عشق يَرى وعشق يُرى
وعشق يَروي ولا يُروى..
.
.فتحَت عيناها المُغطاة بالأهداب لترى الحُجرة الغريبة والتي كانت ترقدُ بها ، حاولت الإستيقاظ مِن مضجعها ولكن ألمُ قدمها أوقفها ، لترفع فُستان نومها والذي لا تذكر كيف إرتدته ولمحت تِلك اللُفافة التي غطت قدمها اليُسرى
سُرعان ما فقدت الأمل بقدرتها على النهوض وبدأت تُنادي بوهن
"هل مِن أحدٍ هُنا"فُتح الباب لتنظر إليه بتسأول ولكن سُرعان ما نطق مانعاً إياها مِن السؤال
"هل إستقيضتي و اخيراً ظننتكِ لن تتركيني انام في سريري"صُدمت في البداية لكونها في حُجرة الأمير ولكن وهل يُمكنها ترويضُ ذاكَ اللسان الذي سرعان ما نطق
"ها أنا مُستيقظه أمامك ، وما بالك تجعل نومي هُنا كعُذر لعدم راحتك فأنت تستطيع حملي بسهولة نحو حُجرتي ، ولا أعتقد بأنك إشتقت لهذه الحُجرة مِن الأساس فأنت تنام في أحضان عاهرتِك مُنذ أيام"تقدم نحوها ليجلس على السرير ونظر لعينيها لتُبادله تِلك النظرة بحدةٍ وتحدي ليتقدم إليها ويلصق وجهها بوجهه وليردف لها
"لو لم تكوني مصابة لروضتُكِ جيداً"دفعته مِن صدره نحو الوراء لتُبعده عنها ليفهم ويقوم مِن السرير وذهب إلى الباب، وقالت بغضب قبل أن يغادر
"ما الذي حدث لي"إلتفت بإتجاهها وقال " سقطتي مِن على عزيزكِ كريس"
نظرت له بخوف واردفت" وهل هو بخير"
"لقد كسر ساقه"قالها ببساطه للتي بدأت بالبُكاء والنحيب على حِصانها
تعالت شهقَاتها وكأن حبيباً لها وقد مات ، لتقول بين شهقاتها
"هل قتلتموه أم لا"تقدم الأمير و جلَس على الكُرسي الذي بجانب السرير لينظُر نحوها بفضول غريب
"قال أبي بأنه عليكِ توديعه أولاً"
