ارحموني (البارت الثالث)

4.4K 44 0
                                    

رواية ارحموني (بقلم زهراء احمد ماجد)

البارث الثالث

وصل الياس الي مطار القاهره واخذ يدور وهو يبحث عن شخص ما حتي اتاه صوت شخص مألوف بالنسبه اليه
هتف ذلك الشخص بصوت عالي نسبيا: انا هنا....
ليستدير الياس الي ذلك الصوت المألوف بالنسبه له رأي شخص يلوح له بيديه ليزيل تلك النظارة من علي عينيه حتي يري بوضوح

لتعلو ابتسامه علي وجه الياس عندما رأي ابن عمه ذلك الذي ذهب منذ يومين دون ان يخبر احد عدا ابيه بقدومه الي القاهره ليهتف الياس اخيرا وهو يري ابن عمه يتقدم ناحيته : وبعدهالك عاد ي واد عمي للي بتعمله ف حالك ده....

تقدم رحيم من ابن عمه العزيز فلطالما كان هو الاقرب اليه حتي من توأمه ف هما نوعا ما توأم غير حقيقي
نظر اليه الاخر من اخمص قدميه حتي شعر رأسه المتطاير بفعل الهواء ثم هتف قائلا بعدما نجح برسم ذلك البرود والجمود علي ملامح وجهه هاتفا به: مشوفتكش يعني زايد ولا ناقص حاجه عن يوم م مشيت من دارك من غير م تخبر حد غير ابوك .....
لينظر الاخر وهو يتنهد كأنه يجاهد كي لا تسقط تلك الدموع بعينيه ثم قال هاتفا: ولا زدت ولا نقصت حاجه ي واد عمي بس كان صعب عليا لاني كنت شايفها قدامي بتموت ومقدرش اعملها حاجه ....
انتبه الياس الي تلك الدموع التي يجاهد ذلك الواقف امامه وهو يحاول ان لا تسقط ف هو يعلم ذلك الشعور جيدا ايضا والده تم قتله وهو لم يكن يقدر ان يفعل شيئا ولكنه اقسم بانه سيأتي بحق ابيه مهما كان الثمن خرج من شروده ذاك ليتطلع الي ابن عمه ليمد زراعيه اليه ثم اخذ ابن عمه في عناق ليبادله الاخر ذلك ليهمس الياس في اذن ابن عمه قائلا: متزعلش ي واد عمي دا قدر ربنا وما شاء فعل اي هتكفر اياك....
ليخرج رحيم من عناق ابن عمه هاتفا بسرعه: استغفر الله ي واد عمي بس انته عارف انها كانت الاقرب ليا وكنت بحبها كتير كانت ليا كل حاجه داني حتي طلعت دكتور لانها كانت نفسها ان يكون عندها ولد دكتور عشان يساعد الناس والناس تقولها ي ام الدكتور وتتفاخر بيا ملحقتش وراحت للي خالقها ....
ليضع الياس كفه الايمن علي كتف ابنه عمه قائلا: ادعيلها بالرحمه ي واد عمي مرات عمي في الجنه ان شاء الله دي مكنتش بتعمل غير كل خير ومحدش كان بيسمع منها غير كل خير بردك ربنا يرحمها ي رحيم ربنا يرحمها....
ليبتسم رحيم علي كلمات ابن عمه كأنه كان بانتظار احد ليطمأنه عن والدته العزيزه لكي يتأكد انها ستكون بالجنه ان شاء الله وان يكف عن لوم نفسه ليهتف اخيرا: يارب ي الياس
ثم استطرد قائلا بابتسامه واسعه ونبرة مرحه قليلا لا تظهر للجميع : يلا بقي دنا عملتلك شوية اكل حلوين يستاهلو بوقك ....
ليبتسم الياس لانه وقد استطاع اخيرا اخراج ابن عمه وصديقه من تلك الحاله التي كانت تسيطر عليه ليهتف: لا كمان قلبت لهجتنا وبقيت تتكلم بحراوي اهو ......
ليقهقه الاخر اخيرا ثم استطرد قائلا: دا علي اساس انك دما كنت تيجي هنا عشان الكلية مكنتش تتكلم بحراوي ماهو لازم نتكلم زيهم عشان نقدر نعيش لان لو اتكلمنا بلهجتنا وحد اتريق مش هنقدر نمسك نفسنا واللي بيتريق دا هيكون ف عداد الموتي
....
ليقهقه الياس علي ابن عمه ف كلامه صحيح جدا
همو بالذهاب الي تلك الشقه التي كانو يعيشون فيها عندما كانو يدرسون في القاهره لانهم رفضو الذهاب الي الڤيلا بحكم انها كبيرة وهم لا يحتاجون اليها

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن