ثم توجهت نور الي المطبخ ولكن وقفت متصلبه في مكانها عندما سمعت حديث هدي ومالك...
مالك : هو ده وقته يا ماما
هدي : قولي ماشي زي الخطه ولا لاء
مالك : اه يا ماما ،، مش بفارقها لحظه ودائما جنبها ،، زي الخطه بالظبط ،، اطمني بقي واسكتي علشان محدش يسمعنا ويحصل مشكله
هدي : حاضر ،، انا هروح بقي وهطمن جمال انك ماشي زي الخطه بالظبط
نور (بصدمه ودموع معلقه) : خطه!!!! يعني كل اللي بيحصل ده خطه!!!!!
مالك : يلا بقي علشان محدش يحس بيغايبنا
هدي : تمام يلا بينا
وعندما سمعت نور هذا جريت سريعاً ودخلت إلى غرفة ساندي حتي لا ياروها ....
بداخل غرفة ساندي...
نور (بصدمة وبكاء) : خطة!!! خطة يا مالك!!! كل اللي أنت عيشتهولي ده كان خطه!!! طب ليه!! ليييه!! عملت فيا كده ليه!!! ده أنا مشاعري أتحركت ناحيتك ،، ليه دخلت في حياتي أصلاً ،، لييه ،، حرام عليك ،، أنا مصعبتش عليك وأنت شايفني بتشدلك ،، أنا كنت حبيتك ،، كسررتني ليييه!!!! لييييه!!! (ثم مسحت دموعها بقوه وأكملت بعنف) وديني لأندمك علي كل لحظة عشمتني فيها ،، وهدوقك المر والحسرة في كاسات ،، وهكسرك زي ماانت كسرت نفسي دلوقتي ،، ماشي يا مالك...
وخرجت نور وهي بداخلها نار من الغضب والخذلان ،، فكانت مثل الثور الهائج ،، لا تري أمامها شئ إلا الإنتقام ،، الإنتقام وفقط...
ثم خرجت نور إلى الريسبشن..
مالك : كنتي فين كل ده يا نور
نور(ببرود) : كنت بعمل تليفون
مالك : كنتي بتكلمني مين
نور : واحد صاحبي
مالك : نعم يا ختي ،، صاحبك مين ده
نور : وأنت مالك ،، يخصك في أيه ،،
مالك : يعني أيه يخصني في إيه
نور : يعني الموضوع ميخصكش ،، ولو سمحت متديش لنفسك حق أكبر من حقك
مالك : أنتي شايفة كده يا نور
نور : ومش شايفة غير كده.. ووسع بقي لو سمحت من طريقي علشان أهيص مع البنات
ثم ذهبت نور إلى رهف وساندي وظلت ترقص معهم وتمرح ،، ولكن الذي كان بداخلها عكس تماماً ما كانت تظهره ،، فالذي كان بداخلها هو بركان علي وشك الانفجار...
وفي الجانب الأخر ،، كان مالك مصدوم من تغير نور المفأجئ وظل يفكر كثيراً ولكنه لم يجد تفسيراً معقول لما حدث...
أدهم : عن إذنك يا عمي ممكن أخرج أنا وساندي نحتفل وكده ،، وعمر ومالك ونور ورهف هيجوا معانا
إسماعيل : أنا مش موافق
أدهم : ما تقول حاجة يا بابا
عبد الحميد : أنا بقول الولاد يرحوا يتبسطوا يا سياده اللواء ،، وأنا وأنت بقي نقعد نلعب دورين طاولة ونشوف مين اللي هيكسب
إسماعيل : هههههههه ،، أنت ليك في الطاولة يا أستاذ عبد الحميد
عبد الحميد : طبعاً ،، ده أنا حريف فيها
إسماعيل : أحنا نقعد بقي في البلكونة القاعدة فيها تجنن
أدهم : أحم طب والخروجة
إسماعيل : علشان أستاذ عبد الحميد بس ،، روحوا بس متتأخروش
ادهم(بفرحة): أطمن يا عمي ،، أحم أقصد يا سياده اللواء
عبد الحميد : هههههههه ،، الولاد فرحانين اووي يا سياده اللواء
إسماعيل : بلاش القاب بقي ،، أحنا بقينا نسايب
عبد الحميد : ههههههه ،، تمام
ثم دخلوا البلكونة وظلوا يتحدثوا كثيراً وهما منغمسين في لعب الطاولة ،، ثم ذهب أدهم وعمر ومالك ونور وساندي ورهف وهدي إلى أسفل...
هدي : يلا يا ولاد روحوا أتبسطوا وأنا جمال بعتلي عربية بسواق
نور : أنا مرهقة وهروح
هدي : مالك يا حبيبتي
نور : مرهقة شوية بس ،، أطمني يا طنط
هدي : طنط!!! إيه طنط دي يا نور
نور : عادي يعني عايزة أقول طنط
مالك : نور!!! أتكلمي عدل لما تتكلمي مع ماما ،، أنا ساكتلك من الصبح
نور : إيه ساكتلك دي ،، أنت متقدرش تتكلم معايا أصلاً ،، ومتنساش الحدود اللي بيني وبينك لو سمحت ،، وأنا بقي بتكلم عدل غصب عن أي حد
عمر : أهدوا يا جماعة مش كده ،، أنتو هتتاخنقوا في الشارع
مالك : مش شايف بتكلم أمك أزاي
هدي : فيه إيه يا مالك ،، كبرت الموضوع ليه ،، هي بتدلعني يا عم ،، متتدخلش بينا لو سمحت
مالك : أنا اللي غلطان في الأخر يعني ،، طب خلاص أنا مش هدخل في كلامكوا تاني علشان مجبش ليكوا مشاكل
هدي : يكون أفضل ،، نور يا حبيبتي روحي أتبسطي معاهم
نور(بجفاء) : مش عايزة ،، مرهقة
رهف : مالك يا نور
نور : أطمني يا حبيبتي أنا كويسة ،، بس إرهاق يا جماعة مش أكتر
ساندي : خلاص أحنا مش هنخرج كلنا
نور : إيه العبط ده ،، أخرجوا وأتبسطوا ،، وأنا هروح أنام شوية وأبقى كويسة أطمنوا بقي ،، لو بتحبوني أخرجوا
رهف : خلاص أنا هروح معاكي
نور : لا يا رهف ،، أخرجي مع عمر وأطمني عليا أنا كويسة والله
رهف : مش هاين عليا أسيبك
نور : يا حبيبتي أطمني بقي ،، يلا يا أدهم أنت وعمر خدهم وأمشوا
أدهم : أنتي كويسة بجد يا نور
نور : أطمن يا أدهم ،، أنا كويسة جداً
عمر : أحنا ممكن نكنسل الخروجة لحد ما تبقي قادرة تيجي
نور : لا طبعاً انهارده يوم مميز ولازم تتبسطوا
مالك : ما خلاص فيه إيه ،، كلكوا عمالين تتحالوا عليها ليه ،، ما عنها ما راحت ،، إيه هتبوسوا إيديها علشان تروح معاكي
نور : والله ناس كويسة ونضيفة وبيحبوني من قلبهم فعلاً مش تمثيل ،، أنت إيه اللي مضايقك
مالك : قصدك مين بالكلام ده يا نور!!!
نور : مقصدش حد ،، بس اللي علي رأسه بطحة بقي
مالك : طب أظبطي في الكلام علشان ثانية كمان وهتعصب عليكي بجد يا نور ،، فلمي الدور علشان أنا كل ده ماسك نفسي بالعافية
هدي : خلاص يا ولاد ،، يلا روحوا أنتو أخرجوا وخلوا بالكوا من نفسكوا ،، وأنتو الاتنين تعالوا ورايا بالعربية
نور : أنا مش هركب مع الكائن ده
مالك : ومين قالك أصلاً أني هموت وأركب معاكي ،، عنك ما ركبتي ،، تعالي مشي بقي
هدي(بحده): بس منك ليها ،، أنا قولت كلمة وخلاص هتتنفذ ،، أتفضلوا
فبرغم من حنية هدي وأنها صديقة ليهم جميعاً ،، ولكن لها شأن ووقار ،، وعندما تقول شئ الجميع ينصت إلي كلامها من أكبر شخص فيهم إلي أصغر شخص ،، وتعلمت هذه الصفة من جمال زوجها ،، فهو أيضاً صارم وشديد ،، وإذا أمر شخص لا يجرء هذا الشخص أن يكسر كلمته...
وبالفعل ركب عمر ورهف سيارة ،، وركب أدهم وساندي سيارة ،، ونور ومالك سيارة ،، وهدي ركبت في السيارة الذي ارسالها لها جمال...
في سيارة مالك...
مالك : هتفضلي ساكتة كده كتير
نور : يعني عايزني أتكلم أقول إيه
مالك : قولي إيه اللي غيرك كده يا نور ،، وخلاكي كده
نور : ههههههههه ،، وأقولك ليه ها!!! أنت بتقولي كل حاجة في حياتك ها!! أنا اعرف عنك كل حاجة ،، طب كل حاجة جديدة بتحصل في حياتك بتيجي تقولها ليا ،، رد!!
مالك : لا
نور : يبقي متطلبش مني حاجة أنت معملتهاش ولا عمرك هتعملها
مالك : ماشي يا نور ،، براحتك
ثم أشغل صوت موسيقي وقامت نور بتعليه الصوت إلى أقصى درجة ،، نور في هذا الوقت كانت علي وشك الانفجار من كثرة الاصوات التي بداخلها ،، فكانت تريد أن لا تسمع كل هذه الأصوات ،، ومالك لم يعترض علي أرتفاع صوت الموسيقي ،، فكان بداخله أيضاً عده أصوات يريد أن يفصل عنها قليلاً ويندمج مع الموسيقي فحسب...
عند الڤيلا...
مالك : وصلنا
نور : شكراً
ثم نزلت نور من السيارة بهدوء وتوجهت إلى داخل الڤيلا...
جمال : حمدالله علي السلامة
هدي : الله يسلمك يا حبيبي
مالك : الله يسلمك يا بابا
نور : الله يسلمك يا أنكل ،، أنكل بعد إذنك أنا كنت محتاجة أروح الشقة بتاعتنا شوية
مالك : نعم يا ختي!!!
جمال : مالك!! أنا مش واقف ولا إيه
مالك : أسف يا بابا
جمال : عايزة تروحي الشقة ليه يا نور ،، هو حد زعلك هنا
بداخل نور : عامل فيها طيب ،، وأنت تلاقيك اللي راسم الخطة أصلاً
نور : لا يا أنكل ،، بس محتاجة أروح شقتي شوية
جمال : للأسف يا نور مش هينفع ،، الشقة حصل فيها تسريب مايه والمايه نزلت عند الجيران ودلوقتي الدنيا بايظة خالص والعمال هناك ،، فمش هتعرفي تروحي علي الأقل دلوقتي
نور(بصدمة): إيييه ،، طب ليه يا أنكل مقولتليش
جمال : محبتش أضايقك يا حبيبتي ،، وبعدين أنتي مضايقة أوي كده وأنتي وسطنا
بداخل نور : أنا الود ودي أقعد في الشارع ومقعدش هنا معاكوا في بيت واحد
نور : لا أكيد يا أنكل
جمال : طب خلاص أطلعي أرتاحي بقي من الطريق علي ما الأكل يجهز
نور : أنا مليش نفس دلوقتي ،، ممكن أكل كمان شوية لما أجوع
جمال : براحتك يا حبيبتي
نور : أنكل بعد أذنك ،، ممكن أول ما العمال يخلصوا تقولي
جمال : حاضر يا حبيبتي ،، أطمني
ثم صعدت نور وصعد ورأها مالك ،، وكلاً منهم دخل إلى غرفته وأغلق الباب عليه لكي يهرب من صوت أفكاره...
فنور كانت مصدومة بما علمته وكانت نيران الإنتقام علي وشك أن تحرق المنزل بما فيه..
وعلي النحو الاخر كان صوت عقل مالك يصرخ باستسلام ،، فهو لا يقدر علي معرفة سبب تغير نور هكذا ،، ففكر كثيراً وراجع جميع تصرفاته معاها ولكن بدون جدوي فهو لم يعلم سبب تغير نور هكذا...
جمال : نور مالها يا هدي!!
هدي : مش عارفة يا جمال ،، حصل حاجة شقلبتها180 درجة ،، ومش طايقة مالك ،، دي حتي بتقولي يا طنط
جمال : طنط!!! هي وصلت لطنط
هدي : شوفت ،، أنا مش عارفة إيه اللي حصلها
جمال : أبقى اسألي مالك ،، يمكن أتخانقوا مع بعض
هدي : حاضر ،، وهبقي أشوفها برده ،، صحيح هو موضوع العمال ده بجد!!
جمال : لا طبعاً ،، أنا أضطريت أقول كده علشان تقعد علي الأقل اليومين دول
هدي : ربنا يسترها يا جمال
جمال : يارب ،، أطلعي بقي شوفي مالك
هدي : حاضر
ثم صعدت هدي إلى مالك لتحاول أن تفهم ماذا أصاب نور ،، وجعلها هكذا...
أمام غرفة مالك...
طق طق
مالك : مين!!
هدي : ممكن أدخل
مالك : أه طبعاً ،، تعالي يا هدهد
هدي : عامل إيه يا حبيبي
مالك : الحمد لله ،، أهو ماشي الحال
هدي : دائماً يا حبيبي ،، بوص يا مالك أنت عارف إني مش بدخل في حياتك الخاصة خالص ،، حتي مع مريم الله يرحمها عمري ما أدخلت بينكوا
مالك : أطمني يا هدهد ،، وقولي كل اللي أنتي عايزاه من غير مقدمات
هدي : أنت أتخانقت مع نور يا مالك ،، وبصراحة
مالك : أنا يا هدهد مش هقولك طبعاً غير الصراحة ،، أحنا كنا كويسين جداً ،، وبعدين هي أختفت شوية وبعدها أتقلبت كده
هدي : طب متعرفش راحت فين الشوية دول
مالك : قالتللي كانت بتكلم واحد صاحبها بس انا مش مصدقها
هدي : لا الله الا الله ،، ربنا يهديها يا بني ،، وأنت خف عليها شوية
مالك : حاضر يا هدهد ،، ربنا يسهل
هدي (بنبره انذار) : ماااالك!!!!
مالك : هههههه ،، خلاص أطمني والله ،، روحي بقي شوفي بابا
هدي : ماشي يا حبيبي ،، ربنا يهديكوا يا ولاد
ثم خرجت هدي من الغرفة ،، ودخل مالك أخذ شاور ليحاول أن يهدئ نفسه ،، وظل يفكر ويفكر في السبب الذي حول نور هكذا ،، ما الذي حدث لتحويلها هكذا!!!! ؟
ثم قرر أن يجلس قليلاً في البلكونة ليفكر بذهن صافي..
جلس مالك وظل ينظر للنجوم بشرود ،،،
في نفس التوقيت كانت نور علي وشك الانفجار وكانت يجب أن تخرج هذة الطاقة السلبية ،، والحل الذي أمامها هو أن ترقص باليه ،، فقررت أن تنزل إلى حديقة المنزل وتفرغ طاقتها السلبية في هذه الرقصة....
ورأها مالك ،، فكانت ترقص بعنف شديد ،، وبقوه كبيرة ،، وتعثرت قدمها عدة مرات وكانت تنهض وتلعب أقوى من المرة التي قبلها...
بداخل مالك : إيه اللي حصلك بس يا نور ،، أنا متأكد أن حصل حاجة كبيرة خلتك بالحالة دي ،، أنا أكيد مش هشوفك كده وأسكت ،، أنا لازم أفهم فيه إيه وإيه اللي حصل بالظبط خلاكي كده..
وهنا قرر مالك أن ينزل لها ونفذ قراره في نفس اللحظة بدون تفكير..
في الحديقة....
أثناء رقص نور.. كانت تفكر وتقول لنفسها ،،
بداخل نور(بعنف وإنتقام ) : كداب ،، وغشاش ،، ليه عملت فيا كده ،، لييييه ،، هكسرك يا مالك ،، وهخليك تكره اليوم اللي أنت شوفتني فيه...
وفجاه تعثرت قدمها مرة أخرى ووقعت علي الأرض...
مالك (بالهفة) : حاسبي يا نور
نور (بعنف) : وسع كده أيدك متلمسنيش
مالك : أنا بحاول أساعدك
نور : ساعد نفسك ،، أنت اليومين اللي جاين هتحتاج المساعدة دي أكتر مني
مالك : أنا سكتلك من الصبح ،، فيه إيه بقي ،، أتغيرتي ليه معايا فجأه ومع هدهد
نور : أنا رد فعل
مالك : بس أنا وهدهد معملناش ليكي حاجه ،، وأنا وأنتي كنا كويسين جداً لحد أخر لحظه
نور : هههههههههه ،، طب مااحنا كويسين أهو ،، أنت تعبان يا مالك!!
مالك : نور متستهبليش ،، أنتي كده كويسة يعني!! ؟
نور : ده أكتر وقت أبقى كويسة فيه هو الوقت ده
مالك : يعني أنتي برده مش هتتكلمي وتقوليلي فيه إيه
نور : والله أنا قولت اللي عندي ومعنديش كلام تاني أقوله
الدادة(مقاطعة الحديث) : مالك بيه
مالك : أيوه يا دادة
الدادة : يحيي بيه عايز حضرتك
مالك : طب خلي يجي هنا
الداده : تحت أمرك يا بيه
وبعد عدة ثواني دخل يحيي لمالك في الحديقة..
مالك : أهلا أهلا ،، يحيي بيه مشرفنا في جنينة الڤيلا ،، وأنا أقول الدنيا ضلمت ليه ههههههههه
يحيي : ههههههه ،، عيب يا عم متقولش كده ،، هي مضلمه بيك يا حبيبي ههههههه
مالك : ههههههه ،، تشرب إيه
يحيي : لا أنا كنت بشتري كام حاجة كده قريبة من هنا ،، قولت أجي أسلم عليك وأقولك متنساش أن الفرح بكرة هاااا
مالك : أنت عارفني مليش في الزحمة والدوشة يا يحيي
يحيي : ماأنا علشان كده جيت ،، كنت حاسس أنك هطنش ،، مالك أنت وأدهم الفرح مش هيكمل غير بيكوا ،، ومش هقبل أي أعتذار منكوا
مالك : أدهم أكيد راشق مدام فيه بوفيه ههههههههه
يحيي : مليش دعوة بقي ،، وأنت هتيجي يا مالك ومتوهش الموضوع
مالك : ربنا يسهل بقي ،، بطل زن بقي ههههههه ،، هتخش القفص برجلك يا يحيي هههههههه
يحيي : للأسف الشديد ههههههه ،، إيه ده هي نور واقفة ،، سوري يا نور مخدتش بالي خالص
نور (بابتسامه) : ولا يهمك يا يحيي ،، الف مبروك
يحيي : نور أنا منتظرك أول واحده في الفرح يا نور ،، الفرح مش هيكمل غير بيكي
نور : مش هيكمل برده ههههههههه ،، ده شكل الجملة دي بتقولها لكل الناس
يحيي : عيب عليكي دي للغالين بس هههههههه
نور : خلاص أن شاء الله هاجي
يحيي : هما دول الصحاب ،، مش اللي يقولي ربنا يسهل
مالك :ممكن أحلف عليها أنها متجيش عادي علي فكرة
نور(باستفزاز) : أطمن يا يحيي ،، أنا هحلف علي مالك أنه يجي وهيجي
يحيي : طب فل أوي ،، ما يجبها إلا نور ههههههههه ،، أنا همشي بقي سلام
مالك : أنت لسه قعدت يا بني
يحيي : علشان هعمل كذا حاجة كده ،، يلا سلام ،، باي يا نور
مالك : سلام
نور : باي يا يحيي
ثم غادر يحيي ،،
مالك(بعصبية): هو إيه اللي هحلف عليه ويجي ده
نور(باستفزاز): ششش ،، وطي صوتك شويه ،، فيه ناس نايمة ،، وبعدين ماانت قولت هحلف عليها
مالك (بعصبية) : فاانتي بتردهالي يعني
نور(بهدوء مستفز) : سميها زي ما تحب ،، تصبح على خير بقي علشان أبقى فايقة بكرة للفرح
مالك :(بعصبية) علي فكرة أنا لو مش عايزك تروحي مش هتروحي يا نور
نور : هههههههه ،، ربنا يسهلها
ثم غادرت المكان وصعدت إلى غرفتها ،، وكان كلاً منهم بداخله مشاعر متناقضة ،،،
بداخل نور : أنت لسه شوفت حاجة ،،ده أنا هوريك النجوم في عز الضهر يا مالك ،، هحسبك علي كل لحظة عشتها وأنا مجروحة بسببك ،، أنت شوفت جنة حواء بس جه الوقت أنك تشوف لعنة حواء
بداخل مالك : أنا مش عارف أنا صابر عليكي كل ده لييه ،، والله يا نور أنا لو مش بتحكم في أعصابي كنت ضربتك ضربة قضيت عليكي خالص ،، يارب صبرني علشان أنا أعصابي ممكن تفلت في لحظة ،، وأنا وراكي يا نور لحد ما أعرف إيه اللي غيرك كده
بعد قليل... جاء عمر ورهف وكانوا في قمة السعادة...
رهف : أزيك يا هدهد يا قمر أنتي
هدي : ههههههه ،، أزيك يا حبيبتي ،، أحضرلكوا العشاء يا ولاد
رهف : لا يا هدهد أحنا اتعشينا الحمد لله ،، أنا عايزة أناااام مش قادرة خلاص هههههههه
هدي : تمام يا حبيبتي ،، أطلعي أرتاحي فوق
عمر : أومال مالك ونور فين يا ماما
هدي : مالك بيلعب جيم ونور في أوضتها من ساعة ما جات ،، هي نزلت قعدت شوية في الجنينة وطلعت تاني
عمر : ولسه برده قافشين
هدي : لسه يا بني ،، ربنا يهدي سيرهم
رهف : طب أنا هطلع أشوفها ،، تصبحي علي خير يا هدهد
هدي : وأنتي من أهلو يا حبيبتي
عمر : أستني أجي أوصلك
رهف(بعفوية) : ماانا عارفة الطريق
عمر :طب تصبحي علي خير يا ماما
ثم أمسك معصم رهف وشدها وأتجه إلى سلم الڤيلا لكي يصعدوا إلي غرافهم
رهف : إيه يا بني بتشدني كده ليه
عمر : عايزة تطلعي لوحدك يا رهف!!! عايزة تحرميني منك الشوية دول
رهف : ههههههههه ،، يا نهاري عليك يا عمر كل الوقت اللي فات ده مكفاكش
عمر : لا مكفنيش يا رهف ،، ولو فضلت قاعد معاكي ال24 ساعة مش مش هشبع منك برده
رهف : يا مفجوع هههههههههه
عمر : يا ستي أه أنا مفجوع ،، عايزة حاجة بقي
رهف(برقة): أه ،، عايزة أقولك تصبح على خير ،، أنا وصلت الاوضه أهو
عمر (برومانسية) : طب ما تخلينا شوية
رهف : لا ،، يلا بقي ،، علشان فيه شغل بكرة
عمر (علي مضدد): أمممم ،، ماشي ،، وأنتي من أهله يا حبيبتي
ثم دخل كلاً من عمر ورهف إلى الغرف ،، عمر أخذ شاور دافئ ثم أرتدي ملابس مريحة ثم أستلقي علي السرير ودخل في ثبات عميق ،، ورهف وجدت نور مازالت مستيقظة ،، فقامت بالحديث معاها قليلاً...
رهف : إيه ده أنتي لسه صاحية
نور : حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي ،، أتبسطي انهارده
رهف : أتبسطت أووووي ،، اليوم كان ناقصك علي فكرة
نور : معلش بقي المرة اللي جاية أن شاء الله
رهف :أمممم طب أحكيلي بقي ،، قلبتي علي مالك ليه
نور : هو أصلاً فيه بيني وبينه إيه علشان أقلب عليه أو مقلبش
رهف : يا نووور ،، أنا حفظاكي ،، إيه اللي حصل خلاكي تتغيري فجأه كده؟
نور : صدقيني محصلش حاجة ،، بس دي معاملتنا علطول من ساعة ما اتقبلنا
رهف : بس المعاملة دي كانت أتغيرت يا نور في الفترة الاخيره ،، أنا متأكدة أنه حصل حاجة
نور : بوصي يا رهف يا حبيبتي ،، لو فيه أي حاجة أو أنا حسيت أن فعلاً قادرة أحكي هحكي ،، ثاني حاجة بقي ،، أوعى تربطي علاقتك بعمر بعلاقتي أنا ومالك ،، أنتي في عالم مفصول تماماً عننا ،، الكلام ده تعمليه دلوقتي وبعد كده يا رهف فاهماني
رهف : أطمني يا نور ،، أصلاً عمر قالي نفس الكلام ده انهارده
نور : طب تمام أوي ،، ربنا يسعدكوا يا حبيبتي ،، أنا هنام بقي تصبحي علي خير
رهف : يعني برده مش هتتكلمي ،، ماشي يا نور ،، أنا مش هرخم عليكي أكثر من كده وهسيبك براحتك ،، وأنتي من أهله يا حبيبتي
ثم دخلت رهف لتأخذ شاور دافئ ،، ونامت نور علي السرير وظلت تتذكر كلمات مالك ،، فكلماته حُفرت في عقلها ،، ونزلت دمعة هاربة من عيونها إلى خديها ،، فشعرت بمدي سخونية هذه الدمعة وأنها دليل علي النار التي بداخلها ،، ثم دعت ربها أن يزيح عنها هذا الألم ثم دخلت في ثبات عميق ،، بعدها خرجت رهف وأرتدت ملابس مريحة ،، ونامت هي الأخرى...
في صباح اليوم التالي..
رهف : نور يا نور
نور : إيه يا رهف
رهف : يلا قومي بقي ،، مش هتروحي الشغل انهارده ولا ايه
نور : لا مش هقدر أروح انهارده ،، أنا اخدت أجازة ،، علي فكرة أنا راحة باليل فرح يحيي زميلنا في الشغل ،، تيجي معايا
رهف : هشوف عمر وأرد عليكي
نور : تمام يا حبيبتي ،، أنا هقوم أجهز بقي علشان أفطر وأنزل أشتري فستان جديد للفرح
رهف : أيوه بقي ،، هههههههه ،، ده الفرح شكله تقيل علي كده
نور :ههههههه ،، بس يا بت ،، بس أنا عايزة البس حاجة جديدة
رهف : ماشي يا حبيبتي ،، أنا هسبقك بقي علشان متأخرش علي الشغل ،، باي
نور : باي
ثم أخذت نور شاور دافئ وأرتدت ترينج رياضي لونه أسود وتحته بدي أبيض ذو حملات رفيعه ونزلت إلى سفرة الطعام...
نور(بابتسامه): صباح الخير
هدي : صباح النور يا حبيبتي
جمال : صباح الخير يا حبيبتي
نور : أنتو فطرتوا ولا لسه
هدي : لا يا حبيبتي هنفطر أهو ،، مالك كمان جه أهو
مالك : صباح الخير
جمال وهدي : صباح النور
مالك : أنتي هتروحي الشغل كده؟؟
نور : لا أنا واخده أجازة انهارده
مالك : ليه
نور : عادي يعني
هدي : أنتي تعبانة أو حاجة يا حبيبتي
بداخل نور : كفاية تمثيل بقي أنتو الاتنين ،، بس تمام أنا هتعامل معاكوا بنفس الطريقة بتاعتكوا
نور : لا أنا كويسة الحمد لله ،، بس أنا هجري شوية وبعدها هشتري شويه حاجات كده علشان راحه فرح باليل
هدي : تمام يا حبيبتي ،، عقبالك
نور : ميرسي
مالك : الحمد لله أنا خلصت أكل ،، وهروح الشغل ،، محتاجين مني حاجة
جمال : لا يا حبيبي ،، بالسلامة أن شاء الله
هدي : خلي بالك علي نفسك يا مالك
مالك : حاضر يا هدهد ،، مع السلامه
نور : وانا كمان الحمد لله ،، هقوم أجرى شوية بقي ،، باي
جمال(باستغراب) : باي يا حبيبتي
هدي (باستغراب) : باي
وبعدما غادر مالك و نور...
هدي : مش مطمنة لنور يا جمال
جمال : ولا أنا يا هدي ،، دي أتغيرت أوي
هدي :مش قولتلك ،، أنا خايفه وهي بتجري حد يأذيها يا جمال
جمال : أطمني ،، فيه حراسة كبيرة أوي وهي هتجري حوالين الڤيلا يعني ،، ومحدش يقدر يقرب من هنا
هدي : أستر يارب
في خارج الڤيلا.. وقفت نور ثم خلعت الچاكت ولفته حول وسطها وعقصت شعرها إلى الخلف علي شكل ديل حصان ،، وأصبحت مستعدة للجري
مالك(بعصبية شديدة) : إيه الزفت اللي عملتيه ده ،، البسي أم الچاكت
نور : وأنت مالك بيا ،، اخويا!!! خطيبي!!!! جوزي!!
مالك(بارتباك): لا ،، بس أنا اللي مسؤل عنك
نور : ههههههههه ،، ده هناك بقي في شغل إنما بره الشغل كل واحد مسؤل عن نفسه
مالك(بعصبية) : بقولك إيه ،، هتلبسي الچاكت يعني هتلبسيه
نور(باستفزاز): إيه يا مالك ،، متحسسنيش أنك بتغير وكده
مالك(بارتباك) : أحم ،، لا مش موضوع غيره بس يعني...
نور (مقاطعة الحديث) : أقولك أنا بس إيه ،، أنت مريض بحاجة أسمها التحكم ،، عايز تتحكم في أي حد وخلاص ،، أنت بتتبسط لما تتحكم في اللي حواليك
مالك : أنتي شايفة كده يا نور
نور : أه يا مالك شايفة كده
مالك : تمام يا نور ،، أعملي اللي في هواكي
ثم ركب مالك السيارة وغادر من أمامها ،،
بداخل نور : أنا المفروض أبقى مبسوطة ،، لييه أنا مش مبسوطة ليييه ،، أنا أتبسطت لما شوفت الغيره في عنيه وحستها في نبرة صوته ،، لا فوقي يا نور كل ده تمثيل ،، تمثيل وبس...
ثم بدئت نور في الجري ،، فكانت مثل الفراشة التي تحلق في الهواء ،،
وبعد ساعة من الجري وقفت تأخد نفسها قليلاً... وشعرت أنها أبتعدت عن المنزل بمسافة ليست بقليلة...
نور : ااااف أنا بعدت أوي ،، أنا هرجع بقي علشان متأخرش
شاب ما : هو القمر بيطلع الصبح ولا إيه
نور مشيت بعيد عنه وحاولت أن تتجاهله ،، في هذا التوقيت تمنت أن يكون مالك موجود فكان الشارع فارغ جداً لا يوجد به أي شخص وهي كانت في قمة خوفها ولكنها حاولت أن تتماسك ولا تظهر هذا الخوف أمام هذا الرجل،،،
الشاب(وهو يمسك يديها) : بتجري بس وراحه علي فين
نور(وهي تفلت يديها وبعصبية شديدة) : وسع سيب أيدي يا حيوان أنت
الشاب : هههههههه ،، أموت فيك يا شرس أنت
نور : أبعد عني يا حيوان
الشاب (وهو يحاول أن يمسك يديها مرة أخرى) : تعالي بس وهديكي اللي أنتي عايزاه
نور (بعصبية) : طرررراااااخ ،، سيب أيدي يا حيوان ،، وأياك تفكر تلمسني تاني
الشاب (وهو يضع يده علي خده وبصدمة كبيرة) : أنتي بتمدي أيدك عليا ،، قسماً بربي لأندمك علي القلم ده يا بنت ال*****
ثم مسكها من يديها بقوه وظل يجرها إلي سيارته...
نور (بصريخ) : الحقووووووني ،، الحقوووووني ،، يا مااااالك ،، يا مااااالك
الشاب : أخرسي بقي
ثم دفعها بداخل السيارة ،، وركب هو السيارة سريعاً وأغلق السيارة الكتروني...
نور (بصريخ وبكاء) : الحقوووووني ،، الحقووووني ،، يا مااااالك ،، يا ماااااالك ،،
ثم ظلت تخربش هذا الشاب في وجهه بقوه وتشدة من شعره بعنف ،،
الشاب : اااااه ااااه ،، أنا هوريكي يا بنت ال*****
ثم شمر قميصه لكي يعتدي علي نور بالضرب ويضربها ضرب مبرح...يا تري الشاب ده هيعمل ايه في نور ،، وهل هي هتقدر تهرب منه ولا ،، لو عايزين تعرفوا ايه اللي هيحصل لنور انتظروا الفصل اللي جااااي 🔥🔥🔥
تااااااابعووووووااااااا ،،،....
أنت تقرأ
الحب الميري
Romanceحياتنا فيها شبه كبير من الساعة ،، برغم أختلاف التفاصيل ،، بس في الآخر الحكاية بتكون واحده