقف بهدوء بجانب زوجها وتستقبل الهدايا من الجميع سواء كانوا النُبلاء أو ملوك و أُمراء المماليك المجاوره وحتى الوزراء

إقتربت مارغريت نحو أُختها والأمير لتنحني له بهدوء وتسحب أُختها قائلةً لها
"أبي يُريدك"
إلتفتت نحو لونير بهدوء لترى عينيه والتي صرخت بالرفض لكنها لم تهتم وقررت الذهاب نحو والدُها

"إلى أين نتجه يا مارغريت"
قالت الصغيرة بإستنكار لتحاوط أُختها خدها وتقول لها بإبتسامةٍ عذبه "نحو ساحة الرقص بالتأكيد فوالدي يتوق بأن تكون أول رقصةٍ لكِ معه"

دخلوا مِن بوابة القاعة ولسبب تجهله عُلقت أنظار الجميع عليها لتبدأ بتفقد نفسها فهل هُناك خطبٌ بها؟ ولكن والدها قام بمُقاطعتها ليُمسك يدها بهدوء وليهمس قُرب أُذنها
"أنتِ فاتنه كالعادة يا حبيبتي الصغيرة"

آيروس[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن