رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سمير

🌿اقتباس🌿

في كتير طلبو اقتباس من الرواية وطبعا لظروف الصيام والايام المفترجه مش بنزل روايات ده غير حالة الحداد اللي انا فيها
ولاني بحبكم جبت ليكم اقتباس بعيد شويا عن الاحداث القادمة

#اقتباس_بعيد
_____
#رهينة_فراشة
_***__***___**___
تصحو فدوى علي صوت نحمده الذي يصيح فيها بغضب" قومي يا هاتم بقينا الظهر هو كل يوم كده سهر للفجر ، وابنك اللي مغلب جده من الصبح طلبات مبتخلصش "
وحضرتك نايمه ولا السفيرة عزيزة في زمانه، قومي هاتي طلبات الغدا وجهزيها ابني كلها ساعة وراجع من شغله قومي يلي هزي طولك واعملي بلقمتك مدام بتتبغددي علينا وبترفصي النعمه برجلك يا بنت الخياطه"
تفرك فدوى عينيها بقوة لتمتعض من نظرات حماتها الغاضبه التي ترمقها بها من يوم رفضها الزواج من أبنها " حاضر يا ماما نحمده هقوم اصلي بس، وبعدها هانزل اجيبلك كل اللي أنتي عايزه ، بس بعد أذنك هاخد معايا مالك اجيب ليه غيرات ملابس داخلية وشبشب اصل فردة من شبشبه ضاعت منه أمبارح وهو بيلعب مع عمه الكورة "
تقعد نحمده ذراعيها علي صدرها ناظرة إليها بحنق"واحنا كنا لسه هنستني لما حضرتك تقولي، جدو نزل جاب ليه واحد الصبح وفطره وجابله كل اللي محتاجه ، مليكش دعوة أنتي وخليكي في نفسك ، وانا قولتلك متقلقيش لو عايزه تتجوزي اتفضلي مع السلامه ، أبننا هنربيها احسن تربية واحسن منك الف مرة لا هنجوعه ولا هنحرمه، مدام ابني مش مالي عينك، ما هي بتبقي كده لما عملنالك قيمة اتنططي علينا"
بدل ما تحمدي ربنا اننا باقين عليكي وعايزينك تفضلي في وسطنا ، بس نقول ايه رضينا بالهم والهم مش راضي بينا "
تزفر فدوى بضيق وتنهض من فراشها تعدل من هيئتها" يادي الجواز والزفت ياماما نحمده أنا لا عايزه اتجوز ولا اتتيل علي عيني اعيش حياتي ،انا جربت حظي وكده رضا الحمد لله ، ربنا يباركلي في أبني اللي علشانه وافرح بيه"
وتاخد منشفتها وتخرج من الغرفه لتلاقي حماها في وجهه" تمسك يده تقبلها باحترام، صباح الخير يابا الحج حقك عليا مالك بقي شقي
ليجري عليها طفلها الذي لا يتجواز عمره الثلاث سنوات ويحضنها من رجلها بقوة لتحملها وتقبله بحنان" صباح الخير علي حبيب قلب ماما
الشقي اللي مغلب الكل واولهم جده وتيتة"
يقبلها مالك ويغمر رقبتها بحضن قوي " صباح الخير يا ماما شفتي جدو جاب ليا إية وكمان قالي هياخدني بليل معاها واحنا بنشوف عروسه لعمو مؤمن مش كده يا جدو"
يضحك فؤاد وهو يحتضن حفيدة بعد ان حمله عن امه"
طبعا يا قلب جدو ولو العروسة معجبتكش انا مش هوافق عليها إية رايك
يصفق مالك بيداه ويحضن راس جده بقوة ويقبلها " انت جدو حبيبي
تتطلع فدوى لحماها بأستغراب" انتو هتروحو تشوفو عروسة لمؤمن النهاردة تاني والله يابا الحج انا مش عارفه ماما نحمده مستعجله علي جواز مؤمن ليه، كده ده لسه مخلص كليته وملحقش يحوش حاجه من شغله يتجوز بيها ، ولسه سنه صغير علي الجواز ومسؤوليته ، اصبرو عليه لما يشد حيله ويقدر يختار شريكة حياته بنفسه اللي تناسبه "
يربت فؤاد علي كتفها " حماتك خايفه يا فدوى تتجوزي وتسيبي البيت وتاخدي ابنك علشان كده كان نفسها تجوزك مؤمن لكنك عايشه وفية علي حب جوزك الشهيد بس انت صغيرة والعمر بيجري بيكي اللي في سنك لسه متجوزوش واكيد هيجي يوم وتتتجوز فهيا نفسها يكون في واحدة غيرك ترعي حفيدها منك وتتجوزي انتي مدام مش عايزة مؤمن انا مش بلومك في عدم جوازك من ابني لكن الخوف اننا ننحرم من حفيدنا هو اللي بيخلينا نطلب منك تفكري علي الاقل مؤمن احسن من غيره متربية معاه وبيحب ابنك وهيبقا أولاده منك اخوات ابنك ومش هيحس بالغربة وسطهم فكري يابنتي وخدي وقتك "
تتأفف فدوى من عرض حماها لتبتسم له علي مضض" حاضر يا ابا الحج هفكر باذن الله وتدخل تتوضأ وتصلي فرضها وتخرج من البيت "
كي تاتي بطلبات الاكل لتقابل جارتها هناء ، وتطلب منها فدوى مرافقتها في شراء الخضروات من السوق واثناء سيرهم تحدثها جارتها هناء قائلة لها" أسمعي يا فدوى انا جيبالك عريس أنما أية لقطه ،عايش بالخليج وعنده عربية وبيت ملك وجاي عايز يتجوز ويسافر بس تكون بتخلف اصله اتجوز ٣ قبل كده وربنا مرزقهوش وبصراحه انا كلمته عليكي،في الاول لما عرف ان ليكي ولد لسه بتربيه رفض لكن لما عرف انك لسه محصلتيش ال٢٢ سنه قال كويس، شابة وتقدر تخلف بدل الواحد عشرة مدام صغيرة، لكن عديكي ياختي لما شافك اتهوس بيكي واتجنن عليكي وقال حرام بجمالك ده تقعدي عذبة ، هو مستعد يعملك فرح ويجيبلك الشبكة اللي انتي عايزها ولو مش عايزه تسافري علشان ابنك هو موافق تفضلي هنا ويفرشلك شقه من كله ويجيلك كل شهر اسبوع ها ايه رايك تحبي تشوفيه قبل ما يتقدميلك "
تزفر فدوى في ضيق وتصيح فيها" هو أية حكايتكم معايا جوز أية بس مرة انتي ومرة حمايا وحماتي هو اللي هلقنا مخلقش غيري انا بعد سمير يحرم عليا الرجاله قال جواز قال ، اسمعي يا هناء انا هعيش لابني وبس لا جواز ونيله ولا في راجل بعد سمير يملي عيني "
تمسكها هناء من ذراعها وتديرها لها بعصبية وتهتف فيها غاضبة" بصي يا بنت الناس واسمعي الكلمتين دول وحطيهم حلقة في ودانك، انت لو متجوزتيش وانتي لسه في شبابك واستغليتي جمالك هتبقي عاله عليهم لا شغله ولا مشغله ومتنسيش انك مخدتيش شهادة في ايدك تنفعك ، فالحقي نفسك لسه معاكي شبابك وجمالك يجيبولك العرسان، وكمان لو مفكره انك هتقدري تعيشي مع حماتك وتبقي مرتاحه بعد ما تجوز ابنها يبقي بتحلمي ، والاتنين هيشربوكي المر، سلفتك غيرة علي جوزها وحماتك لانها شيفاكي هتاخدي حفيدها منها هطفشك لان جوازك هيعطيها الحضانه علي الولد فانتي لو بتفكري كويس لتجوزي الراجل الغني لتلحقي نفسك وتجوزي اخو جوزك قبل ما تجي مراته تسود عيشتك ودي نصيحه مني لاني بحبك وعايزة غير مصلحتك وقولتلك نصيحتي سمعتيها سمعتيها كان بيها، مش عايزة انتي حرة اعملي اللي يريحك سلام يا صاحبتي"
تسمع فدوى الكلام وتراجع نفسها الاف المرات طيب لو اتجوزت ابنهم واكتشفو ان مالك مش حفيدهم هيعملو ايه ، ياتري ممكن يسامحوني لو خلقت من مؤمن ولا الاصلح اتجوز الغريب وابعد عنهم طيب أبني اللي هياخدوه مني بحق الحضانه وهو مش حفيدهم هيعملو فيها إية لو عرفو انه مش ابن سمير ، مش بعيد يقتلوه علشان يحرقو قلبي عليه، لاء انا لازم اتصرف بسرعه قبل ما فضيحتي تنكشف"
وتدخل البيت وهي سرحانه لتصتدم بمؤمن الذي يبتسم لها بمودة "
حصل خير بس كنت زمري أو اعملي كلكس بدل ما نخبط في بعض كده ويتطلع لها بحيرة وهو يري الدموع متحجرة في عينيها يسالها"
مالك يا فدوى في حد ضايقك ولا إية ، ويقطب جبينة"
أكيد ماما وموضوع الجواز اللي مبيخلصش الكلام فيه ليل ونهار كاني بنت وهتبور ، بقولك ايه انا هريحك من وجع الدماغ ده، هوافق علي العروسة اللي رايحين يشفوها النهاردة وهتجوز واخليهم يحلو عنك ويسبوكي في حالك إية رأيك ؟
تغمض عينيها وتطاطا راسها وتقول له" مؤمن انا موافقه اتجوزك؟
*************
انتظروني بعد العيد والبارت الثالث من الرواية
#رهينة_فراشة
#سلمي_سمير