النهايه

480 24 3
                                    

مقتبس مصغر للقصه الكتابه لفرح ❤️

• بدر لم يكتمل الا بعد فوات الأوان!

في عمر الرابعة عشر،
في هذا العمر الإنسان أحياناً يقال عنه طفل،
كنت بهذا عمري، كان من المفروض
ان الهو و امرح، أن اعيش طفولتي بكل ما أوتيت من طفولة،
كنت زهرة طرية الأغصان،
أعضائي أرق من رقة اوراق الورد،
كان قلبي صغير، أبيض الأحوال لا تشيبه شوائب الظروف القاسية،
يصب فيه دم الحياة فـ يزيده حمرة، فـ يتلألأ كأنه نجم أحمر،
في سماء جوفي المظلم،
عندما حاولت أن أضع أول قدم في حياة البلوغ، زوجوني!
أ هي الظروف التي لم تعد تتحمل وجودي،
أم أهلي الذين جهلوا ماذا سيحل بي؟
سحبوني من حضن أمي،
و اردوني ضحية عادات بين حضن ذاك الرجل،
أصبحت و كأني حسناء و ربطوها تحت فكيّ وحش،
تزوجته وانا بعمر ذاك البدر،
نعم بدر ما إن اكمل تبدره وسط السماء،
أضاء بكل شدة الكل ابتهج به،
و لبرهة من الزمن أصابه خسوف،
ابتلعه ليل الأحزان، فل القمر ولم يسأل احد عنه،
و رضيت، بامري و واقعي الذي حل بي،
وعشقته وأنا طفلة، اذا خفت اختبئت بحضنه،
كيف لا اعشقه و وهو الوحيد الذي أصبح لي،
كيف لا اعشقه و هو الوحيد الذي كنت العب معه والهو بين يديه و كان أُنسي في طفولتي،
كان أمي كان أبي كان اخي واختي،
كان نبضي، اول نبض اشعرني بالحياة،
مرت الايام،
شيءٌ ما تحرك في أحشائي،
حدث غريب يحدث في جوفي،
أنه مظهر مضحك للغاية صغيرة تحمل جنين صغير،
انتفخ بطني فكان الأمر اكثر دهشه و فكاهة،
طول طفلي نصف طولي،
كم هي قاسية هذه الحياة لم ترحم طفلة،
ورضيت، حتى أنجبت طفلان، أحدهما شمس حياتي،
وآخر قمرها،
أصبحت بعمر العشرين،
لتاتيني صفعة أشد قساوة،
ف من كان نبضي، و أُنسي، ورفيق طفولتي،
ومن سد فراغ أمي و ابي واهلي وكلُ ناسي، تركني،
تركني في أرضي كـ طائر مذبوح،
تركني كـ غريق حتى القش اقتلعها مني،
ليلي الذي كنت افترش صدره، أصبحت افترش الألم و التحف الوجع،
سقفي ذكريات تمر كأنها ترميني بشرر تحرقني،
انتهى بي المطاف بهذا الزواج الظالم، بـ حسنة واحدة هي طفليّ،
أن القلب المحطم سيعاد ترميمه،
الروح التي قتلت، ستعاد للحياة،
من هناك،ظهر هلال الأمل في سماء حياتي المظلمة،
و سيصبح بدراً عما قريب
تلك الطفلة، أصبحت أم،
تلك الضعيفة، شدة قساوة الحياة جعلتها أكثر قوة،
شق الجرح الذي قالوا عنه لن يالتئم،
نعم ربما لن يالتئم، لكن ستزهر من ذاك الشق زهرة الحياة من جديد،
انا اليوم بـ عمر العشرين و بـ قوة الثلاثين و بـ حكمة الأربعين،
و بـ تفائل الخمسين، و بـ صبر الستين، و متخلية عن الدنيا بعمر السبعين،
أنا الفرح التي تجري وسط حقل الحياة التي لم تعد خائفة من ضباع الجيف، انا الفرح التي اذا سمع عنها أسود الحياة احترموها،
لـِ يسكتوا لذة افتراسها، و ابتعدواُ عنها بكل ما أوتوا من فراسة،

أقتباس صغير عن حياتي...

وهنا تنتهي قصتنا يارب تكون عجبتكم وستفاديتو منهه
كُل الحب للكاتبه فاطمه وكُل الحب الكم هم ❤️

في حال صار شي جديد بحياتي نسوي جزء ثاني 🙆🏼🙂

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظننتك ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن