عدي بصوت عالى نابع من غضبه بسبب بعدها وتجنبها له: انا هنا الى اقول مين يمشي ومين يقعد انتى فاهمه ولا لا.
لم يحصل منها على اى جواب ومازلت تبكي ليقول بنبرة إمرة لا تقبل النقاش: جهزى نفسك بكرى هنسافر انا وانتى اربع دول نجيب المصممين.چيهان بصدمه وقد رفعت له وجهها الملئ بدموعها لتتحلى ببعض من الشجاعه وتمسح وجهها بظهر كفيها كالاطفال وتهز رأسها يمين ويسار دليل على عدم التصديق: لا طبعا ده اخر يوم ليا وانا مش هسافر مع واحد غريب في بلاد غريبه انت فاكرني ايه؟!
ليقترب عدي منها بخبث ليقف امامها ولا يفصل بينهم سوى بضع انشات ليقول بصوت خافت وهو يقترب من أذنها: متخافيش هيبقا احلى وقت نقضيه سوى.
چيهان بتوتر وخوف وهى تفتح فمها إلى آخره وعيونها وقد تقهقرت إلى الخلف بسبب فعلته تلك ولكن ذلك لم يمنعها بذلك الشعور الغريب وقشعريره تسري على طول عمودها الفقري لا تعلم اذلك من الرهبة والخوف ام من شئ اخر لا تعرفه.:انت.....انت.....انت بتقول ايه؟!.......انا عمي استحاله يوافق ابدا على كلامك ده انت فاهم.
عدي بثقه وهو يضم ساعديه إلى صدره العريض: اولا موضوع عمك ده محلول ولو عايزه تسمعي موفقته بنفسك اوكي انا جاهز ثانيا بطلى تفتحي عيونك وبقك كل شوية لأن انا ممكن اعمل حاجه متعجبكيش كرد فعل يعني.
انهي حديثه وهو يغمز لها بوقاحهچيهان وقد توردت وجنتيها خجلا وغضبا بنفس الوقت بسبب كلامه الوقح لترفع إصبعها السبابة في وجهه وتقول بعصبية: انا مسمحلكش تتكلم معايا بالطريقة دى انت فاهم وبعدين انا متأكده زى ما انا شيفاك كده أن عمي وحازم عمرهم ما يوافقوا على حاجه زى كده ابدا انت فاهم.
عدي وهو يجز على أسنانه بسبب صوتها العالى وايضا أنها ترفع سبابتها بوجهه وذكرها ذلك الحازم وهذا ما اشعله غضبا اكثر ليقول وهو يحاول التحلي بالبرود: اولا حازم ميهمنيش رأيه ولو على عمك
قولتلك هسمعك موافقته بودنك يلا.....چيهان بإستغراب: يلا........يلا فين؟! وبعدين انت مفكر أنى بثق فيك لدرجة ان ممكن اروح معاك في حته.....انا وانت لوحدنا......!!!
عدي وهو يقترب منها وهى ترجع بظهرها إلى الخلف حتي وصلت إلى المكتب ومع تقدمه مالت هى على سطح المكتب بظهرها تحاول الابتعاد عنه قدر المستطاع لكى لا يحدث أى تلامس بينهم ليقول هو وهو يفترس تقاسيم وجهها ليثبت نظره على شفتيها بضع ثوانى مما اقلقها ثم حول نظره الى عيونها الخلابة ليقول ببحه رجوليه اذابتها:صدقيني الوحيد الى ممكن تثقي فيه هو انا بدليل أن احنا هنا في المكتب لوحدنا"ثم قرب وجهه منها أكثر لتحاول هى الابتعاد بوجهها لاقصي ما تستطيع وقد شعرت بدقات قلبها وهى تطرق بعنف وسرعه وكأنها ستتوقف وشعرت أنه بإستطاعته سماعها من شدة صخبها " وفي وضع زى ده فممكن اعمل حجات كتير اوى متخطرش على بالك حتى ولكن مش عدي الابيوري إلى يعمل كده.
أنت تقرأ
الهروب من الحب (قيد التعديل)
General Fictionهو لم يكن ما هو عليه الآن... من برود،وصرامه،وقسوة لا أحد في العالم يضاهيه بها وهذا بسبب تجربة حب قاسية مرت عليه جعلت منه ماهو عليه الآن الكل يخشاه ويرهبه بشدة ولكن حين رائها ومن أول لقاء لهم ضاع في غابة عينيها وأصبح أسير لها حتي لم يكترث لملامحها ا...