خــطيئـه

الفصل الأخير(2)

الفصل الأخير

▒ الجزء الثاني ▒

" مساءاً "

عيد ميلاد سعيد براق ديمارك قالها براق لنفسه بسخريه وهو يجلس على طاولة طعامه متذكرتً كيف كان عيد ميلاده قبل سنوات عديده من الآن عندما لم تدخل جيلان حياتهم بعد وعندما لازآل شقيقه ووالده على قيد الحياه وأثير وغيث بجانبه تباً لخطيئه جعلت من كل ذلك شيئاً من الماضي

" فلاش باك "

اليوم عيد ميلادي ولا أرى أي ظواهر لأستعدادهم به قالها براق بتذمر

نزل الدرجات وهو يرى سيرين دآخله للمطبخ بعد أن قدمت شاي الصباح للجميع لتقول له بأبتسامه جميله :- صباح الخير يابراق

صباح النور قالها بضيق ، لينزل حتى وصل أمامها قائلاً بلهفه :- سيرين عزيزتي أخبريني هل هناك شيء غير طبيعي يحصل في البيت

كتمت سيرين ضحكتها بصعوبه بالغه لتقول بتعجب أجادته جيداً :- لا لماذا تسئل !! هل هناك شيء تريد معرفته

هز رأسه بيأس نافياً وهو يخرج للحديقه ويراهم يضحكون ووالدهم مترأس الطاوله ليجلس بين غيث ومراد بملل ويضع يده تحت ذقنه ويستمع لهم وهو يفكر الا يعرفون ماتاريخ اليوم ليتنحنح بصوت عالي قائلاً بتعمد:- صحيح ماهو تاريخ اليوم يا أبي

سلطان بهدوء:- اليوم 29 من الشهر لما تسئل

أدخل مراد أصابعه بين شعيرات براق الكثيفه قائلاً بمزاح :- ايها الشقي ماخطبك تسئل على التاريخ

أبعد براق يد مراد بغيظ قائلاً بغضب:- الا يذكركم تاريخ اليوم بشيء

نظر غيث نحو مراد وهو يكتم ضحكته ليغمز له قائلاً لبراق:- شيء مثل ماذا يعني

براق بنفاذ صبر :- مثل مناسبه مثلاً

عم الصمت المكان وهو يصطنعون التفكير وكلاً منهم يجاهد كثيراً كي لا يخرج ضحكته

أثير بطفوليه فرحه :- اليوم زواج دميتي شكراً لك يابراق على تذكيري وهمت ناهضه وهي تقفز بسعاده لغرفتها تريد تزويج دميتها

مراد ضاحكاً :- هذه المناسبه اذاً !! أخبرني هل أشتريت بدله لزفاف او نذهب أنا وأنت لفعلها

براق بغيظ شديد :- لا ليست هذه المناسبه ايها السخيف ، نظر نحو غيث بأمل قائلاً :-وأنت ياغيثي أخبرني هل تتذكر أنت ماهي مناسبة اليوم

رق قلب غيث لبراق لكنه شعر بوكزة مراد ليقول بتذكر :- بلى بلى لقد عرفت ماهي مناسبة تاريخ اليوم يا براق

تهللت أساريره ليقول مسرعاً :- أخيراً هيا أخبرهم اذاً

غيث كاتماً ضحكته :- اليوم سنبرم صفقة العمر هيا يا أبي كي لانتأخر ، حقاً شكراً يابراق على هذا التذكير