chapter 8

6.2K 167 13
                                    


وذهبت نور الي الغرفه وقررت ان تعطي لمالك بدل الصفعه صفعتين ،، وارتدت مايوه اسود قطعتين ابرز جمالها ،، فأصبحت صارخه في الجمال ووضعت حول وسطها شال من خامه الشيفون الشفافه لونه اسود ،، وفتحت الباب ،، فوجدت من يسد الباب عليها ،، ويقف أمامها...
مالك (بصدمه) : ايه الزفت اللي لبسها ده!!!! ؟
نور (بدلع) : إيه رأيك يا مالك ،، حلوه صح
مالك (بعصبيه) : ده زفت ،، خشي غيري والبسي حاجه محترمه احسلك
نور :(باستفزاز) مش هغير يا مالك ،، وبعدين انا هبقي شبه جاسي اللي كنت لسه بتدعك ليها رجلها من شويه
مالك :(بعصبيه) خشي يا نور والبسي حاجه محترمه علشان مولعش فيكي وانتي واقفه
نور :(باستفزاز) أتكلم بس علي ادك وسع كده من طريقي
ولسه نور هتتحرك من قدام مالك ،، مالك لم يعطيها الفرصه فمسكها من معصمها بقوه وشدها الي الغرفه بعنف ثم قفل الغرفه بالمفتاح...
نور (بعصبيه) : افتح الباب ده
مالك (بهدوء) : لا
ثم ظل يقترب منها خطوه وهي تبتعد خطوه ...
نور :(بقلق) خليك بعيد طب
مالك (بهدوء) : انا حر اعمل اللي انا عايزه ،، مش كل واحد حر
نور : (بقلق) متقربش مني طب
مالك : انتي خايفه ولا ايه
نور : انا مبخفش من حد
وفجأه اصطدم ظهر نور بالحائط فالمسافه التي كانت بين الباب والحائط انتهت ،، ثم حاصرها مالك ووضع يده الاثناتين حولها (يمينا ويسارا) فأصبحت سجينته ،،،
نور (بقلق شديد وعرق غزيز) : ابعد عني يا مالك
مالك : انتي مش قبل كده قولتي متسبنيش
نور :(بصوت باكي) غيرت رائي خلاص ،، ابعد عني بقي
مالك (بعصبيه) : عايزه تخرجي وتوري لحمك للناس علشان يأكلوه بعنيهم ،، هااا!!!!!
نور : وانت مالك ومالي ،، انا حره أعمل اللي عايزاه
مالك :(بعصبيه وعيون تطق شرار) ماشي يا نور ،، وأنا كمان حر واعمل اللي يجي علي هوايا ،، مستعده
نور : انت أيه اللي هيضايقك ،، اشمعنه انا ،، اشمعنه انا اللي بتعمل معاها كده ،، انا مبقتش فهماك وعايزه افهم ،، انت مين فيهم بالظبط ،، انت اللي خايف عليا ولا انت اللي عايز يأذيني ،، بص في عيني وقولي انت مين فيهم بالظبط ،، رد عليا
زاغت عين مالك عن نور ونظر بعيدا عن عيونها فهو تأكد انه اذا نظر في عيونها سوف يفقد قواه ويصبح ضعيف للغايه فعيونها سوف تسلب قواه..
نور (بعصبيه) : بصلي هنا ،، وقولي انت مين فيهم ،، وعايز مني ايه بالظبط..
وقتها مالك اصبح غير قادر علي عدم النظر في عيونها ،، فأستسلم لطلبها ونظر في عيونها في البدايه كانت عيونه تطق شرار وتحمل كميه هائله من العصبيه والغضب ،، ولكن بدئت تلين بعض الشئ واستسلم لموجات عيونها التي ظلت تضربه بلين وجعلته مثل السكران فقد حدث ما كان يخاف منه فعيونها سلبت قواه ،، واصبح سجين عينيها ،، وظل يرسل لها رسائل بعيونه ،، ولكن هل يمكن ان تفهمها هل يمكن عيونها ان تفسرها..
بداخل مالك : انا ضلمه يا نور ،، انا تايهه ،، انا ذات نفسى مش عارف انا عايز ايه ولا عايز منك ايه ولا اشمعنه أنتي ،، اسئلتك صعبه اووي معنديش اجابه عليها ،، بس انا ممكن دلوقتي اقولك انا حاسس ب ايه ،، انا حاسس اني ضعيف اووي في ضعف عيل صغير تايهه ،، بيدور علي امه ومش لايقيها ،، بس انا دلوقتي حاسس اني لاقتها نفسي اعيط في حضنك واخرج كل اللي جوايا من تعب والم وصرخه ،، بس خايف اظلمك معايا ،، خايف اخدك للضلمه بتاعتي وتبقي تايهه زيي ،، انا اه مش عارف انا عايز إيه ،، بس اللي متأكد منه إني مش عايز اذيكي يا نور ولا اجرحك دي الحاجه الوحيده اللي متأكد منها
مالك : مهما عملت معاكي او تصرفاتي بينت ليكي حاجات غريبه مش مفهومه تأكدي اني مستحيل اذيكي ولا اجرحك دي الحاجه الوحيده اللي متأكد منها
نور : ليه يا مالك
بداخل نور : ليه يا مالك عملت في قلبي كده ،، ليه يا مالك رمتني في بيرك اللي ملوش اخر ،، وأنا جواه عماله اصرخ واصرخ وانت مش سامعني ولا بترد عليا ،، ليه خليت قلبي ينبض بسببك ،، ليه دبيت فيا روح غريبه عني ،، روح مش روحي ،، ليه عيونك بتقولي انقذيني من الغرق ،، وانا اللي غرقانه ومحتاجه اللي بنقذني ،، طلعتلي منين ليه ،، كنت راضيه بحياتي ،، ليه جيت وخلتني ابقي عاميه العقل ،، لاغيت عقلي ،، وقلبي هو اللي بقي يتصرف ،، وبقيت ماشيه في طريق مش عارفه نهايته إيه...
ثم سرحت في عيونه الرماديه ،، فرأت حياتها بداخلها ،، حياتها البارده التي لا يوجد بها روح ،، حياتها الغامضه الظالمه ،، حياتها الروتينه ،، فعلمت كم كانت حياتها بارده ليس بها روح ،، فعيونه كانت مثل الزجاج العاكس الذي يعكس لها ما تريد ان ترأه ،، يا الله هل حياتي كانت بهذه البروده والجفاء ،، لماذا عيونك ليس بهم روح ،، اين ذهبت روح ودفء عيونك ،، فعيونك ذادت حيرتي اضعاف الاضعاف ،، ياليتني لم انظر الي عيونك ،، يا ليتني لم الح عليك حتي تنظر الي عيوني...

الحب الميريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن