🌿الفصل الأول 🌿

57K 1K 99
                                    

#رهينة_فراشه
#البارت_الاول
#من_اغتال_شرفي
**____**_____**____&&&&
في أحدي المستشفيات ، بقسم الحالات الحرجة
تفتح فدوي عينيه ، وتغمضهم بسرعه ، من شدة الأنارة ، تحاول أن تنهض لتري يداها معلقه بالاسلاك والمحاليل بعضها موصول لقلبها
مع الشعور بثقل علي بطنها وحركة غريبة في أحشائها ،تضع يدها تحسسها تقف يداها متسمره علي وضعها من دهشتها وذعرها
تتلفت يمينآ ويسارآ ، ترفع وجهه للسقف تريد ان تعلم أين هي وما هذا المكان الذي ترقد به قائلة في نفسها" ليس هذة غرفتي أين أنا "
السؤال الأهم ماذا حدث لي و ماذا يوجد في أحشائي ، أين أنا، ومن أتي بي هنا ، هل يوجد أحد.يجيبني لتصيح بصوت خافت لا يسمع " يلا هنا حد.يرد عليا
تدخل أحدي الممرضات غرفتها،تقوم بتغير زجاجه المحلول ،تضع بها أحدي الأمبولات التي كانت معاها ،تكتب بعض الملاحظات في سجل التقرير اليومي للمريض حين تنتهي تهم بالخروج " لكنها تقف فجاءة
لتهتف فدوه بصوت ضعيف" ياأنسه يأأنسه لو سمحتي"
تستدير لها بسرعه محدقه بها تقترب منها بهدوء لتقف بجوارها،تبتسم وتمسك يدها،تقيس نبضها لتتجسد الفرحه علي محياهاتخرج مسرعه "
يدخل رجل بشوش الوجهه من هيئة تجزم فدوي أنه طبيب "ينير كشاف صغير في حدقة عينيها ويبتسم له"
حمدلله بالسلامه كنا يأسنا تقوقي من الغيبوبه الأول ممكن اسئلك شوية أسئلة بعدها نتكلم "
تهز راسها بالموافقة ليسألها بجدية أنتي عارفه أسمك أية "
تؤمى براسها وتجيبها بلا تفكير" أسمي فدوي أسماعيل "
يهز الدكتور راسه بارتياح ممتاز جدا السؤال التاني "
عارف انت هنا ليه أو حصلك اية وسبب اصابتك وليه دخلتي المستشفي من خمس شهور تقريبا "
تلتفت يمينآ ويسارآ لتصرح وتبكي بحرقه " خمس شهور
أنا أنا أنا ايوه افتكرت كل حاجه واخر يوم بالذات ، ليعلو صدرها ويهبط بسرعه بسبب شدة بكائه ونحيبها قائله
بصوت حزين " فاكرة ايوة سمير سمير جوزي،تبكي
يومها اتصلو بحماتي قالو ليها ان جوزي سمير أستشهد في تدريب فرقته بالجيش ،" يومها انا كنت فوق السطح
بنشر الغسيل ، سمعت صوت حماتي بتصرخ وتصوت ،والكل داخل يسال فبه أيه بقيت هتجنن عايزه اعرف فيه إية"
ببص للبيت لقيتها خارج بتلطم وتقولي جوزك مات جوزك مات كانت جوزتك جوازة الشوم دخلتي علي بيتي بالخراب يالهوتي"
انا متحملتش اتخيل حياتي من غير سمير بقيت الطم وأصوت بهستريا واصرخ وانا بقولها لا يا ماما سمير عايش متقوليش كده والله عايش فجاءة الدنيا اسودت في عيني والدوخه ملكتني وحسيت الارض بتلف بيا وفقدت أتزاني ووقعت وتصرخ أيوة وقعت عليها "
تمسك في بالطو الطبيب تترجاه"
ارجوك يا دكتور طمني قولي ان سمير عايش صح أنا متاكده ،لكن نفسي اعرف ليه بطني منفوخه كده"
يربت عليها الطبيب بحنان " أهدي يامدام فدوة جوزك سمير مات شهيد في سبيل الوطن وهو حي عند الله "
وربنا كان كريم معاكي وزي ما بيقولو اللي خلف مماتش وابنك أن شاء الله هيكون امتداد لأسم أبوه بالدنيا وهيفتخر بأنه ابن شهيد بأذن الله"
تنظر له باستغراب " مش فاهمه هو سمير اتجوز غيري وده ماله ومال الانتغاخ اللي في بطني هو أنا حالتي أيه يا دكتور"
يربت علي ايدها ويسعد الممرضه لتريح ظهرها علي وسادة خلفها قائلا لها " لا جوزك متجوزش غيرك ولا حاجه واللي في بطنك ده مش انتفاخ ده جنين عمره ٥ شهور يعني بعد اقل من اربع شهور هتكون أم لابن الشهيد لانك حامل في طفله "
تحدق به وتصرخ أبن مين ، وحامل ازاي ده مستحيل مستحيل
سمير لما سافر مكنش بينا علاقه أبقي حامل أزاي ؟؟؟؟؟
ينظر لها الطبيب في دهشه وذهول" بتقولي إيه بس أمه قالت أنك زوجته من شهرين وبينكم علاقه زوجيه كأي زوجين "
اللي متعرفهوش انه لولا الطفل ده كنتي زمانك من الاموات "
لانهم لما جبوكي كان عندك كسر في قاع الجمجمه ورفضو يتحملو مصاريف علاجك ، والقسم المجاني غير متوفر فيه
مكان ليكي او سرير لحالتك"
لكن بعد التحاليل ظهر أنك حامل ، أول ما عرفوا انك حامل في ابن أبنهم كانت فرحتهم كبيره واعتبرو ابنك عوض من ربنا عن أبنهم اللي استشهد "
وطلبو نقلك للقسم الخاص وتم اجراء الجراحه وانقاذناكي بأعجوبه والحمد لله خرجتي من الغيبوبه ورجعتي لينا ، وانت بكل بساطه بتقولي انك مش حامل من ابنهم دول ممكن يموتوكي فيها لو عرفو ان اللي في بطنك مش حفيدهم "
تصرخ وهي تحاول فك الاسلاك من حول معصمها " وانا ذنبي أيه انا نفسي معرفش انا حامل من مين ، ومتاكدة انه مش من سمير لان لان "
يمسك الطبيب يدها حتي لا تؤذي نفسها محاولا تهديئتها قائلا له" طيب أهدي الاول يا مدام فدوي وفهميني أيه حكايتك يمكن اقدر اعرف ازاي حملتي لو مش من جوزك الشهيد رغم أنك زوجتة فعلا"
تبدء فدوى تحكي حكايتها مع سمير واهله قائلة"
أنا وسمير جيران من سنين، اتربينا سوا انا بنت وحيدة ويتيمه " ابويا كان فاتح محل بقاله بنتعايش منه ، بسبب اصابته بمرض الروماتيد اللي كان بيخليه ميقدرش يمشي احيانا ، بعد موت امي وهب ابويا حياته ليا ،عشر سنين كنت ليه البنت والاخت ........ فلاش باك
****************
يدخل اسماعيل علي فدوي بعد دفن زوجته يحتضنها ماسحأ دموعها قاىلا له بحنان ممزوج بالحزن" خلاص يا فدوي من النهاردة مبقاش لينا غير بعض واوعدد يا بنتي ان هعمل كل اللي اقدر عليه واسعدك لحد ما أسلمك لجوزك وافرح بيكي "
تغمره فدوي بحضن قوي وتمسح دموعه" وانا عمري ما هسيبك يا بابا وهشتغل معاك بالمحل "
وتدخل فدوي المدرسة الابتدائي ، كانت تعود لتساعد ابيها بالمحل وهو يجهز لهم الطعام اتحرمت من طفولتها واللعب مع بنات الجيران الذين كانو يلعبون الحجله ونط الحبل"
ومن بعيد كان يقف سمير يراقب اخية الصغير مؤمن وهو يلعب الكرة مع اصحابه" يشوط مؤمن الكرة بقوة ورعونه لترتطم بكشك عم اسماعيل ويكسر زجاج الفاترينه، ليسمع بعدها صراخ فدوي وهي تخرج تجري من الكشك،
والدم نازل علي وجهه بغززارة"
يذهب لها مسرعا ويضغط علي راسها ليوقف الدم" اهدي يا فدوي وتعالي معايا المستوصف يخيطو ليكي الجرح"
تنظر له فدوي بالم وتغيم عينيها " كان سمير اكبر من فدوي بخمس سنوات لم يبلع ال١٢ عشر بعد لكن بنيانه قوي فحملها بمساعدة اخوة ودخل بها الي المستوصف ليخيط جرحها"
