ارحموني (البارت السابع)

3.7K 38 2
                                    


     رواية ارحموني (بقلم زهراء احمد ماجد)

      البارت السابع

..:لا مينفعش لازم انزل ادور عليهم دول لو حد عرفهم هتبقي مصيبه وجت علي راسي وانا مش ناقص انا بصدق الشغل بيعدي بالعافيه الايام دي مش ناقص عطله......
هتف بها رشدي والد ليليان وهو يدور في الغرفه ذهابا وإيابا وتلك الجالسه لا تعبأ لشيء وكأنه لم يكن لديها اولاد بيوم
لم يجد منها ردا لذلك هتف وتلك المره قد صعد غضبه الحدود العليا: انتي أي مش بتحسي مش دول ولادك بردو
لتقف ثم هتفت ببرود: لا فوق ي حبيبي انتا مش عشان هما ولادك خايف عليهم وعامل فيها الأب وكدا انتا خايف علي شغلك وان لو حد من الشرطة عرف يوصلهم هيشكو فينا خصوصا لو شافوا العلامات اللي علي جسمهم
قهقه عليها ثم استطرد وابتسم بسخريه: لا ي ماما فوقي انتي اللي كنتي بتضربيهم وهما عارفين دا كويس انا مكنتش بضرهم زيك انتي اللي كنتي ليل نهار نازله فيهم ضرب خصوصا ليليان ولا اي مع أن الاتنين بناتك
نجح في استفزازها ف هتفت بغضب: لا ليليان مش بنتي مكتوبة ع اسمي بس مش بنتي دي بنت حبيبة القلب ولا انتا ناسي اللي عملتو فيها وليليان لو عرفت خصوصا انها ساكته دا كلو ف هتقلب التربيزة عليك أما نغم ف هي اه بنتي لكن رفضت تسمع كلامي ومشيت ورا ليليان عشان كدا كرهتها وكنت بفرح اكتر لما ليليان تدافع عنها وتقولي اضربيني مكانها ف كنت بضربها اكتر وبغل

صمت هو ف كلامها صحيح ليليان لا تظهر قوتها معهم ولكن أن علمت بذلك ف ستقتله لا محاله
ابتسمت هي عندما لاحظت اقتناعه بكلماتها ثم هتفت قائلة: واهو البيت فضي علينا ونقدر  نشتغل براحتنا ولا اي وبعدين احنا ممكن نعرف مكانهم ونديهم قرصة ودن لو حاولوا يعملوا حاجه

حسنا هذان الاثنين فقدوا جميع مشاعر الابوه والأمومة وايضا فقدوا معها مشاعر الانسانيه

                   ★★★★★★★★
انتهت ليليان من عملها الاول ف ذهبت الي مدرسة اختها كي تأخذها الي المنزل
وصلت إلي أمام المدرسة وانتظرت خروجها وجدت شابان يقومون بمضايقه فتاة كي تذهب معهم تقدمت لهم وجذبت يد الفتاه من يد ذاك الشاب الذي يريد اخذها و جذبت الفتاه خلفها تمسكت الفتاه ب ليليان 
فانها خائفه كثيرا
هتف ذاك الشاب بغضب: انتي بتعملي اي ومين انتي اصلا
صمتت ليليان قليلا ثم هتفت بقوة : حاجه متخصكش ويلا ورينا عرض اكتافك وامشي ي خفيف
ضحك الشاب بصوت عالي  ثم قال: ومالو تعالي انتي معايا اهو كدا كدا محدش هيعرفك باللي انتي لابساه دا
غضبت ليليان قليلا ولكنها حافظت علي ثباتها لتهتف: ومالو يلا بينا
ابتسم الشاب ثم مد يده ليأخذها لتقوم ليليان بحركة سريعه و لوت ذراعه خلف ظهره تألم الشاب بشده
كاد أن يتقدم الشاب الآخر ولكن ليليان نظرت له ثم هتفت بخبث: خطوة كمان واخليك مكانه
لتقوم بالضغط علي ذراع ذاك الشاب وتألم كثيرا وهو لا يوجد علي لسانه سوي كلمات الاعتذار
تركته ليليان ليهرعوا سريعا من أمامها
اتت نغم ثم قالت بدهشه ف الجميع يتحدث عن تلك الفتاه التي لا يظهر من ملامحها سوي عينيها البنية القوية : انتي عملتي اي ي لي لي

ارحموني للكاتبه (زهراء احمد ماجد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن