📚الفصل التاسع📚

18.6K 655 77
                                    

موت_طفل_وامل_ضائع
#البارت_التاسع
**___***____***___&&&&
تحمل فدوي علي سرير نقال الي غرفة العمليات لانقاذها هي ووليدها ، وبعد ساعه من الانتظار والترقب تخرج من عندها ممرضه تحمل لفافه بيضاء و تتجسد علي وجهها علامات الحزن والأرتباك وتهرب بنظراتها عن اهل زوج فدوى"
تذهب لها نحمده وتسالها عن فدوى وحفيدها لتلاحظ توتر الممرضه التي لا تجيبها وتتعثر بالحديث ، لتسحب منها اللفافه وتفتحها واذا بها تري جسد طفل وليد فارقته الحياة لتصرخ فيها بهلع محذره أياها" أوعي تقولي ان حفيدي مات
تلتفت لزوجها فؤاد وهي تصرخ وتلطم خدها لتنهار ارضا ، ينظر لها زوجها والغضب والحزن يتجسدان بجلاء علي محياه
ليصيح لها بصوت غاضب كالجحيم "
نحمده انتي طالق ، انا اقسمت لو حفيدي مات بسببك مش هتكوني علي ذمتي، حقدك وغيظك من فدوى نساكي حرقتنا علي ابننا اللي مات في عز شبابه، ابنك مات النهاردة يا نحمده لما قطعتي نسله بتهورك وكرهك لمراته يارب تكوني فرحانه"
تنظر له نحمده مذهوله وتصرخ بألم وتسقط مغشيا عليها"
تستفيق نحمده بعد فترة لتري مؤمن بجوارها يقبل يداها"
ماما الحمد لله انك فوقتي ، انا كنت هموت من القلق عليكي
تبكي نحمده بحرقه وتحضن ابنها وتصيح"
خلاص يا مؤمن ابوك عمل اللي في دماغه طلقني، مش كفاية حرقت قلبي علي ضنايا، وكمان حفيدي اللي كنت بترجاه من الدنيا يعوضني حرماني منه، يجي ابوك يكمل عليا ويطلقني
اروح فين واجي منين حسبي الله ونعمه الوكيل "
يمسح مؤمن دموعها ويهدئها قائلآ"
ربنا كبير يا ماما ومرضاش يكسر قلبك ولا يخيب رجائكم ، الحمد لله فدوى قامت بالسلامه ومالك الصغير نور الدنيا
تهز نحمده راسها باستغراب قائلة بحيرة"
هو أنا كنت بحلم ولا أيه ولا اللي مات عيل تاني بس ازاي والممرضه قالت لينا البقيه في حياتنا ، فهمني يابني
يبتسم مؤمن ويقبل راس امه "
اهدى كده يا ست الكل وهفهمك كل حاجه، اولا اللي مات دي ابن سمير فعلا لكن المفاجاءة ومكافاة ربنا لينا علي صبرنا فدوي كانت حامل في تؤام واحد منهم بس أنفصلت المشيمه عنه، اما الطفل التاني محصلوش حاجه لانه كان في كيس لوحده والولادة تمت علي خير ،الدكتور اتاخر في الولادة كان بيفضل البيبي التاني يكمل الحمل لكن كان صعب بعد ما فتح بطنها يقفل تاني،يعني ربنا عوضنا بمالك الصغير وده الاهم"
وبابا وقع يمينه وخلاص لان ابن سمير مات لكنه قرر يردك بعد ما عرفنا ان فدوى ولدت ولد تاني، بس اللي نفسنا نعرفه ليه الدكتور المتابع لحالتها مبلغناش انها حامل بتؤأم"
تتهلل اسارير نحمده ،تنهض من علي الفراش مسرعه تريد ان تخرج ليلحقها مؤمن ويسالها "
راحه علي فين يا ست الكل، أنتي لسه فايقه من الاغماء
تخطي نحمده مؤمن وتخرج مسرعه لغرفة فدوى قائلة لأبنها الذي يتابعها"
سيبني يا مؤمن انا قلبي بيرقص من الفرحه وهتكمل فرحته لما أشوف ابن سمير،انا روحي ردت ليا لما عرفت أنه اتولد، ودلوقتي أنا واثقه لما اشوفه هحس كأن سمير رجع لحضني، سيبني يا مؤمن املي عيني منه واضمه لصدري، اخير ربنا رد لينا سعادتنا بعد كسر القلب وضياع فرحتنا بموت اخوك"
ام بقي قالو او ماقالوش أنهم تؤام المهم أن مالك الصغير خرج للدنيا، وبقي ليا حفيد من صلب الغالي يفكرني بيه ويحمل اسمه "
يلحقها مؤمن ويحتضنها بقوة ليمنعها تذهب
أهدي يا ماما فدوى مش في اوضتها، ومالك مش معاها تعالي معايا انا هوديكي وياخذ ايدها ويذهب بها الي الحضانه "
تدخل نحمده بصحبه مؤمن إلي الحضانه، تري فؤاد واقف ينظر للاطفال بسعادة وعيون باكيه يلتفت فؤاد ليري نحمده
مقبله عليه يجذبها ليضمها لحضنه وهو يبكي بشدة"
ابني ماماتش سمير ماماتش يا نحمده شوفي ابنه انا شايفه فيه هنسميه مالك زي ما كان بيتمني اخيرا ربنا عوضنا عنه خير
تحضنها نحمده وتبكي بين احضانه وتقبل يده"
حقك عليا يا ابوسمير كنت هحرمك منه هو كمان بعد ما توأمه مات لولا ستر ربنا، بس اوعدك اني مش هزعل فدوى ابدا تاني كفاية ان لولا اللي حصلها في حياتها واتسببت بسرعه جوزها من ابني كان زمانه مات من غير ما يكون ليه ولد بالدنيا"
يبتسم لها فؤاد بحنان"
قدر الله وماشاء فعل ، المهم انه بقي لينا حفيد منهم هيحمل اسم ابننا سمير ،هو احنا كنا نعرف انهم تؤام، لكن كرم ربنا مرضاش يحرمني من ابننا مرتين وعوضنا بمالك يلا بينا نروح نبارك لفدوى ، ونشوف هتخرج امتي علشان تنور البيت هي وابن ابني الغالي اللي هيرجعلنا فرحتنا من تاني"
تومئ نحمده براسها قائلة له بخنوع"
حاضر يا خويا بس انت خلاص سامحتني وهتردني ليك تاني
يضحك فؤاد وهو يضمها لصدره"
ايوه سامحتك صحيح مات حفيد من احفادى بسببك، لكن ربنا عوضنا بمالك، وعلشان خاطره انا رديتك ليا،اومال بتحسبيني بحضنك كده بدون ما يكون ليا عليكي حق ولا عادى عندك"
تبعد عنه وهي تعقد حاجبيها قائلة له بحنق "
لا طبعا انا حره ومحدش يلمسني غير جوزي ، وانت هتفضل جوزي لحد ما اموت تعالي نشوف فدوى ونطمن عليها ؛
**************
في غرفة فدوي
تفوق فدوى من البنج وتسال الممرضة بلهفه"
طمنيني ولدت ايه ولد ولا بنت ، ود/ فهمي لحقنا في الولادة ولا لاء، انا عايزه اشوفه ضروري خليه يجيلي بسرعه"
تربت عليها الممرضة بحنان لتهدء من روعها "
أهدى يا مدام فدوى، انت ولدتي ولدين توأم، بس للاسف اللي انفصلت مشيمته مات ملحقناش ننقذه، والتاني الحمد لله زي الفل بس في الحضانه شويه وهجبهولك تشوفيه، لكن للاسف د/ فهمي مش عارفين نوصله من يومين، واتصلنا بيه كتير مش بيرد خالص ، لو في حاجه محتاجها د/ خالد موجود "
تهز فدوى راسها بأستنكار وتهتف "
لاء مش عايزه حد غير د/ فهمي هو فاهم حالتي، اما الولد انا مش عايزه اشوفه وياريته كان مات هو كمان بس ليه محدش بلغني أني حامل في توأم،يعني كده كنت هبقي ملعونه بولدين من الحرام مش ولد واحد، يارب ارحمني منه هو كمان وخده عندك وريحني من عاره "
تتأفف الممرضة وهي تنظر لفدوى بشفقه وحسره"
اسمعي يا مدام فدوى انا اكترت واحدة حاسه بيكي لأني سمعت حكايتك ود/ طارق وفهمي خدوا عليا عهد اني احفظ سرك، لكن اللي اتولد ده مهما كان ابنك ضناكي حتي لو مش طيقاه ده طفل بريئ ملهوش ذنب،أكيد ربنا ليه حكمه في أنه يعيش، انتي لازم ترضي بقضاء الله وتنتظري حكمته من اللي حصلك، اما بالنسبه لدكتور فهمي صدقيني كلنا قلقنين عليه ومحدش قادر يوصله أو يعرف ليه طريق لو كان د/ طارق موجود كنا قدرنا نعرف منه طريقه فين، ومن الآخر كده الحماية اللي كان بيوفرها ليكي د/ فهمي صعب حد غيره يوفرهالك،، لو عايزه نصيحتي ،احتمي بحضن اهل جوزك و ده احسن حل ليكي"
تبكي فدوى وتدفس وجهها في صدر الممرضه التي غمرتها بحضنها تطيب خاطرها وتشد من أزرها "
يعني خلاص كده مش هعرف ابو ابني مين هعيش عمري كله وانا شكا في اخو جوزي مره وولاد خالي مرة غير المجرمين التانيين اللي منهم لله استغلوا اللي كنت فيه واغتصبوني"
تربت الممرضه علي ظهرها بحنان"
كل اللي انت فيه ده نصيبك وقدرك مكتوب عليكي، خدي بنصيحتي صدقيني مقدمكيش غيرهم دلوقتي ،تداري فيهم واحمدي ربك ان جوزك مات قبل مايعرف وهما يعرفوا اللي جرالك ، هما فرحانين بيكي وبقيتي عندهم فرخه بكشك لانك أم حفيدهم استغلي ده وافرضي كلمتك عليهم وعيشي حياتك لعله خير انا هدخلهم ليكي دلوقتي لانهم مستنين من بدري عايزين يدخلوت يباركولك ويطمنوت عليكي قولتي ايه "
تزفر فدوى بضيق قائلة بأستسلام"
دخليهم شكلها مفيش فايدة ، والمكتوب مفيش منه هروب
تخرج الممرضه وتدخل نحمده ووراءها فؤاد ومؤمن والبسمه تعلو وجوههم ، تقترب منها نحمده وتحتضنها بقوة"
مبروك يا بنتي حمدلله علي سلامتك ، انا بتأسفلك يا فدوى واوعدك من النهاردة هعاملك زي مؤمن بالظبط خلاص مبقاش ليا غيرك انتي وهو وحفيدي الغالي ها مسامحاني"
تحضنها فدوى علي مضص وقلبها يتمزق ألما لانها ستنسب ابنها لحبيب قلبها سمير بالزور لتقول لها"
مسامحاكي يا ماما علشان خاطر سمير الغالي، بس انا ليا طلب عندكم انا هعيش مع ابني في بيت ابوبا وياريت مترفضوش
واوعدكم طول اليوم هسيب مالك معاكم ماشي"
تطأطأ نحمده راسها بالارض ويشيح فؤاد نظره عنها بخجل
ليقول لها مؤمن بأسف "
للاسف يا فدوى مبقاش ينفع،بيت ابوكي اتباع وصرفنا فلوسه علي علاجك ، والباقي سددنا بيه باقي الاقساط اللي كانت علي الآرض، يعني مبقاش ليكي غير بيتنا تعيشي فيه اللي هو بيت جوزك وابنك قبل أي حاجه"
تصرخ فدوى وتلطم خدها بهستيريا "
يامصيبتي كنتم سبوني اموت، لا بيت يلمنا ولا زوج يحميني ولا مال يغنيني عن مدت الايد اعيش ليه يارب"
يمكسها فؤاد بعصبيه ليعنفها قائلا"
ليه كده با بنتي ،عمليتك كانت كبيرة وخطيرة و مكنش في مكان ليكي بأي مستشفي حكومي ،اضطرينا ندخلك مستشفي خاص ، اول اسبوع نحلت وبرنا ومبقاش عندنا اللي نصرفه عليكي، مكنش في حل تاني غير اننا نبيع البيت وصرفنا منه عليكي لحد.ما قومتي بالسلامه، وبصراحه اسبوع تاني ليكي هنا هيكون اخر اللي معانا، والحمد لله ربنا اكرمك وقومتي بالسلامه،يعني تقدري تروحي بيتك اللي هو بيت جوزك وابنك هيتربي فيه زي ما ابوه اتربي فيه، وانا من النهاردة ضهرك وسندك وليكي عندي الكتف ده زاد والكتف ده ميا، لو قصرت معاكي او مع ابنك في حاجه يبقي ليكي حق"
تنظر له فدوى لتري عينيه مليئة بالدموع لتستلم لما رسمه لها قدرها الاول حملت سفاحا وزوجها مات شهيد لتنسب له ابن ليس ابنه ويباع بيت ابيها من اجل ان يصرف علي مرضها لتعيش ذليله بحكم القدر، من أن تعيش مره أخري مع نحمده التي تكرهها وتري فيها أنها قدم شؤم عليهم وعلي ابنه لتقول لحماها بأستسلام بعد ان انغلبت علي أمرها لتوافق"
حاضر يا بابا اللي تشوفه ، هو انا ليا مين غيركم الجأ ليه بعد سمير، لتدخل عليهم الممرضه وهي تحمل وليدها تخطفه منها نحمده وتقبله بلهفه وكذلك فؤاد ومؤمن ليعطوه لفدوى
التي تري ملامحه البريئة وملمس يداه الناعم تقبله وهي ترتجف من هول ما شعرت به تجاههه لتضمه لصدرها بخوف
وتبكي وهي تقبل كفاه الصغيرتين بعشق"
من هنا انتهي حب النفس وبدء عشق الأمومه يملك كيانها
وبعد أختفاء د/ فهمي ، انتهي اخر امل لفدوى في معرفة من هو والد ابنها لتاخذه وتذهب الي بيت حماها كأم لحفيد مش حفيدهم لتمر السنوات وينهي مؤمن دراسته ولانه وحيدهم
لا يدخل الجيش ويبدء بمساعدة ابيه في بناء شقته وبعد الانتهاء منها تعيش فدوى ماساة جديدة "
هو ان الخطاب اصبحو كتير يتقدمو لها ، وبسبب خوف نحمده ان تتحرم من حفيدها تبدء تفرض علي فدوى ان توافق علي الزوج من مؤمن الذي رحب بالزواج منها ، كي يصون ابن اخيه وزوجته "
واصبحت حياة فدوى رهن اشارة حماتها التي عادت تنكد عليها لكي توافق علي الزواج من ابنها حتي لو بالغصب
*************
بعد ثلاث سنوات مرت علي فدوى استسلمت فيها لقدرها الا ما حدث في ذلك اليوم بالتحديد بعد ما مر علي وفاة سمير ثلاث سنوات و٨ شهور غير كل حياتها لمرة اخري
تستيقظ فدوى من النوم علي صوت نحمده الذي يصيح فيها بغضب"
قومي يا هانم بقينا الضهر هو كل يوم كده سهر للفجر ، لا وتسيبي ابنك من غير ما تراعيه ولا تاخدي بالك من طلباته كله بسبب سهرك طول الليل، وسيباه يغلب جده من الصبح بطلباته اللي مبتخلصش "
وحضرتك نايمه ولا السفيرة عزيزة في زمانها قومي يلا حلوه هزي طولك روحي السوق هاتي طلبات الغدا وجهزيها بسرعه ابني كلها ساعة وراجع من شغله، يلا قومي و بطلي رحرحه أعملي بلقمتك اللي بتطفحيها مدام بتتبغددي علينا وبترفسي النعمه برجلك وترفضي تتجوزي ابني يا بنت الخياطه"
تفرك فدوى عينيها بقوة لتمتعض من نظرات حماتها الغاضبه اليها التي ترمقها بها من يوم رفضها الزواج من أبنها مؤمن"
حاضر يا ماما نحمده هقوم اصلي بس، وبعدها هانزل اجيبلك كل اللي أنتي عايزاه ، بس بعد أذنك هاخد معايا مالك اجيب ليه غيرات ملابس داخلية وشبشب اصل فردة من شبشبه ضاعت منه أمبارح وهو بيلعب مع عمه الكورة "
تعقد نحمده ذراعيها علي صدرها ناظرة إليها بحنق"
