📚الفصل السادس 📚

22.3K 698 45
                                    

#ليلة_لا_تنسي
#البارت_السادس
**___**____**___&&&&
يجلس مؤمن بالصاله كعادته من يوم سفر اخيها سمير للجيش مراقبآ فدوى التي تسهر يوميا لتنهي اعمالها المنزلية إلي ان تأوي إلي فراشة منهكة القوى من كثرت الاعمال اليوميه التي تكفلها بها امه،كنوع من العقاب لزواجها من ابنها ضد رغبتها "
يظل مراقبآ لها في العتمه ،كي لا تراه او تشعر به وهو يراقبها  اثناء اعمالها المنزليه التي تصر امه علي ان تنهيها يوميا قبل نومها ، وتنزل بها اشد العقاب ان ارتاحت وباقي اعمال البيت لم تنتهي ،"
يراه مؤمن تبكي وهي تغسل اواني الطبخ يفكر ان يقترب منها ويواسيها لكنها يتردد خوفآ من ان تفزع وتصرخ، فيستيقظ والديه ويعنفانه ؛وهو سارح في حزنه علي فدوى، يسمع طرق خفيف علي باب الشقه يعقبه فتح للباب ليرى اخية سمير "
يجري إليه يحتضنه ويقبله بلهفه قائلآ"
حمدلله بالسلامه يا ابو سمره
يغمره سمير بود ليسأله بريبة"
ايه مسهرك يا عكروت
يضحك مؤمن في همس "
بنفذ تعليماتك ، مش قولتلي منمش غير لما مراتك تنام وأطمن عليها واهو بقالي ١٠ ايام بسهر يوميا لحد ما مراتك تخلص الشغل اللي امك مسخرها فيه"

يقطب سمير جبينه بضيق"
هي ليه ماما مش عايزه تقتنع ان اللي بتعمله مع فدوى بيأذيني ويتعبني، ولا هي مصره تخليني اختار بينهم، هي فين فدوى دلوقتي وبتعمل أية في ساعة متاخرة زي دي"

يقترب منها مؤمن هامسآ باذنه "
بتغسل المواعين بعد ما غسلت ومسحت البيت مرتين بصراحه امك ممرمطاها"

يتعصب سمير ويتملكه الغضب"
وبابا فين من كل ده وازاي يقبل بظلم فدوى بالشكل ده وهو بيعزها وبيحبها زي بنته"

يرد عليه مؤمن بارتباك"
للاسف بابا مش بيشوف حاجه ، ماما بتعاملها حلو اووي قدامه ، وبعد ما بيخرج للشغل او يدخل ينام ،بتطفحها الكوته وتنزل فيها شتيمه وبهدله وتهددها لو شكت لبابا هتطردها وترميها في الشارع او توديها لخاله  "

يجز سمير علي سنانه بغيظ "
طيب يا مؤمن ادخل نام أنت ، وبكره انا هتصرف مع ماما ،يحتضنه اخيه بمودة

يقبلها سمير من جبينه قائلة له "
تصبح علي خير 
يدخل  مؤمن غرفة الجلوس ويبتسم لأخيه"
وانت من اهل
**********
يتقدم سمير بخطوات حذره ويقترب من فدوى التي تقوم بغسل الاواني ويسمع صوت  بكائها يطوق خصرها بهدوء
ويجذبها لصدره واضعآ يده علي فمها كي لا تصرخ"
ليسمع تنهيدة ارتياح ينزل يده ويضحك"
عادي كده تتحضني يعني

ردت علية بصوت مفعم بالسعادة والفرحه"
لا يا قلبي مش  عادي بس اول ما لمستني حسيت الأمان وارتحت في حضنك"

يميل علي كتفها من ظهرها ويلمس اذنها بلسانه"
طيب مفيش وحشتيني يا سمورتي وحمدلله علي السلامه ياحبي وحضن لجوزك الغلبان اللي مشتاق ليكي "

تضحك وتستدير لها لتحتضنه بقوة وتدفس وجهه في جوف صدره الصلد قائلة بخجل"
وحشتني اوي يا حبيبي

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن