قاتل من أجل أحلامك لتقاتل أحلامك من أجلك "
جلست ديما في غرفتها تعمل على جهاز الحاسوب الخاص بها و الذي ابتاعته بالقسط و حاربت من أجل الإحتفاظ به فحلا كانت تريده كما تريد كل شئ تملكه ديما و أخبرتها أمها أن تتركه لها فرفضت ديما و تمسكت به باستمامته مما جعل أمها تجمع مبلغ من المال لتشتري واحد جديد لحلا ..تذكرت ديما أنها كانت تخبر أمها أن الحاسوب مهم لها في عملها وأنها تحتاجه بشده ولكن والدتها أخبرتها أن لديهم مايكفي من الإحتياجات والإلتزامات فلتدبر أمرها حتى لو استعارت من صديقتها ملك حاسوبها وقت الحاجة ..ولكن حينما تريد حلا فهي تدبر أمورها....ورغم أن حلا لم تستخدم الحاسوب منذ ابتاعته والدتها لها بحجة أنه يؤلم ظهرها إلا أنها إحتفظت به.. فتحت حلا الباب و دخلت الغرفة ثم جلست على سريرها و هي تتحدث في الهاتف بينما تنظر لديما بابتسامه شامتة.. سمعتها ديما و هي تقول بميوعة أثارت اشمئزازها..
-"حسااااام حبيبي لقد كنا معا طوال النهار هل اشتقت إلي بتلك السرعة "..
شعرت ديما برغبتها في التقيؤ بعدما سمعت تلك الكلمات... و لكنها شعرت أيضا بوخزة في قلبها فهي مازالت تكن لحسام حب طفولة صادق تحاول أن تمحيه فقد كان الوحيد الذي يقف بجانبها ويشجعها ..انتبهت على دخول والدتها الغرفة وهي تقول..
- "هيا حلا العشاء جاهز حبيبتي "...
أجابتها حلا بدلال ..
-"لا خالتي..أنا لا أشعر بالجوع "..
.. لتجيب والدتها بإهتمام ..
-"لا أريدك أن تهملي طعامك أنت الآن عروس يجب أن تتغذي جيدا حتى يلائمك الفستان "...
شعرت ديما بانقباض في قلبها فأمها لم تهتم أبدا بطعامها و لم تلحظ حتى أنها ازدات نحافة و اذا عادت من عملها متأخرة عن موعد الغداء فأمها تخبرها بأن الطعام في المطبخ لتسخنه لنفسها و تأكل بمفردها ،تذكرت تعليق ملك عندما أخبرتها..
- "من االمفترض أن تكون سندريلا هي الفتاة التي فقدت أبويها و لكن يبدو أن اليتيمة قرت التنازل عن الدور لك"..
لتجيبها ديما بسخرية ....
-"صدقيني ملك هي فقدت والديها في حادث ولكنها أفقدتني والداي وهما على قيد الحياة"...
أنت تقرأ
اليتيمة
Diversosممزقة بين الألم و العجز عن البوح.. قيود من دماء هي ما يجمعها بهم.. هل ستحافظ عليها... أم ستكسر تلك الروابط و تتخطى كل من يقف بوجهها