ارحموني (البارت التاسع)

3.5K 32 3
                                    


رواية ارحموني (بقلم زهراء احمد ماجد)

البارت التاسع

عادت الي منزلها من الجامعه بعد يوم طويل وشاق
ابدلت ملابسها لتدخل عليها والدتها وجلست بجانبها وهي تبتسم ودموع عالقه في عيونها نظرت سيلين لوالدتها ثم هتفت بقلق: خير ي ماما ي حببتي حصلك حاجه بتعيطي لي
أزاحت عفاف دموعها عن عينيها لتحتضن ابنتها ثم قالت : عشت وشوفتك ي قلبي عروسة
خرجت سيلين عن حضن والدتها وهتفت باستغراب : عروسه ايه ي ماما
وضعت عفاف كفها علي شعر ابنتها وأخذت تمسح عليه ومازالت محتفظة بابتسامتها ثم هتفت: جايلك عريس ي حببتي
عقدت حاجبيها وهتفت: عريس اي ي ماما

ثم تذكرت رحيم عندما تقدم لها أمام الجميع في المطبخ ذاك اليوم سعدت اها هو الآن يحقق حلمها
حقا اخيرا ستكون له وستصبح زوجته
خجلت كثيرا عندما فكرت أنها ستكون زوجته وستعيش معه ولكن وكما نعلم احيانا لا تسير الرياح كما تشتهي السفن عندما نطقت والدتها بتلك الكلمات قائلة: دكتورك اللي ف الجامعه كلم جدك وطلب منه معاد عشان تتعرفو اكتر علي بعض
كانت تشعر بالسعاده منذ قليل لماذا أخبرتها بأنه ليس هو لما كنتي قد تركتها تعيش أحلامها ولو للحظات بعد ف فجأه وبدون سابق انذار وقعت كل أحلامها أرضا لم تكن تتوقع ذاك ولكن حسنا لقد اعتادت قليلا علي خيبات الامل ف ها هي تعيش معه لمدة 19 عاما منذ ولدت وكانت تعشقه من صغرها ولم يشعر بها فقدت الامل الان تماما حسنا ستنسي حبه وعشقه وستبدأ بعيدا عنه ف لما لا تجرب من الممكن أن يكون ذاك الرجل هو نصيبها وقسمتها
ايقظتها من تفكيرها والدتها وهي توها قائلة: اي ي حببتي روحتي فين ها ارد علي جدك اقولو اي
اشاحت بعينيها بعيدا ثم قالت بنبرة خاليه من أية مشاعر : قوليلو موافقه ي ماما مفيهاش حاجه لو قعدت اتعرف عليه
قبلتها والدتها من جبينها ثم خرجت وهي مازالت بمكانها لا تستوعب حتي ما قالته
بتلك السرعه استسلمت لم تصارع حتي لحبها ثم هتفت في نفسها : هو لو بيحبني هيحاول يمنع الجوازة دي لو محاولش هكمل وربنا يسهلها ويبقي دا نصيبي

★★★★★★★★★

كانو يجلسون باستمتاع يتحدثون عن العمل لم ينتبهوا لتلك الواقفه بعيدا تستمتع لكل ما يحدث
ولا تصدق ما تسمعه تريد لو ان لم تقودها قدماها لذلك البيت كي لا تستمتع ولا تعرف ما سمعته وما عرفته
وقف ذاك الرجل الغريب وهو يمد يده كي يصافح والد ليليان وبادله المصافحه قائلا: الشحنه هتجيلك لمكان مانتا عايز
ليهتف الرجل: بس لو عرفت الحكومة عن الشحنه دي انا ماليش دعوه ولا انتا عارف هيحصلك اي
هتف والد ليليان سريعا: عيب عليك يبشه دنا خبرة ف المواضيع دي المخدرات دي لعبتي

هنا لم تستطع أن تكتم شهقاتها لتشهق بصوت عالي ف نظر الجميع إليها بصدمه
كادت أن تهرب لولا أن ايدي رانيا والدتها كانت الأسرع لها امسكتها ثم جذبتها للداخل
لم يعملوا أنها هي ف لقد كان النقاب يمنع روؤية ملامحها لذلك انتزعت رانيا النقاب بعدما حاولت ليليان التمسك به ولكن دون جدوي
صدموا عندما وجدوا ليليان هي من سمعتهم 
رفع الرجل سلاحه تجاه ليليان كي يقتلها لأنها علمت الكثير عن تلك الشحنه ولكن اوقفه والد ليليان بسرعه : متقلقش ي باشا دي بنتي واضمنلك أنها متتكلمش
أومأ له الرجل ثم رحل
صرخت فيهم ليليان بشده: انتو اي للدرجة دي حقارتكم وصلت لهنا انتو مش بتحسو اي خلاص بقيتو شياطين
جذبتها رانيا بعنف وهي تقول: هوريكي دلوقتي ي****** مين اللي شياطين
وأخذت تضرب بها بشده ولم يمنعها رشدي من ذلك بل صمت وظن أن ذلك سوف يسكنها

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن