chapter 6

9K 176 34
                                    


رهف (برقه) : عمرر
عمر (بشرود) : ها
رهف : خد
وفجأه ضربته رهف بركبتها بقوه في منتصف بطنه....
عمر ابتعد عنها كرد فعل طبيعي لما حدث
عمر (بالم) : ااااااه ،، يا بنت المجانين ،، ايه اللي عملتيه ده!!!!
رهف ابتعدت عنه ووقفت في منتصف المكتب..
رهف (بتحدي وثقه ) : القاعده الاولي انا مش بتأمر ،، عايز تؤمر حد روح اتأمر علي حد غيري ،، القاعده الثانيه اول واخر مره تقف قريب مني كده تاني او تعمل حاجه شبه دي تاني لان ساعتها اللي هتشوفوا مني مش قليل ،، قاعده رقم تلاته انا فعلا بعترف اني بتعصب بسرعه وبتكلم بأسلوب رخم مع اي راجل بس ده غصب عني ،، بس انا فعلا محتاجه التدريب ده علشان هيفدني كتير وانا مش جايه هنا أعمل مشاكل وهحاول علي اد ما اقدر اتعامل بلطف شويه واحسن من اسلوبي ،، ممكن حضرتك تقولي هشتغل فين وايه طبيعه الشغل علشان احنا اتعطلنا كتير اوووي
(بداخل عمر اثناء حديثها) :اندهش عمر من رد فعلها ،، هل انتي من جنس حواء حقا ،، ولكن كيف!!  فحقا انا لم اقابل اي انثي اذا كنتي انتي المثل للانثي ،، بحقك ما هذه القوه!! ما هذه الاخلاق الحميده التي تتحلي بيها!!!  ما هذا العند يا حواء ،، فأانتي عنيده للدرجه التي ممكن ان تكسري بها غروري ،، فاانا عمر الجان ،، اي فتاه تتمني فقط ان تلقي السلام وانا ارده لها ،، كيف تفعلي هذا بي ،، كيف لم ترني مثلهم كشكل وتسليه فقط ،، كيف انتي هكذا يا حواء!!!!!؟
عمر : (بصرامه محاولا ان يخبئ نظره اعجابه بشخصيتها)  انا أسف اني قربت منك بدون قصد ،، وانا بحترم انك فعلا حابه الشغل وعندك الحماس الكبير ده ،، بوصي يا رهف انتي هتشتغلي السكرتيره بتاعتي وانا اللي هبقي مسؤل عن تدريبك بس اتمني تفتحي مخك معايا ،،(ثم اكمل بفكاهه )مش عايز غباء من اولها هههههه
رهف : احم ،، وانا كمان
عمر (بتسأل) : وانتي كمان ايه
رهف : احم ،، وانا كمان اسفه علي كل المرات اللي ضربتك فيها يعني ،، وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك
عمر فرح بشده من تصرف رهف فهو قد انجز اول خطوه في تغير سلوك رهف ،،
وبعد قليل ،،،
عمر : ها فهمتي حاجة
رهف : اااه فهمت كل حاجة
عمر : رررهف!!!
رهف : والله فهمت ،، ومتحمسه جدا للشغل وعايزه اشتغل دلوقتي..
عمر : طب انا هديكي مشروع كده تتسلي فيه وتقوليلي رأيك فيه
رهف (بحماس) : تمام
وبالفعل اخذت رهف المشروع من بدئت في دراسته بدقه ،، بعد وقت ليس كثيرا
طق طق
عمر : ادخل
رهف (بحماس) : انا خلصت دراسه للمشروع
عمر :بجد!!!
رهف : اه والله
عمر (بتفأجي) : طب تعالي وريني
رهف : ده مشروع كوبري ،، انا معنديش اي تعليق علي التصميم او اي تفاصيل جوا التصميم ،، انا عندي تعليق علي مكانه
عمر (بصدمه) : ازاي
رهف : يعني دي منطقه سكنيه وطبعا فيها اطفال والاطفال محتاجه مدارس واقرب مدرسه للمنطقه دي بعيده جدا ،، بلس بقي ان فيه حته ارض كبيره هتبقي جنب الكوبري ولو الكوبري اتعمل مش هنقدر نستفيد بالأرض دي
عمر : (بفرحه ممزوجه بمفاجاه) كملي
اخذت رهف لوحه وقلم وظلت ترسم عليهم لتحاول ان تجسد فكرتها لعمر..
رهف : احنا ممكن نبني مدرسه مكان حته الارض اللي جنب الكوبري ونغير مكان الكوبري خالص ونحطه هنا (ثم رسمت مكانه علي اللوحه) وده مكان مميز اكتر مليون مره من المكان المحدد ليه
عمر : (بابتسامه) انا متفأجئ
رهف :(بفرحه وحماس) من ايه
عمر : اصل دي كانت نفس وجهه نظري بالظبط في المشروع ،، ومفيش حد قدر لحد اللحظه دي انه يقول نفس افكاري ودائما انا متميز في الحته دي
رهف (بفخر) : ده قبل ما تعرفني
عمر : ههههه ،، فعلا قبل ما اعرفك ،، شكل فيه حاجات كتير هتتغير علي ايدك
رهف (خجلت من كلامته) : احم ،، طب انا هعمل ايه تاني
عمر : هههه انتي بتتكسفي عادي زي البنات
رهف : (احرجت من كلمته وردت بعنف) وانت مالك
عمر : نعم!!!
رهف : احم ،، اقصد وانت مال حضرتك
عمر : هههههه كده فرقت يعني
رهف : فيه حاجه تاني ولا استأذن!!
عمر : اااه فيه ،، هأخدك مشوار
رهف (بتسأل) : مشوار ايه!!
عمر :هتعرفي لما نوصل ،، يلا بينا
واخذها عمر وركبوا السياره معا وذهبوا الي فندق مشهور ،،،
وقفت امامه رهف بدهشه : انت جبتنا هنا ليه
عمر : هنعمل اكبر صفقه للشركه
تحمست رهف كثيرا من جمله عمر وذهبت معه الي داخل الفندق
الريسبشن : تحت أمرك يا فندم
عمر : عايز اقابل مدير الفندق
الريسبشن : خير يا فندم فيه اي مشكله
عمر : اكيد خير ،، انا عايزه في شغل
الريسبشن : فيه معاد سابق يا فندم
عمر : قوله المهندس عمر
الريسبشن : لحظه واحده يا فندم
وبعد عده دقائق...
الريسبشن : اتفضل يا فندم ،، فاروق بيه مستني حضرتك
عمر :(بابتسامه)  متشكر
ثم ذهب عمر ورهف الي فاروق
في مكتب فاروق...
فاروق : لا مش معقول ،، المهندس عمر بنفسه مشرفني في مكتبي
عمر : هههههه ،، حبيب قلبي يا روئه ،، واحشني والله
فاروق السويدي..  هو صديق قديم للعائله ،، في بدايه الثلاثينيات .. يتميز بالجسد الرياضي والجاذبيه الشديده ،، هو من رجال اعمال البلد وطموح جدا فهو يريد ان يصبح من اكبر رجال البلد...
فاروق : لو وحشك صحيح تعالي زورني ،، يا عم بلاش زياره ،، ارفع سماعه التليفون واطمن عليا..
عمر : هههه قلبك كحلي اوي خلي بالك
فاروق : هو مش المفروض اسود بقي كحلي علي ايدك هههههه
عمر : يا باشا انا مقولش كلام متتكرر
فاروق : ماشي يا عم ،، كده ينفع ،، الكلام اخدنا ومعرفتناش
عمر : ااه صح ،، رهف سكرتيره مكتبي ،، وده فاروق السويدي اكبر واصغر رجل أعمال في البلد وصديق قديم للعائله
رهف (بابتسامه) : تشرفنا يا فاروق بيه
اقترب منها قليلا فاروق لكي يسلم عليها..
فاروق : اهلا رهف هانم
واخفض رأسه لكي يقبل يديها ولكن رهف سحبت يديها بسرعه ،، وقتها شعر عمر بأن رهف سوف تهجم علي فاروق وهو لن يخرج من تحت يديها سليم فقرر ان ينقذ الموقف سريعا قبل تهور رهف ،، فأمسك يديها بقوه وكأنه يرسل لها رساله بأن تهدئ..
ولكن رهف كانت غير مباليه للرساله التي إرسالها لها عمر وقررت ان ترسل الي فاروق رساله تعلمه درس ،،،
شريره اوي رهف  😂
رهف (بثقه وكبرياء) : المرأه الجميله تجذب الرجل لساعات والمرأه العفيفه تأسره مدي الحياه
فاروق (بعدم فهم) : قصدك ايه!!! انا كنت هبوس ايدك وده من الرقي مش اكتر من كده
رهف (بكبرياء اكثر) : قصدي اني عفيفه ولا اسمحلك ولا اسمح لغيرك انه يقرب مني تحت اي عنوان
اندهش عمر من رد فعل رهف وانجذب جدا الي طريقه ردها وفرح بشده علي ما حدث
وايضا اندهش فاروق جدا وشعر بأنها تقلل منه فاراد ان يحرجها ويرد لها هذا الرد ،،،
فاروق (بتكبر وجراءه ) : يعني بتوصلي رساله انك هتأسريني مدي الحياة مش ساعات بس
انغاظ عمر شديد علي رد فعل فاروق وكان لسه هيرد عليه ولكن قطعته رهف
رهف (بتحدي) : ده للراجل بقي
فاروق (بغضب شديد) : قصدك ايه
عمر (متدخل في الموضوع) : خلاص يا رهف ،، معلش يا فاروق رهف بتحب الشعر وكده وقالت تعرض عليك جمله من اللي بتكتبهم ،، كذا مره اقولك يا رهف الناس هتفهمك غلط ومش بتسمعي الكلام
فاروق (بغير اقتناع) : لا يا راجل
عمر : ااه صدقني
فاروق : هحاول ،، طب نبدء في الشغل
عمر : بوص بقي انا هحقق ليك المشروع اللي بتحلم به
فاروق : المدرسه الانترنشونل
عمر : بالظبط كده
ثم بدء عمر ورهف بشرح المشروع لفاروق بالتفصيل..
وبعد وقت ليس بقليل،،،
فاروق : مش شايف ان النسبه اللي هتاخدوها كبيره شويه
عمر : لا مش كبيره يا فاروق وانت عارف ده كويس
فاروق : هههههه ،، انت مش سهل ياض
عمر : ههههه بيزنس اف بيزنس يا برنس
فاروق : تمام هديك10% ليك ،، و10% لرهف ،، مرضي كده يا عم
عمر : فل عليك ،، اسيبك بقي ،، ومتنساش تيجي الشركه بكره علشان نمضي العقود ونبدء في الشغل
فاروق : تمام ،، الساعه9 هكون عندك إن شاء الله
عمر : مع السلامه
فاروق : نورتني انت ورهف يا عمر بيه
رهف : ثانكس يا فاروق بيه
عمر : بنورك يا باشا
ثم خرجوا من الفندق،،،
عمر : مجعوتيش
رهف : ها ،، لا خالص
عمر : ههههه ،، طب بقولك ايه انا هموت من الجوع ،، ومش بعرف اكل لوحدي فممكن تقبلي عزومتي علي الغدا
رهف : لا طبعا مش موافقه
عمر : طب تعالي معايا واقعدي بس مش لازم تأكلي ،، متنسيش اني محتاج اتغذي واعوض الدم اللي فقدته..
فشعرت رهف بتأنيب الضمير لبرهه وقررت ان تذهب معه....
رهف : احم ،، تمام
عمر ابتسم بشده وفرح جدا لانه استطاع ان يقنعها وتأكد ان هذه الشخصيه الحاده والعنيفه يوجد خلفها شخصيه رقيقه جدا وبرئيه جدا مثل براءه الاطفال ،،،
وبالفعل اخذها عمر الي مطعم كلاسيكي وهادئ وفي منتهي الرقه...
ثم اختار تربيزه بعيده عن الانظار وحرك لها الكرسي لكي تجلس ثم جلس هو امامها..
عمر : انتي بقي نباتيه ولا بتاكلي لحوم عادي زي الناس الطبيعيه ههههه
رهف : علي فكره دمك سم ،، متفتكرش ان دمك خفيف ،، وملكش دعوه بأكل ايه
عمر : اول واحده تقولي ان دمي مش خفيف ،، بس بكره الايام تثبتلك العكس
رهف : بقولك ايه انا مش عايزه صداع ،، هتاكل كل وانت ساكت
عمر : (بابتسامه عذبه) ايه يا بنتي الدبش اللي انتي فيه ده ،، بس زي القمر برده حتي وانتي دبش
رهف ابتسمت من داخلها علي جملته الاخيره فأول مره تسمع كلمه طيبه من رجل غير ابيها ولكن كبريائها يمنعها من ان تظهر هذه الابتسامه..
رهف : اف ،، سم
الجرسون (مقاطع الحديث) : تحت امرك يا فندم ،، تحب تطلبوا ايه
عمر : عايز استيك ورز وسلطه خضره وعصير فرش من كل ده اثنين
رهف : انا مش عايزه
عمر : يا ستي وانتي مالك ،، انا بحب اكل كتير
رهف (بصوت منخفض) : مفجوع
عمر : افندم ،، بتقولي حاجه
رهف (بابتسامه صفره) : بقول بالهنا والشفا
عمر ( بابتسامه) : اااه بحسب
الجرسون : اي حاجه تانيه يا فندم
عمر : لا متشكر اوي
ثم غادر الجرسون وتركهم بمفردهم ،، وبعد عده ثواني سمعت رهف بعض الحان الكمان تعم المكان ،،،
رهف : (بصدمه ممزوجه بفرحه ) انت سامع اللي سمعته
عمر : (بتسأل) قصدك صوت الكمان
رهف :(بحماس طفله) ااااه
عمر (بابتسامه) : بتحبيه
رهف : ايييه ،، بحبه!!! ،، انا بعشقه ،، انا اشطر واحده في مصر تعزف علي الكمان
عمر وقد لمعت في رأسه فكره ،،
عمر :(بصوت منادي) لو سمحت
صاحب اله الكمان اقترب منه قائلا بابتسامه : تحت امرك يا فندم
عمر (بابتسامه عذبه) : ممكن استعير الكمان خطبتي تعزف عليه لانها بتحب العزف جدا
صاحب الكمان : اووي اووي مفيش مشكله ،، اتفضلي يا هانم
اندهشت رهف من تصرف عمر ومن قوله كلمه خطيبتي وشعرت بأن كلامها قد هرب منها فهي حقا اصبحت عاجزه عن الرد عليه ،،
رهف (بصدمه) : انا ،، اخده
عمر : (بابتسامه عذبه) وريني بقي شاطرتك
فشعرت رهف بأنها منومه مغناطيسياً ،، فلم تشعر بنفسها الا وهي تأخد الكمان من الرجل وتقف امام التربيزه.. وفجأه اغمضت عينيها واخذت نفس عميق وبدئت في العزف وانسجمت بداخل الحانه وظلت تتحرك في ساحه المطعم وهي تعزف بكل مهاره وفن ،،،
وهنا تغيرت نظره عمر لها فأول مره توجد لمعه اعجاب بداخل عيون عمر ،، وشرد في الحانها وانغمس بحركتها التي تفعلها اثناء عزفها ،، فشعر بقوه عزفها فحقا هو اول مره يسمع سنفونيه بهذه القوه والمهاره والفن ،، وشعر انها تعزف علي اوتار قلبه وليس اوتار الكمان فكل لحن يخرج من الكمان يدخل الي قلبه ويجعله يرقص ....
وبعد قليل انتهت رهف من هذا العزف الرائع ،، وتفأجات بأن الجميع يصفق لها علي هذا العزف الرائع...
رهف (بابتسامه خجوله) : شكرا ،، شكرا
صاحب الكمان : انا اجي اتعلم منك بقي يا هانم ،، برافوا علي اللحن القوي ده
رهف (وقد اشتعل وجهها بالحمره) : شكرا اووي
ثم انصرف صاحب الكمان واكمل عزفه علي الكمان،،،
عمر (بنظره اعجاب) : مش بطال يعني
رهف ( بغيظ) : والله!!!  انا اشطر واحده في فرقتي في الاوبرا علي فكره
عمر : واخده مقلب في نفسك علي فكرة
رهف ( بعصبيه) : والله!!!  طب فيه حفله في دار الاوبرا الاسبوع الجاي الساعه9 باليل ،، تعالي اسمعني ووقتها نبقي نشوف اني واخده مقلب في نفسي ولا اشطر عازفه كمان
عمر : (بثقه)  خلاص هشوف جدولي ولو فاضي ممكن اجي
رهف : (بعصبيه) اف
عمر : هههههههه
بداخل عمر : الحانك ملكت قلبي يا بنت الذينه ،، بس لازم اعمل كده علشان اعرف عنك حاجات اكتر ،، ده انا هجيلك طاير هبقي هناك من 9 الصبح مش 9 باليل...
ثم جاء الجرسون بالطعام ووضعه علي التربيزه...
عمر : علي فكره انهارده انا اديتك عموله جامده اوي
رهف : الصراحه يعني عايزه اشكرك
عمر : وخليتك تعزفي علي الكمان اللي بتحبيه ومودك يتغير كده
رهف : احم ،، شكرا يا بشمهندس عمر
عمر : شكرك علي العموله هيوصلي لو اكلتي معايا ،، وشكرك علي العزف هيوصلي لو مقولتيش بشمهندش دي يعني قوليلي عمر طول ما أحنا لوحدنا
رهف : بس...
عمر :(مقاطع حديثها) مش هتقبل اي مبررات او رفض
رهف ( باستسلام) : تمام موافقه
ابتسم عمر ابتسامه عريضه لانه نجح في اقناعها وهكذا قد انجز الخطوه الثانيه ،، ثم بدءوا في تناول طعامهم  وكانت رهف تتناول الطعام بشراسه فحقا كانت في غايه الجوع ،،،
اثناء تناول الطعام ،،،
رهف : ايه بتبصلي كده ليه
عمر : (وقد فاق من شروده) اصل باين اوي انك فعلا مكنتيش جعانه خالص
رهف : انت هتبصلي في القمه
عمر : ههههههههه ،، انتي مش بتعملي حاجه غير الدبش
رهف : اه هو ده اللي عندي اذا كان عاجبك
عمر : يا ستي عجبني ههههه ،، وبالهنا والشفا ،، اه صحيح
رهف : ايه!! ؟
عمر : (بابتسامه عذبه) شكلك حلو وانتي بتأكلي
رهف : كح كح كح ،،
عمر :(بلهفه) خدي اشربي مايه
رهف اخذت منه كوب المياه وارتشفت بعض قطرات المياه حتي هدئت قليلا.. ولكنها خجلت بشده ووجهها تلون باللون الأحمر..
رهف : (بخجل) احم ،، شكرا
عمر : هههههه ،، انتي بتتكسفي عادي كده زي البنات
رهف : متركزش معايا
عمر : ومين قالك اني مركز معاكي انتي اللي وشك احمر
رهف : لا محمرش ،، ويلا بقي علشان عايزه اروح
عمر : ههههههه ،، يلا بينا
وفي هذا التوقيت كانت رهف تفتح حقيبتها لتخرج نقود منها...
عمر : (باستغراب)  انتي بتتعملي ايه
رهف : بطل الفلوس علشان احاسب
عمر : شيفاني سوسن معاكي ولا ايه
رهف : وانت تحاسبلي بصفتك ايه ان شاء الله ،، محدش بيدفعلي حاجة ،، وانا هدفع لنفسي مش هدفعلك يعني
عمر : ايه العفانه دي ،، يعني بعد كل ده وهدفع لنفسي ،، بدل ما تقوليلي خلاص عزماك هههههه
رهف (بصدمه) : ها ،، خلاص عزماك مفيش مشكله
عمر : ههههه ،، بعد ايه بقي ما خلاص ،، وعقابا ليكي انا اللي هدفع
رهف : بقولك ايه متكولنيش في الكلام ،، انا اللي...
واخرج عمر النقود ووضعها علي التربيزه ولم يمهل رهف ان تكمل حديثها فامسكها من معصمها وشدها الي خارج المطعم ،،،،
رهف (بعصبيه) : وسع سبني كده ،، انت بتجر جاموسه وراك ،، سيب ايدي
عمر : اركبي العربيه
رهف : مش راكبه حاجه ،، انت هتاخد الفلوس يعني هتاخد الفلوس
عمر : طب ايه رايك لو خصمتهم من مرتبك
رهف : انت ليه بتعاملني كأني واحده عبيطه او عيله صغيره ،، متستقلش بذكائي لو سمحت
عمر : يا ستي انتي اذكي واحده في البلد ،، بس مينفعش اخد منك فلوس قدام الناس او انك تدفعي ومعاكي راجل
رهف : (بتريقه) اممم خايف علي منظرك وان ده ممكن يقلل من رجولتك ،، كلكم واحد
عمر : لا يا رهف كلنا مش واحد ،، وانا هثبتلك كلامي ده
رهف (بثقه) : ولا هتعرف
عمر : تيجي نتراهن
رهف : اممم ،، موافقه بس ايه الرهان
عمر : لو انا كسبت هطلب منك اي طلب وهتنفذيه ولو انتي كسبتي اطلبي مني اي حاجه وهنفذها
رهف (بتكبر) : يبقي مبروك عليك الخساره ههههههه
بداخل عمر : انا وانتي يا رهف والزمن طويل..
وبعدها ركب عمر ورهف السياره واوصلها الي بيتها ثم هو ذهب الي نفس المطعم وجلس علي نفس التربيزه ونفس الكرسي التي كانت تجلس عليه رهف ،، ثم بدء يتذكر كلامهم القليل الملئ بالمشاجرات ويضحك عليها ،، ويتذكر عزفها الرائع فيتعلق قلبه بالحانها اكثر واكثر...
وبعدها ذهب الي بيته وظل يتذكرها ويتذكر راحتها واسلوبها في الكلام وطريقتها مع فاروق ومحمود التي جعلته سعيد جدا لانها لم تمهلهم الفرصه لاي كلمه طيبه تخرج منهم....
....................................
في صباح اليوم التالي ،، في مقر التدريبات ،،،
مالك : ادهم!!! يحيي!!!
ادهم : اممم
مالك : يلا قوموا علشان متتأخرش علي التدريبات ،، عشر دقائق وتبقوا جاهزين
يحيي : يعني ياربي مش كفايه السحله اللي بنتسحلها ،، لا وكل يوم حد فيكوا يتعب ونسهر جنبه ومنعرفش ننام بمزاج
ادهم : العند بتاعهم ده بيجي علي دماغنا في الاخر
مالك : طب يلا يا ظريف انت وهو علشان نلحق التدريبات وعماد بيه ميمسكش علينا اننا اتأخرنا
ادهم : ده عيل غتت اوووي يخربيت غلسته
يحيي : يخربيت وصفك يا جدع هههههه
ادهم : طب هنسيب نور هنا
مالك : اه ،، هنسبها هنا اكيد ،، ولما نخلص هنرجعلها
يحيي : تمام
ثم نهضوا وارتدوا ملابس التدريبات وذهبوا لتلبيه تدريبات اليوم ،،،
بعد عده ساعات...
ادهم : ااه ياني ،، احنا اتنفخنا انهارده
يحيي : خلاص مبقاش فيها جواز
مالك : ههههههه
نور ( مقاطعه حديثهم) : انتو كنتو فين كل ده
ادهم : نقول صباح الخير ولا مساء الخير ههههه
نور : اي حاجه ،، بس كنتو فين
يحيي : كنا في دريم بارك
ادهم : هههههههه ،، اتسحلنا انهارده يا نور
نور : (بعصبيه) وازاي تحبسوني هنا
ادهم ويحيي (باستغراب) : نحبسك!!! 
ثم نظروا الي مالك ،،
مالك (بهدوء) : انا خفت لاي تعبان او عقرب يخش عليكي وانتي نايمه
نور : لا والله
مالك : صدقيني
ادهم : شوف الواد برئ ازاي ههههههه
مالك (بنظره قاتله) : ااادهم!!!
ادهم : احم ،، طب انا هدخل اخد شاور
مالك اقترب من سرير نور وجلس علي طرفه،،،
مالك : عمله ايه انهارده
نور : تقتل القتيل وتمشي في جنازته
مالك : انا بس عايز اطمن هل انتي هتستسلمي ولا لسه فيكي نفس
نور (بتحدي) : ده بعينك
مالك : هههههه ،، طب كده اطمنت خلاص انك قرده
نور (بعصبيه) : قرده في عينك
مالك : هههههه ماشي يا ستي ،، انا جبتلك اكل ولازم تخديه كله علشان تخدي الدوا
نور : هو ايه اللي حصل امبارح
مالك : مش وقته ،، كلي دلوقتي وبعدها نتكلم
نور : لا وقته وهتقول دلوقتي احسلك
مالك : ولو مقولتش هتعملي ايه
نور : مش هاخد الدوا
مالك : (باستفزاز)  براحتك هي صحتي ولا صحتك ،، لو مأخدتيش الدوا هتتعبي تاني ،، ومش هتقدري تكملي الماتش
نور (بغيظ) : انت مستفز
مالك : كلي وانتي ساكته
وبالفعل استسلمت نور والتهمت الطعام كله
نور : الحمد لله ،، يااااه كنت جعانه اوي
ادهم : ده انتي ناقص تاكلي الاطباق ههههههه
نور (برقه) : اخص عليك يا ادهم ،، بقي بدل ما تقولي بالهنا والشفا
ادهم : انا قلبي رهيف اوووي خلي بالك ههههه،، بالهنا والشفا يا نور
انغاظ مالك كثيرا من اسلوب نور مع ادهم ،،،
مالك : (بعصبيه) ادهم ،، روح دور علي شنطه نور بتاعت الاسعافات الاوليه علشان تاخد الدوا
ادهم : بس كده ،، ده انا عنيا لنور
نور : تسلم يا ادهم هههههه
وبعدما ذهب ادهم.. امسك مالك نور من معصمها بعنف..
مالك (بعصبيه) : ايه الاسلوب اللي بتتكلمي به ده
نور : وسع كده سيب ايدي انت مجنون ،،
مالك : نووور!!!  اياكي تتعملي مع حد كده تاني انتي سامعه
نور : انت مجنووون ،، وانت مالك ومالي يا رخم ،، انا اعمل اللي انا عايزاه واللي في هوايا
مالك : نوور!!!  متعصبنيش اكتر ماانا متعصب
نور (باستغراب) : وانت تتعصب ليه اصلا ،، بيني وبينك ايه علشان تتعصب ،، وأصلا انا بكلم ادهم عادي وانت ملكش الحق انك تمنعني من اي حاجه بعملها
مالك : طول ما انتي مسؤله مني ابقي ليا الحق اعمل اي حاجه
نور : كانت مسؤليه سوده ،، مش فاهمه اللواء اسماعيل اختارك انت بالذات ليه ،، ماكان يختار ادهم ولا يحيي او حتي عماد ،، اهو يبقي ارحم منك
مالك : انا بقي عملك الاسود اللي هطين عشتك ان شاء الله ،، وانا قولتلك من الاول امشي وانتي اللي عملتي فيها سبع رجاله في بعض وصممتي تقعدي ،، يبقي استحملي بقي نتيجه اختيارك
نور : (بتحدي) وهفضل قاعده  ،، وياانا وانت يا مالك
ادهم (مقاطع الحديث) : انا مش لايقيها هناك ممكن تبقي هنا
مالك : طب تعالي ندور عليها هنا
ادهم : ايه ده يا مالك!! ؟ الشنطه جنبك
مالك : (بصدمه مصطنعه)  ايه ده بجد ،، مخدتش بالي
ادهم : مالك متستهبلش ،، انت كنت عارف انها جنبك
مالك : ووانا هبقي عارف واسكت يعني ،، مش غاوي امشورك اكيد يا ادهم
ادهم : عارف ايه مشكلتك الوحيده معايا
مالك : إيه
ادهم : اني عارفك وحافظك
مالك : خلاص بقي كفايه رغي
نور : هو يحيي فين صحيح
مالك (بعصبيه) : وانتي مالك ،، بتسألي ليه
ادهم : ايه يا عم الاسلوب ده ،، معلش يا نور مالك بيحب يهزر بس
نور : دمه يلطش
ادهم : هههههه ،، ده اظاهر فيه اجماع علي كده ،، يحيي يا ستي بيكلم خطبته اللي المفروض كان زمانها مراته دلوقتي بس علشان التدريبات معرفش يتجوز
نور : يا حرام
مالك : صعب عليكي اوي يا ختي
نور : ايه يا ختي دي ،، انا مسمحلكش تكلمني بالاسلوب ده
مالك : بس يا بت روحي العبي بعيد
نور : بت اما تبتك ،، لم نفسك واتكلم معايا بأدب
ادهم : خلاص يا جماعه ،، انتو مش بتتعبوا من الخناق
نور : قول لصاحبك
ادهم : خف يا مالك شويه
مالك : يا عم انا هسكت خالص
ثم فتح مالك الشنطه واخرج منها محلول الدواء وسرنجه وبدء في تحضير الحقنه...
نور (برعب) : هي الحقنه دي لمين
ادهم : اهدي يا نور دي حقنه صغيره مش هتحسي بيها
نور (برعب) : لا ،، لاااااا ،، والنبي يا مالك لاااا متعملش فيا كده ،، بوص خلاص انا اللي خسرت ،، انا استسلمت وانت اللي كسبت
مالك : انا مش فاهم انتي دكتوره ازاي ،، هو فيه دكتوره بتخاف من الحقن
نور ( ببكاء ممزوج برعب) : ااه  ااانااا ،، قول اي حاجه ،، انا جبانه ،، ومستسلمه ،، وخسرت ،، بس حقنه لا
بداخل مالك : شعر بأن قلبه سوف يخرج من ضلوعه علي اثر دموعها ،، اياكي ان تبكي يا نور طول ما فيا الروح
مالك ( بقوه) : متعيطيش ،، بطلي خوف ،، متخفيش من اي حاجه انتي فاهمه ،، متخليش عندك نقطه ضعف
ادهم : اهدي يا مالك مش كده ،، انت مش شايف حالتها
مالك ( وهو يحاول ان يسيطر علي نفسه) : طب اهدي يا نور ،، والله مش هتحسي بيها ،، انا ايدي خفيفه خالص
نور ( ببكاء) : لاااا لااااا ،، أبعد عني ،،
وفجأه نهضت نور من مكانها وجريت ناحيه الباب.....
مالك : الحق الباب يا ادهم
وللاسف ادهم كان أسرع من نور ووقف امام الباب
نور ( ببكاء) : وحياتي يا ادهم خرجتي
ادهم (بنبره حانيه) : اهدي يا نور والله مش هتوجعك
انغاظ مالك كثيرا من طريقه ادهم مع نور وفلتت اعصابه واصبح غير قادر علي التحكم بها..
مالك (بعصبيه) : انا مش ناقص شغل عيال بقي
واقترب منها حتي يمسكها ويعطيها الحقنه ،، ولكن نور جريت منه سريعا ،،
مالك : ماانا مش هسيبك
نور : ابعد عني ،، لاااااا
مالك : ادهم حلق عليها من هنا وانا من هنا
ادهم : هي فرخه يا مالك
مالك : (بعصبيه) مش ناقصك يا ادهم ،، اسمع الكلام وانت ساكت
نور (ببكاء) : لا يا ادهم ،، متسمعش كلامه ،، امسكه هو
ادهم (باستسلام) : والله يا نور علي عيني بس مضطر اسمع كلامه علشان مصلحتك
نور (ببكاء) : لاااااا ،، حرام عليكوا
وظلوا يجروا خلف بعضهم لبعض الثواني في الغرفه فكانت نور حقا رشيقه للغايه وتفر منهم بسرعه رهيبه ،،،
ولكن لم تنجح محاولاتها كثيرا ،، فحاصرها ادهم ومالك واصبحت مثل العصفور الذي وقع في شبكه الصياد ،،
مالك : انتي ايه يا شيخه مركبه ايه في رجلك ،، فرهدتيني
نور (ببكاء ونظره رعب) : ابعد عني ،، أبعد عني
مالك : حاضر هديكي الحقنه وابعد عنك
فنظرت نور حولها لتري اي شئ تستطيع ان تهرب منه ثم وجدت شباك خلفها..
نور : لو قربتوا مني هرمي نفسي من الشباك
ادهم (بفزع) : لا يا نور ،، اوعي تعملي كده
مالك : ههههه ،، انتي اجبن من كده
نور : والله هنط
لم ينصت اليها مالك والي تهديدها فهو لم يتوقع ان خوفها من شكه حقنه تجعلها تقفز من الشباك ،، وبدء ان يقترب منها...
ولكن نور كانت صادقه في تهديها ،، وعندما وجدت الحقنه تقترب منها ،، قررت ان تهرب ولكن للأسف الشديد لا يوجد مكان للهروب إلا الشباك..
وبدون مقدمات صعدت نور علي الشباك ،،،
ادهم (بفزع)  : لاااا ،، لاااا يا نور
ولكن نور لم تمهله الفرصه ليكمل كلامه فقفزت من الشباااااك ،،،
مالك :....
ادهم :.....

لو عايزين تعرفوا ايه اللي هيحصل لنور بعد ما نطت من الشباك وايه رد فعل مالك وادهم ،، استنوا البارت اللي جاااي  🔥🔥🔥🔥

تااااااابعووووووااااااا
.....................................................................

الحب الميريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن