خالد:طيب زي ما تحبوا..وبختكم ح يفوتني يوم زي ده.
خليل:هههه بنعوضك.
"بعد أن ذهب خالد وعاد صالح إلى ورشته،ظلت السُرة مع إبنيها خليل وحسن وهي تتأملهما،كم تغيرا وكم مر وقت طويل لم تجلس وسطهما هكذا."
"بعد أن أجتمعت العائلة الصغيرة ورحب الأبناء بعمهم حسن،جلسوا في "الحوش" محاوطين الجده التي بدأت بسرد عدت قصص ممتعه ومسلية عن الريف.."
العم حسن:يا سلام عليك يا أمي دايما قصصك ظريفة وبتجذبنا
خليل:بالجد والله وبتخليك تشوف حياة الريف اعظم حياة.
صالح:هي فعلا حياة عظيمة،الواحد بتمنى يقضي الباقي من عمره في الريف
عائشة:شوقتونا يا جماعة نمشي نسكن هناك ولا شنوو هههه
زينب:والله ياريت،،يا أبوي في الإجازة الكبيرة ودينا زيارة.
صالح:إن شاء الله يا زينب
خليل: أكتر حاجه بتعجبني في الريف الخضرة والقطاطي والرمل الأبيض وريحه الدعاش والهواء النقي الطبيعي..
العم حسن:والموية من البير وركوب الحمير واكل الفواكه الطازجه والخضروات وشراب اللبن من البقرة مباشرة ههه
السُرة:النضحكم يا اولاد صالح،،طبعا زمان لما كنا هناك ،،انا بصحى الصباح بدري احلب البقرة،،وحسن بجي يشرب من شطرها مباشر ولا بستناني اكب ليهو في ماعون ههههه
"تعالت ضحكات الجميع بخاصة حسن"
العم حسن:يا الله زمن جميل جدا جدا
علي:وكنتا بتمشي الزراعة يا عمي؟!
العم حسن: أكيد بنمشي مع جدك الله يرحمه بس اكتر زول كان بمشي معاه الزراعة والورشة كان أبوك
عباس: وكنتوا بتجتمعوا كيف ك اسرة يعني؟!
العم حسن: شفتا يا عباس بعد نجي من صلاة المغرب مع أبوي،،بنلقى يمة مولعة الكانون وخاته كفتيرة الشاي فيه والنار تلهلب وجنبها عده الشاي كاملة،،والحوش مفرش بالسراير والبنابر ورملتو ناااعمه ومرشوش حبة موية،،بنقعد ويمة بتوزع علينا شاي اللبن وابوي الله يرحمه ببدا يحكي لينا عن اجدادو وجدنا نحنا وحياتهم كانت كيف..الونسة بتخلص مع أذان العشاء بعدين بنمشي نصلي ونجي ننوم طوالي.
علي:طيب كنتوا بتذاكروا متين؟؟
العم حسن:مجرد ما نجي من المدرسة بندخل نستحمى ويمة بتشطف لينا غياراتنا بناكل وجبة وبننوم شوية نصحى مع العصر نصلي ونجي نذاكر حكاية ساعة كده.
خليل:وكل جمعه أبوي الله يرحمه بكون عامل كرامة بعزم اي زول،،حتى المجنون حق الفريق،،الناس كلها بتجي،،وكل ما يسافر السعودية ولا الخرطوم بجيب ليهم هدايا كمية.
زينب:طيب رايكم شنو حاليا الزمن اتغير طبعا،،اغلب الشباب بقوا ملتهين بالتلفونات والتلفزيونات ونادرا ما تلقاهم بجتمعوا ولا بعرفوا اخبار اسرهم..حتى صينية الغداء ما بتجمعهم وكل واحد عايش في حالو وما عارف التاني حاصل عليه شنوو!
خليل:الزمن اتغير شديد يا بتي،،المفروض بعد المغرب ده يبقى برنامج ثااابت الاسرة تجتمع وتتفاكر والام والاب يفهموا الحاصل على اولادهم شنو،،والاولاد كمان يسمعوا قصص اهلهم الزمان ويستمتعوا بيها وكده الحياة بتمشي صح،الاسرة مهمه جدا.
السُرة:والله النصايب الاسمها تلفونات دي ما خلت فيهم عقل،،الواحد ساااعة تتكلم وتنبح معاه لما ينتبه يقول ليك اها..ولا عيد كلامك،،غايتو الله يهديهم
العم حسن: والله هي التلفونات ما مضرة لو الواحد استخدمها صح واستفاد من التكنولوجيا بطريقة صح،،بس زي ما قال خليل الأسرة مهمه،،وممكن لو قعدوا مع بعض الزهج والملل يختفي من حياتهم.
صالح:عشان كده ممشي اولادي على نظام أبوي الله يرحمه،،ما مخلي الحياة تلهيهم وتنسيهم نفسهم
خليل: ودي أحسن حاجه عملتها
"ظل الجميع مستيقظ لوقت متأخر من الليل بسبب قصص الجده ولم ينتبهوا على أنفسهم حتى تسلل النعاس إلى أعينهم وأصبح سيد الموقف..."
"الخميس/منزل صالح/أجواء مبهجه/ورد يملئ المكان/زينة متواضعه بعض الشئ/ وعروس ترتدي فستان أسود اللون أنيق وجميل المظهر محجبة وفي وجهها القليل من مساحيق التجميل/على يمينها عريس يرتدي الزي السوداني المعروف/الابتسامات توزع هنا وهناك/الأخوة الأربعة يقفون خلف والدتهم السُرة التي تقدمت وسط الكثير من المعازيم وهي تحمل صينية الدبل للعروسان....💛"
#إيناس_آدم
#نتلاقى💙