يطلب منه الطبيب جلب عصير او حليب له لضعفها الشديد غير الدم الذي نزفته "
يذهب مؤمن لامها يخبرها بما حدث ويطلب منها اعطاءه نقود لجلب العصير لها كم طلب الطبيب"يشتري لها مؤمن عصير وحليب من المال الذي اعطته له امه ويذهب لاخية بالمستوصف ليعطيه العصير كي يساعدها ان تفوق "
ياخذ سمير زجاجه العصير من يد اخيه ويضعها علي شفاه فدوي الزرقاء من الخضه ولضعف بنيانها الجسدي"
يرفع راسها التي خاطها الطبيب لها وضمدها قاىلا لها "
اشرب علشان خاطري ،وانا اسف من اللي حصل ، بس مؤمن مكنش قصده وانا بكره هجيب ازار جديد للفاترينه بتاعتكم
بس المهم قومي بسرعه ابوكي لو رجع وملقاكيش بالكشك
هيتجنن عليكي كلنا عارفين انتي غاليه عليها قد إية"
تبتسم له فدوى باعياء شديد وترتشف العصير بتمهل"
كان هذا اليوم بداية لحكاية حبهم التي استمرت ٩ سنوات
قبل زواجهم السريع انقاذآ للموقف "
عند بلوغ فدوى سن السادسه عشر اضحت فتاة جميله ذات قوام متناسق وعيون عسليه واسعه تسرق لب الشباب"
وكان سمير باخر سنه له بالمعهد الفني، كثيرآ حاول يصارحها بحبها لها لكن لضيق حالتهم المادية ، ومصاريف دراسته هو اخيه لم يتجراء خوفآ من الالتزام للتقدم لها"
لكن ما حدث لها باخر يوم دراسي بالصف الثانوى التجاري جعل السنتهم تنطق وتبوح بما يتضمر قلوبهم من مشاعر حب صادق اتولدت في طفولتهم وكبرت معهم"
في ذلك اليوم كانت فدوى عائدة من مدرستها وكالعادة كان ينتظرها سمير علي اول شارعهم ليطمئن عليها مثلما كان يفعل طوال ٨ سنوات" ليراها مقبله علي الشارع يرتاح قلبها لرؤيتها الا انها تتقدم بخطي سريعه كانها خائفه من شئ ما لتصتدم به فجاءة ويري سمير الذعربعينيها يسالها بلهفه" مالك يا فدوى جري إية وبتقدمي بسرعه كده ليه"
تتنهد بصعوبة تبلع ريقها لتبلل شفتاها الجافه قائلة له وجسده يرتجف لتمسك بيده كي تسيطر علي أرتجافها" ألحقني يا استاذ سمير في شباب بيطاردوني من المدرسة لحد هناوواحد منهم مد ايده عليا بوقاحة ، ،حاولت اهرب منهم لكنهم لحقونا لحد هنا انا خايفه منهم أووي"
يفلت يدها ويخذها وراءه وينظر بغضب للشباب القادمون إليه
يزمجر علي أسنانه ويشمر عن ساعدية تأهبآ لهم"
يتقدم احد الشباب الثلاثة منه قائلا له بفظاظه " ايه ده هو انت اللي مسرحها اشطه بقولك ايه سيبها وخد عرقها "
يشتاط سمير غضبأ، يكور قبضة يده وينزل بها علي فكه احد منهم يكسره انفه ليتشابك مع الشابين الاخرين ويكيلي له اللكمات وفدوى تصرخ وهي تري دماء سمير تسيل من أنفه "
لكنه يتماسك ويكيل لهم اللكمات ليجرو من امامه بعد اصيب احدهم باغمائه والاخر بكسر والاخر اصابات عده في وجهه ولم يسلم سمير منهم فاصبوه بعينه وأصابة وأخره بأنفه نزف علي اثارها دماء كثيرة
يلتفت لها بعصبيه بعد ان سمع بكاءها وهي تساله عن حاله"
يمسك يدها وينتزعها من مكانها فجاءة، ليمشي ويسحبها وراءه ليعلو صوت بكائها،يقف فجاء ويستدير لها معنفا"
وبعدين وياكي عايزه ايه تاني اروح اتسجن في قتيل بسببك يعني هترتاحي كده ، ولا عايزه آية بالظبط ، ولو سمحتي تسكتي وتقوليلي بتعيطي ليه بالظبط "
يهدي نحيبها وتنظر لعينيه التي ظهرت عليه هالات زرقاء"
انا معرفش انت زعلان مني ليه او عملت أية زعلك هو انا اللي كنت قولتلهم يعاكسوني ويمشو ورايا "
يزمجر علي أسنانه ويمسك رسغها بقوة" ايوه أنتي قولتلهم يعاكسوكي ويتحرشو بيكي شوفي شعرك اللي دايما فردها علي طول ، ويشدها من شعرها الكستنائي الناعم كالحرير بتخرجي الصبح وانتي عملاه ضفيرة نفسي أعرف بتفكيه ليه غير لو عايزه تتعاكسي من الشباب، ده غير وأتتي راجعه كل بشوف ووشك ملطخاه بالاحمر "
وينزل بنظرة الي ساقبها قائلا بناقمة" وجيبتك اللي بتطلع فوق ركبتك كل ما بتمشي خطوه، لتتركز عينيها علي صدرها المكتنز تحت بلوزتها قائل بغضب " وصدرك اللي ظاهر من تحت بلوزتك الضيقه وبيغرني اللي يشوفهم
قوليلي يا هانم كل ده ومش عايزاهم يعاكسوكي كويس أنهم مخطفوكيش وحاولو يغتصبوكي"
تبكي فدوه بانهيار وتجري بسرعه ليلحقها سمير بعد أن شعر بانه اهانها وشكك في اخلاقها ليلحقها عند مدخل بيتهم"
يمسكها ويلفها له ويري دموعها تسيل علي خدها الناعم"
يمد يدها يسمح دموعها ويخذ وجها بين كفيه ويتمعن بعيونها الجميله الباكية قائلا بصوت مشحون بالعاطفة"
فدوى انا بحبك وبغير عليكي اوووي سامحيني في كل كلمه قولتها غصب عني كان بسبب غيرتي والله وكمان اتجننت لما قولتيلي ان في واحد منهم مد ايده عليكي "
كنت حاسس بنار ولعت في جسمي ويمسكها من كتفها يهزها بقوة صارخآ فيعا " اسمعي كل حته فيكي ملكي انا وبس، مش مسموح لحد يتطاول عليكي او يتمناكي غيري لانك حبيبتي وروحي وهتكوني مراتي بأذن الله "
تنظر له فدوه بعشق وترتمي بحضنه ليحاوطها بيداه ويسمع دقات قلبها علي قلبه ليرفع وجهه له ويساألها "
بتحبيني يا فدوى ولا انا بتخيل حبك ليا انطقي "
ترتبك لتعلو وجهه حمرة الخجل لتطاطا راسها أرضا"
انا مش بحبك بس أنأ بعشقك من يوم ما فتحت عيني عليك وأنت بتحاول تشربني العصير لما اخوك مؤمن اتسبب في فتح رأسي وكسر ازاز فاترينة الكشك،"
وتنتفض فجاءة بس انا مش بفك ضفيرتي زي ما بتقول "
اللي متعرفوش شعري بيتفك لوحده حتي لو ضفرته مية مره وعمري ما حطيت احمر ده خدودي بتحمر من حرارة الشمس والجيب القصيرة دي جيبت اعدادي هي والبلوزة لان بابا مش معاها يجيب ليا طقم جديد يعني غصب عني مش بتباهي بجسمي انا متربية قدام عينك وعارف أخلاقي كويس"
يضحك سمير بمودة" يا هبلة هو انا لو شاكك في اخلاقك كنت دافعت عنك او اعترفت ليكي بحبي ، او حبيتك من الاساس بصي متروحيش بكرة المدرسة ، وانا هنزل معاكي اجيبلك طرحه تتحجبي مدام شعرك مش عايز يتلم وطقم مدرسي طويل وواسع يستر حبيبتي لحد ما ربنا يقرب البعيد واخدك بيتي واسترك زي ما احب انا يا ضي عيني"
ليشدها لحضنه ويسمع صوت غاضب قائلا ........؟؟؟
☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆
يتبع .........
#سلمي_سمير

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن