ارحموني(البارت الخامس)

3.9K 42 0
                                    


رواية ارحموني (بقلم زهراء احمد ماجد)

البارت الخامس
                      ***************

في القاهره
مساءً
ذهبت الي غرفة اختها بعدما انتهت من ترتيب حقيبتها طرقت علي الباب ف أذنت لها نغم بالدخول
دلفت ليليان ثم هتفت سريعا وهي تجذب الحقيبه من علي ذاك الدولاب قائلة:يلا ي نغم بسرعه قومي البسي عشان هنمشي
عقدت نغم حاجبيها نذهب ولكن الي اين وكيف لتهتف اخيرا قائلة: هنروح فين ي لي لي دلوقتي دا زمان بابا وماما علي وصول
مازلت علي حالها تقوم بوضع ملابس اختها ف الحقيبه بسرعه كي يذهبون قبل رجوع والدهم و والدتهم ثم استطردت قائلة: هنروح بيتنا احنا معدش ينفع نبقي هنا كتير ونتعذب اكتر انا اكتفيت وكمان انتي عشان تقدري تكملي حياتك كويس
انتفضت نغم من علي سريرها عندما سمعت تلك الكلمات أحقا سيذهبون اخيرا اسينتهي ذاك العذاب لتقفذ علي اختها وتأخذها في عناق قوي لتبتسم ليليان رغما عنها وتبادلها العناق
لتخرج من هذا العناق وتقول بابتسامه واسعه : بجد ي لي لي خلاص هنمشي من هنا ومعدش نرجع تاني ولا ماما هتضربنا تاني ولا حتي بابا
لتمسح ليليان علي شعر اختها وتنظر لها نظرات كلها حنين وحب لأختها وسعاده أيضا ف اخيرا استطاعت زرع كل تلك السعاده في عين اختها وستحقق ما وعدتها به منذ كانا صغار لتهتف : ايوا ي حببتي اخيرا هنمشي انا كنت جبت الشقه وقدرت ادفع اول 3 شهور ايجار عشان الراجل مكنش هيرضي يدينا الشقه من غير م ندفع فلوس هو انا يعني اشتغلت ف وظيفتين صبح وليل لي ماهو عشان وعشان اقدر اجيب الشقه دي لا وكمان الشقه مفروشه يعني مش هنحتاج نجيب عفش وكدا
لم تقدر علي كتم تلك الدموع بعد الان ف تركتها لتنطلق وتشق طريقها عبر وجنتيها ثم تعانق اختها وتهتف: انتي اجمل اخت وام بالدنياا ربنا يحفظك ليا يارب انتي من بعد دلوقتي ماما لي لي ممكن اناديكي بكدا
لم تستطع الاخري كتم دموعها ف همت بعناق اختها وهي تبكي علي ذلك كم أن الدنيا قاسيه لتجعل هاتين الفتاتين يفرحان لترك منزلهما و والديهما ف لا احد يتمني أن يكون يتيما خصوصا لو كانا والديهم علي قيد الحياه ثم استطردت قائله: ممكن ي حبيبة ماما لي لي
لتفصل هذا العناق بعد لحظات وهتفت سريعا : يلا يلا ادخلي البسي هدومك واجهزي عشان نمشي دلوقتي قبل م ييجو يلا بسرعه
لتركض اختها علي الحمام وهي تقول فرحه : طيارة
لتبتسم علي كلمات اختها وتكمل ما تفعله

انتهيا من تجهيز نفسهما ثم خرجوا من المنزل وأخذوا سيارة أجرة متجهين الي منزلهم الجديد

                 ******************

دلفت الي غرفتها سريعا عندما علمت أنه اتي لتنظر إليه من نافذة غرفتها المطله علي ذاك الطريق أتراه وهو ينزل من سيارته
*واااه يا حبيب قلبي ومعذبي الن تشفق علي وتعطيني نظرة لكي اشبع بها عيني بك عيني اللتان لم يرف لها جفن منذ أن ذهبت*
كأن قلبه قد شعر بها وبما يدور في خاطرهما لينظر الي أعلي ليراها وهي تقف تنظر له وتلك الابتسامه البلهاء تغزو شفتيها وتنظر له التحمت عيناهما في عناق طويل ليفصل ذاك الالتحام عندما دلفت سريعا داخل غرفتها ليبتسم علي ذاك التصرف الطفولي ف هي دائما تخجل منه ليشيح نظره عن تلك النافذه ويدلف الي الداخل
                     ***********

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن