وكيفَ بإمكاني أن أشرح لهم بأنني أهرُب مِن نفسي لا مِنهم.
.
.نظرت تِلك الحسناء للثلج الذي يُغطي حديقة منزلهم بشرود، كانت تُفكر بكم كانت حياتُها هادئة و ساكنة مُنذ بقائها هُنا في كنفِ والديها الغاليان ، لقد كانت صحة والِدتها في غاية السوء عِندما أتت ولكِنها بخير الأن
يجب عليها العودة للقصر بعد إنتهاء الميلاد ، وكم كانت يائسة وحزينةً لذالك
"ألن تُصبحي سرمدية يا ايتُها اللحظات الجميلة ، أرجوكِ كُفي عن أنانيتكِ"مؤخراً وبعد غياب مسؤولياتها في الإعتناء بوالدتها شُكل لها لها فراغٌ كبير لتقضيه في التفكير بالأمير ، وكانت تتسأل عن ما يفعلُه وهل هوَ غاضب مِن فعلتها بمارتينا؟
مشَت ناحية والدِها الذي أتى لنظر إليه وهو ينزل مِن على حصانه ، لتبدأ بمُداعبة الحصان بينما تتحدث
"أين كُنت يا حبيبي"بإبتسامته العذبه نطق
"أتيت مِن قاعدة التدريب القريبه لأن الملك ترَك لي رسالة ، والتقيت بالأمير هُناك"تركت ذاكَ الحِصان بهدوء لتنظر لوالدها بتعجب
"ما الذي تقوله يا أبي ، هل جلالته هُنا؟"حرك رأسه موافقاً وقال"نعم هو هُنا منذ أسبوع تقريباً وسيذهب بعد عُطلة الميلاد"
سألت بتردد"هل تحدث معه؟"
أمسك والدها بالحصان ليقوده بإتجاه الإسطبل وهي تتبعه
"سأل عن حال والدتُك ، وعن بعض السيوف وما الذي تحتاجه تِلك القاعده ، وايضاً ماهو الوقت المُناسب لأخذِك للقصر"توقفت عَن مُلاحقة والدُها بخيبة أمل ، فهو لم يأتي ليُطلقها إذاً؟ ولم يأتي ليقتلها على فعلتها! بل ببساطه سيأخُذها
هي تعلم بأنهُ غاضب بعد كسرها لأصابع مارتينا كُلها ، هي تعلم بأنها تُصبح مُتوحشةً في بعض الأحيان ولكنها تعدت كُل الحدود عندما كسرت أصابع تِلك الفتاة
