ارحموني (البارت التاسع عشر)

3.3K 39 2
                                    


رواية ارحموني (بقلم زهراء احمد ماجد)

البارت التاسع عشر...

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

فتحت الهاتف بغضب ثم وضعته علي اذنها وتحدثت بتهكم قائلة: انتا اي مش عاوز تسيبنا ف حالنا لي حرام عليك احنا مش بس سيبنالك البيت بس لا احنا سيبنالك القاهره كلها ...سيبنا بقي ف حالنا ...

ثم اكملت بقوة وثقه: ونغم انتا مستحيل تاخدها مني فاهم ولا هروح ابلغ عنك انك بتاجر ف المخدرات وكمان تعذيب عيالك..ابعد عننا احسن ليك وليها...

ثم قامت بالقاء الهاتف ارضا وتكسر الي اشلاء...

واستدارت بغضب ولكن....

وجدت الياس خلفها وكان قد بدت علي ملامحه علامات الغضب يبدو انه سمع كل شيئ....

تقدم اتجاهها سريعا ثم قبض علي ذراعها بقوة هاتفا بغضب: اي اللي اني سمعته ده الكلام دا صح...

خافت كثيرا حاولت ان تتحدث ولكن الكلمات قد هربت منها ....

هزها بعنف قائلا بصوت عالي: انطقي اي اللي انا سمعته ده...

كان يتحدث بغضب ويده ايضا تقول وتعبر عن مدي غضبه وتقبض بقوة علي يدها حتي احمرت...كانت تؤلمها كثيرا ...ولكن الم قلبها يفوق ذلك..وذلك الخوف من اي يتركها والخوف عليه ايضا ...وردة فعله عندما يعلم..كل ذلك كان يرعبها و وضح ذلك بعينيها التي تنظران اليه برجاء..

هبطت دموعها ولا تعلم ماذا تقول...

هدأ الياس قليلا ف هي ايضا قد نالت من والدها الكثير ولا بد ان يستمع لها قبل ان يحكم عليها ف هو رائد وطبيعته الاستماع اولا..ولكن ما علمه يصعب التصديق..

نظر لعينيها وجد نظرات الخوف..الرجاء..والحب ايضا..

مسح بكفه علي وجهه ثم اخذها من يدها واجلسها علي السرير ثم سحب المقعد وجلس عليه امامها..

مسح باصابعه الدموع من علي وجنتيها ثم تحدث بهدوء قائلا: احكيلي ي ليليان اي الي حصل...

رفعت انظارها له ونظرت بعينه لتجد امل انها لو قالت الحقيقه هو سوف يصدقها...لم تستطع ان تري شيئا ف هو يستطيع التحكم بنفسه..

عزمت امرها علي التحدث ف حتي لو اخفت عنه هذا الامر اليوم غدا سيعلمه..

هتفت بتردد قائلة: فاكر لما كنا ف القاهره اليوم اللي اغمي عليها فيه وانا ف الحمام..

رجع بذاكرته قليلا ثم تذكر اومأ لها بنعم...

تحدثت بشهقات وكلمات متقطعه من البكاء: اليوم دا انا كنت روحت لبابا وماما البيت عشان احكيلهم عنك بس..

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن