ارحموني (البارت الاول)

12K 83 3
                                    

  

- لاااا ي ماما كفايه وحياتي عندك عشان خاطري كفايه اااه كفايه ي ماما طب سيبي اختي طيب ....
تستيقظ الفتاة من نومها وهي فزعه وتتصبب عرقا ف هي دائما تحلم بما تفعله بها والدتها و والدها
قامت ليليان جالسه علي سريرها ومسحت بكفها الايمن علي جبينها تمسح العرق وهي تستعيذ بالله:  اعوذ  به ولا تقدر علي مواجهته ولا ايضا ان تحدث به لشخصا اخر كيف كيف ستقول لهم ان امها لا تحبها وابيها كذلك وانها حتي لا يحبان بعضها ف هما تزوجا وبقيا مع بعضهما لمصالح فقط من اجل العمل .....

انتهت من صلاتها بعدما اراحت فؤادها قليلا من الالم الذي يغتمره احيانا من شدة حزنها عندما تفكر فيما تفعله امها وكذلك ما يفعله ابيها بها وباختها كذلك......
               ************
......: ي ماما كفايه وحياتي عندك كفايه مش مهم انا طيب سيبي اختي ف حالها وانا هعملك اللي حضرتك عاوزاه...
رانيا وبكل غل وغضب وحقد دفين بقلبها وتضرب اطفالها لقد انتهت كل مشاعر الامومه بداخلها لا مشاعر امومه بل. انتهت مشاعر الانسانيه بقلبها اذا كان هناك بعض منها من الاساس : انتو السبب انتو بوظتو ليا حياتي جيتو غلطه ولازم اكفر عنها انا مش عايزاكو  ضيعتو ليا شبابي ...
لتنزل عليها هي واختها مره اخري بتلك العصا الغليظة علي جسديهما الضعيفان لا يدرون لما كل هذا الكره انحن لهذه الدرجة رخيصان هذا م كان تفكر به نغم وهي تضرب من والدتها التي من المفترض ان تكون احن شخص عليها من كل الدنيا اقرب شخص لديها فهي لا تتذكر اي ذكري سعيده لها مع والدتها او ان بيوم ما حضنتها ف كانت ليليان هي من تهتم بها وترعاها كانت نغم تعشق اختها حد النخاع لانها من ربتها وهي من تستحق كلمة امي حتي انها كانت تتلقي الضرب مكانها ......
ليليان والدمع يسيل من عينيها كالبحر لا ف هي ليست دموع بل عينيها تدفعان دما وليس دموع جراء كل ما تعبر به لا تعلم اهي تستحق كل ذلك وتتلعثم ف الكلام ف تخرج الكلمات منها وكأنها جمرات من النار: ماما ارجوكي سيبي اختي واضربيني انا لوحدي بلاش هي عشان خاطري طب بلاش عشاني عشان خاطر ربنا ..

لم تستمع لها وكأنه لا حياة لمن تنادي
               ****************
فاقت ليليان من شرودها ومن تلك الذكريات السيئة التي لن تنساها كيف كيف تنساها وفي كل جزء من جسدها يخبرها ب كم المعاناه التي تتلقاها ف كل جزء من جسدها تلطخ بالعلامات الحمراء والزرقاء من شدة الضرب الذي تتلقاه من والدتها وهي لا تعلم لما كل ذلك الكره
سمعت صوت جميل ينادي لها بأن هناك من يستمع لها هناك من يعرف كل ذلك انه هو الذي لا تخفي عنه خافيه يناديها كي تسجد له ينادي لها كي تذهب اليه وترمي بحمولها اليه انه رب العالمين الذي يقول كلما دعيته *ي ابن ادم وعزتي وجلالتي لانصرنك ولو بعد حين*
قامت لتلبي نداء ربها لها في ذاك الوقت الجميل من اليوم انه الفجر .....
                       .............................
استيقظت ليليان من نومها مرة اخري وهي تعبث بشعرها كالاطفال وتفتح عينيها الجميلتين انهما ليستا زرقاء او خضراء بل بنية ملكة العيون بجمالها الساحر لتتطلع بهما لتلك الملاك التي بجوارها نائمة اجل انها نغم ف عندما لا تستطيع النوم في حجرتها تتسلل وتذهب لتنام باحضان والدتها ليليان اختها

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن