السطُر الأولّ

981 46 13
                                    








عام ألفان وستةَ عشر، يوم الخامِسَ من شهر الحادي عشّر، داقِيو..


فِي مِثلّ هَذا اليُومِ، كَان الفتّى تَايهيونق يحضر جنازةّ حبيبة قلبهِ وغاليتهُ جدتهُ التي رعتهُ إثتى عَشر سنةً وهي بمثابةٌ أُمً لهُ ، فـ أغشاها المرضُ حاملً لهُ خبراً فاجعً للقلبِ

تايهيونغ لم يتخيل أن ينتهي بهِ الأمر هكذا ، أمام قبر من إعتاد على سماعِ كلِماتِها المُشجعةِ وحِكاياتِها ،ولذلك الحُضن الذي كانت تُدفئُ بهِ ليالي البَردِ في حياتِهِ هو لم يتوقّعَ أبداً مِن أنهُ سيبكي بحرقً هكذا لابس عباءةً الحُزن الأسودِ

واقفً يستمعُ إلى حديثّ الجميع أسفً على ما حدث، مُفكراً لماذا يبدو الشخصُ متأسِفً على شيئآ لم يكون هو السبب فيهِ؟ يُصافِحهُ الحاضرينّ، يقفُ بثباتً أمام قبرِها خاليًا من الملامِحٍ

"ألم نتعاهّد على ألا نترُك بَعضّنا البَعض؟ لماذا تركتيني؟؟!"
إنهار الفتى ببُكاءً على الخبر الفاجِع، فإهتز صدرهُ ووابلً من الدموعِ أغرق ملامحهُ، يجثُ على ركبتِهِ واضعً يدهِ على وجههِ مُتجزعً يصرخُ بأعلى ما يمتلِكهُ

بجانبهِ صديقهُ جيمين الذي لم يُفارقّهُ أبداً، فبعد غارةً من البُكاء غادر تايهيونق إلى منزل يستحِمُ من الألم لعلهُ يختفي أو يُخففُ وظأهُ على قلبهِ، ينامُ على أملً أن تختفي هذهِ ذكرى...

ولكن في صباح.. وجد تايهيونق أن هذا لم يكون حُلماً بشعًا بل واقعً لاذعً، بينما أنغمس تايهيونق في وحدتهِ لياليً قرر وأخيراً أن يخرُج من غُرفتهِ ذاهبً إلى مخزنِ لعلهُ يجِدُ أغراضً لجدتهِ يحتفِظُ بهَا




ولكن في محاولةِ للبحثِ، وجد تلفازًا لم يرهُ أبداً من قبلً وكان شكلهُ غريبً عليهِ لان هذهِ أول مرةً يعرفُ أن جدتهُ إشترت هذا تلفازّ ، أبعد الغِطاء وجد ورقةً إلتقطها ،"شغلني عندما تشعِرُ بالحُزنِ!!" قراء تايهيونق ما كُتِب عليها مُستغربً

عندما شغلهُ ، كانت فيديوهاتً لجدتهِ وهو عندما كان صغيراً ، فـ بكى الفتى كثيراً مُشتاقً بعد مُرور إسبوع على وفاتِها،. "ريتكِ لم تذهبي يا جدتِي!!" ، وفي عز صحوةِ قبور الألم، تغيرت القناةُ لوحدها جعلتهُ يتوقف عما يفعلهُ

كانت قناةُ تُصورُ حياة في العصور القديمةِ، أيام البارود والسيوفِ وطُرق البدائيةِ والملابِس الغريبةِ وتاريخ العتيقِ الذي أحبهُ تايهيونق كثيراً غارقً في تفاصِيلهِ بشدةً، كان من الواضِح لهُ أن هذهِ إنجلتراّ أيامِ الحاكِم

Television 'TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن