خــطيئـه

الفصل الواحد والعشرون

الفصل الواحد والعشرون...

أنا خائفه ، أركب معي يامصطفى قالتها جميله بفزع

قهقه بشده:- لا تخافي سأأتي الآن

امتطئ مصطفى صهوة الحصان خلف جميله تماماً وهو يمسك اللجام اغمضت عيناها للذة اقترابه منها تعلم جيداً انه لا يحبها لكن سحقاً لمشاعر ترفض أن تدفن او تبوح ؛ شعر هو بأرتعاش جسدها امامه ليحاوطها بذراعيه ويغمض عيناه بسعاده بالغه لم يشعر بمثل تلك الأحاسيس التي تضرب جدران قلبه الآن من قبل صدمت هي من فعلته لكن بنفس الوقت احبت قربه القاتل منها شعرت بأنفاسه تصتدم بعنقها من الخلف ووتيرة انفاسه بدأت بالتصاعد واشتداده لها زاد أدارت وجهها له وهي مغمضة العينان فتحت عيناها نحوه ببطئ لتراه ينظر لها بنظرات غريبه جعلت من القشعريره اللذيذه تسري بين أطرافها همست بأسمه:- مصطفى

قربها اليه أكثر بعد همسها ذاك واقترب نحو شفتيها الصغيره ليطبع قبله خفيفه فوقهن حاول الرجوع لهن مره أخرى ليستوفه كلماتها:- لاتقترب أرجوك

لما لا قالها بغياب عقل وهو يهمس امام شفتيها

نزلت دموعها لتقول بصوت متعب:- أنت لا تحبني يامصطفى وتعرف جيداً بأني لم احب يوماً شخصاً مثلك وأقترابك هذا يجلب الأمل لقلبي الذي أحاول أنا بشتى الطرق أن أثنيه عن حبك

مسح دموعها التي اعتصرت قلبه ألماً لم يعلم بأنها تحبه لهذه الدرجه

نظرت له بعمق وهو قبلها بين عيناها ثم نزل من فوق الحصان ليمسكها من خصرها وينزلها أليه :- جميله أريد أن أخبرك شيئاً

ماذا قالتها بلهفه

لم أعلم ياجميله بأنك تحبين الأماكن المغلقه آسفه لم أقصد ازعاجكما قالتها أثير بسخريه وأستفزاز

تصنم مصطفى مكانه وشعرت جميله بالأهانه لتمسح دموعها بعنف وتركض خارج الأسطبل تحت نظرات أثير الشامته

لماذا تفوهتي  بذلك قالها مصطفى بحزم

أنزلت رأسها بخجل وخزي ليتنهد هو بقلة حيله ويهرول محاولاً اللحاق بجميله

أثير بدموع ولهفه:- انتظر

توقف مصطفى وهو لازآل معطي ظهره لها قائلاً بحده:- ماذا !!

تلعثمت أثير لتقول بهمس:- أنا احبك

اغمض عيناه لترتفع زواية فمه بأبتسامه جابنبيه حاده:- تأخرتي كثيراً يا أثير

اقتربت منه :- صدقني لم نتأخر عن شيء أنت تحبني أعلم ذلك وأنا ايضاً احبك انظر المعادله سهله وبسيطه

التفت لها قائلاً بسخريه:- من قال بأنني احبك ؟! ثم الم تشعري بلأشمئزاز والنفور وأنتي تعترفين بحبك لي الآن الست كأحدى اخوتك

اغمضت عيناها بحسره فهي تعلم جيداً بأنه يرد لها كلماتها السابقه لتقول بهمس:- كنت غبيه لم أفهم صدق مشاعرك تلك التي كانت تحتل عيناك ؛ مصطفى سامحني