هو احنا كنا لسه هنستني لما حضرتك تقولي مالك محتاج أيه، ارتاحي يا ختي جدو نزل جاب ليه شبشب جديد الصبح وفطره وجابله كل اللي محتاجه ، مليكش دعوة أنتي بيه ده حفيدنا أبن الغالي ، خليكي انت بس في نفسك ، وانا قولتلك متقلقيش علي مالك ، لو عايزه تتجوزي اتفضلي مع السلامه حفيدي احنا هنربيه احسن تربية واحسن منك الف مرة لا هنجوعه ولا هنحرمه، و مدام ابني مش مالي عينك روحي شوفي حالك واتجوزي اللي يرضي بيكي وبوشك الفقري
، ما هي بتبقي كده لما عملنالك قيمة اتنططي علينا"
بدل ما تحمدي ربنا اننا باقين عليكي وعايزينك تفضلي في وسطنا ،بس نقول ايه رضينا بالهم والهم مش راضي بينا "
تزفر فدوى بضيق وتنهض من فراشها تعدل من هيئتها"
يادي الجواز والزفت، أسمعيني بس ياماما نحمده أنا لا عايزه اتجوز ولا اتنيل علي عيني ولا اعيش حياتي زي ما بتقولي ، انا خلاص بعد سمير مفيش راجل يملي عيني انا جربت حظي معاه وعيشني احلي ايام حياتي خلاص كده رضا الحمد لله ، ربنا يباركلي في أبني اللي هعيش علشانه افرح بيه"
وتاخد منشفتها وتخرج من الغرفه لتلاقي حماها في وجهها" تمسك يده تقبلها باحترام، صباح الخير يابا الحج حقك عليا مالك بقي شقي انا عارفه بس هو بيموت فيك وانت مدلعه
يجري عليها طفلها الذي لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات ويحضنها من رجلها بقوة لتحمله وتقبله بحنان"
صباح الخير علي حبيب قلب ماما الشقي اللي مغلب الكل واولهم جده وجدته وعمه كمان"
يقبلها مالك ويغمر رقبتها بحضن قوي " صباح الخير يا ماما شفتي جدو جاب ليا إية وكمان قالي هياخدني بليل معاه واحنا بنشوف عروسه لعمو مؤمن مش كده يا جدو"
يضحك فؤاد وهو يحتضن حفيده بعد ان حمله عن امه"
طبعا يا قلب جدو ولو العروسة معجبتكش انا مش هوافق عليها إية رايك، رايك عندي اهم من العريس
يصفق مالك بيداه ويحضن راس جده بقوة ويقبلها "
موافق طبعا ي جدو يا حبيبي
تتطلع فدوى لحماها بأستغراب لتسأله"
انتو هتروحوا تشوفو عروسة لمؤمن النهاردة تاني والله يابا الحج انا مش عارفه ماما نحمده مستعجله علي جواز مؤمن ليه كده ، ده لسه مخلص كليته وملحقش يحوش حاجه من شغله يتجوز بيها ، كمان لسه سنه صغير اوووي علي الجواز ومسئوليته ، اصبروا عليه شويه لما يشد حيله ويقدر يختار شريكة حياته بنفسه اللي تناسبه "
يربت فؤاد علي كتفها بحنان ابوي ظاهر"
صراحه حماتك خايفه يا فدوى أنك تتجوزي وتسيبي البيت وتاخدي ابنك علشان كده كان نفسها تجوزك مؤمن لكنك عايشه وافيه علي حب جوزك الشهيد بس انتي صغيرة والعمر بيجري بيكي اللي في سنك لسه متجوزوش واكيد هيجي يوم وتتتجوزي فيه، وهي نفسها يكون في واحدة غيرك ترعي حفيدها منك ، لما تتجوزي انتي مدام مش عايزة مؤمن"
انا مش بلومك في عدم جوازك من ابني لكن الخوف اننا ننحرم من حفيدنا هو اللي بيخلينا نطلب منك تفكري علي الاقل مؤمن احسن من غيره متربية معاه وبيحب ابنك جدا أولادك منه بأذن الله هيكون اخوات لابنك ، ومالك مش هيحس بالغربة وسطهم فكري يابنتي وخدي وقتك "

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن