كانت تجلس مع زوجها أمام شاشة التلفاز الكبيرة شاردة ويكسوا وجهها الجميل الحزن ليلاحظ هذا زوجها هو يعرف فيما تفكر وما هو الذي يشغل بالها ويأرق نومها ليحاول التخفيف عنها فأمسك كف يدها لتنظر له بعيون يملؤها الدموع تحكي عن عجزها وقلة حيلتها.
سليم بحزن على حالها: ياحبيبتي حالتك دى مش كويسة علشانك ارجوكي انسي بقي وربنا عوضه كبير واديكي شايفه.
الهام وقد فاضت الدموع من عينيها: غصب عني كل ما افكر ان ابني مات من غير حتى ما اشم ريحته بنهار قلبي في نار مش قادرة اطفيها ابني الوحيد اتولد ميت وانا معرفش حتي هو اتدفن فين.
قالت هذا لتنهار من البكاء ليصيب هذا قلب سليم حزن أكثر واكثر على حالها هو مع البحث والمتابعة قد علم مكان ولده الوحيد ولكن هو لا يقدر أن يخبرها بمكانه بسبب حالتها الصحية وبكائها وهو بعيد عنها هكذا فماذا سيحدث أن وقفت على قبر طفلها الحبيب من المؤكد أن هذا سيصيبها بمقتل إذا كان هو رجل ولواء ومهنته قد علمته الشدة والصلابة إلا أنه حين وقف على قبر ولده انهار من البكاء الشديد الذي يقطع نياط القلب وكاد أن يصيب بنوبة قلبية فماذا سيحدث لزوجته وحبيبته ورفيقة دربه لا هو لا يريد أن يحدث لها مكروه هي لا يجب أن تعلم مكان قبر والدها على الاقل ليس الان.
سليم وهو يضمها لحضنه ليهدئها: خلاص ياحبيبتي اهدي قدر الله ما شاء فعل منعرفش الخير منين شوفي انتي وانتى حتى مشفتيهوش وعامله كده مبالك بقي لو شوفناه ولعبنا معاه وربناه واتعلقنا بيه وبعدين يجي قدر ربنا مش كنا حصلناه انا وانتى أو حتى طلع مش صالح وارتكب ذنوب أو مشي في سكة المخدرات وجراله حاجه كنا هنبقي مبسوطين اكيد لا هو دلوقتي من الأبرار هو ده تذكرت دخولى انا وانتى الجنة احمدي ربنا ياحبيبتي متعرفيش الخير فين وكل حاجه بتحصل في حياتنا منها حكمة لينا او للى حولينا وبعدين مش جايز يكون ده اختبار من ربنا يشوفنا هنصبر ونتحمل ولا نقول لا يارب ونعترض على قدره.
كان يقول كل هذا وبداخل قلبه بركان يغلي حزنا وقهرنا فهذا هو الضني فلذت الكبد يكتب عليهم ألا يره ولا يشموا رائحته الملائكية حتي كم هذا قاسي حقا.
لتمسح الهام دموعها وتقول:استغفر الله العظيم لا طبعا عمري ما اعترض على قدر ربنا بس انا ام غصبن عني والله.
ليقول سليم: طب وادهم بالنسبالك ايه دلوقتي؟!
الهام بحب اموي صادق: هتصدقني لو قولتلك هو إلى مصبرني على فراق ابني إلى مشمتش ريحته حتي ادهم ده الحاجه الحلوي إلى في حياتي بعديك تعرف انت عندك حق ربنا بيعمل لينا الاحسن ديما لدرجة انوا امتحني في اصعب حاجه على اى ام بس كمان اداني ادهم يمكن لولا ادهم كان زماني موت وري ابني.ليقبل سليم يدها: الف بعد الشر عنك ياحبيبتي ربنا يخليكي لينا وميحرمناش منك.
ليدخل ادهم في ذلك الوقت لتمسح الهام دموعها بسرعة: الله الله بقي انا انزل ساعة اجي ألقيك يا سيادة اللواء مستغل الوضع لا انا لا أسمح انت مفكر أنها ملهاش حد لا والف لا"ليقعد بينهم"
أنت تقرأ
الهروب من الحب (قيد التعديل)
General Fictionهو لم يكن ما هو عليه الآن... من برود،وصرامه،وقسوة لا أحد في العالم يضاهيه بها وهذا بسبب تجربة حب قاسية مرت عليه جعلت منه ماهو عليه الآن الكل يخشاه ويرهبه بشدة ولكن حين رائها ومن أول لقاء لهم ضاع في غابة عينيها وأصبح أسير لها حتي لم يكترث لملامحها ا...