🔒الفصل الحادى عشر🔓

16.8K 515 39
                                    

#الفضيحه صوب عينيها
#البارت الحادي عشر
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
ترتجف فدوى وهي ممده علي فراشه غير مصدقه انها  تسمع تلك النبرات وهذا الصوت
اجنت ام تمنت لقاء حبيبها
اماتت ودخلت الجحيم عقابا على ذنوبها التي لم تقترفها؟!
لتاتى روحه الطاهرة تعنفها على ذنبها في حقه ونسب وليدها الى اسمه الغالي المحبب لقلبها
ترفع وجهها بسرعه
وتنهض مسرعه من فراشها لتستدير اليه بخوف وحيره وشوق وشغف جارف بين التمني والرجاء بأن يعود اليها الفزع والخوف  من الفضيحه التي تنتظرها بعد عودته لتراه انه هو حبيب عمرها وعشقها الاوحد ويقف امامها بكل عنفوانه ووسامته
تقترب منه تريد ان تتاكد من ان عينيها واذنيها لايكذبان عليها ناظرا اليه في ولع وعشق لتنصدم بعيونه الحنونه تنظر اليها بغضب قاتل حارق كالجحيم كانه يريد ان يمزقها الى اشلاء
لتصرخ برعب وهلع
مش ممكن مستحيل انا بحلم لا لا لاء .. اكيد انا في كابوس
فلاش باك قبل نصف ساعه من الان
يخرج مؤمن من غرفه فدوى متعصب يشعر بالضيق بعدما سمع منها ما اغضبه؛ ليجلس بجوار ابيه مقابلا للماذون يحضتنه فؤاد مهنئا اياه
هات بطاقتك عشان الماذون يسجل بياناتك لحد ما ادخل انا مع الرجاله ناخذ الوكاله من فدوى... مبارك يا ابني
يعطي مؤمن بطاقته للماذون بعد دخول ابيه ويجلس في انتظار بدء مراسم عقد القران وهو شارد الذهن مفكرآ بكلام فدوى الذي مس رجولته ووفائه لاخيه
يسال نفسه بحيره
عرفت منين موضوع المستشفى هي بتراقبنى  وايه مشكلتها لم اهتم بحملها ده ابن اخويا وخفت يحصل له حاجه ونتحرم منه ولا هي ناسيه اخويا سمير كان بالنسبه لي ايه؟
واثناء شروده في كلام فدوى له ينتبه لرجل يقترب منه ملثم الوجهه لم يظهر من لثماته سوي عيناه ومعه امراه هندامها غريب وطفله في يده ؛ يشعر بشيء ما يرجف قلبه بسبب هذه الخطوات الواثقه مع نظره العيون الباسمه الحنونه نعم انه يعرفها جيدا يحدث نفسه برجاء اهذا معقول!! ليهب واقفا حين اقترب منه ذلك الغريب لتعلو صوت ضربات قلبه بقوه ليقف قلبه برهه عن النبض ويكتم انفاسه في انتظار ان يكشف هذا الغريب عن وجهه لكنه يرى اتساع ابتسامته الجميله من خلال نظره عينيه لتسرع فجاه خفقات قلبه
هاتفا بخفوت غير مصدق
أ هذا هو ؟!
ليكشف الغريب الملثم عن وجهه ويحدق به مؤمن بذهول و الجمته الصدمه والدهشة ليقف مبهوتا امامه يجذبه الغريب اليه ويضمه لصدره محتضنا اياه بقوه وحب
يفيق مؤمن من دهشته
حين غمره ذلك الغريب بحضنه الدافئ ويضمه مؤمن بالمثل وبنفس القوه
يغمره غير مصدق ليقبل وجنته كالمجنون بسرعه ولهفه وفرحه فوق قدره احتماله لا يستطيع التعبير عنها غير بدموع التي تنزل بغزاره على وجنته ليشده عليه بقوه اكبر بين أحضانه
يريد ان يعتصره بداخله من شده الاشتياق له - 
ليسمع صوته المحبب لقلبه وهو يقول ضاحكا
انت بتشد عليا يا مؤمن فاكر نفسك كبرت لما ربيت شويه عضلات تعال شوف مين انشف انا ولا انت يا عريس
يرتجف مؤمن بسبب فرحته التي تهز كيانه قائلا بابتهاج وفرحه طاغيه لا يضاهيها فرحه قائلًا :
مهما كبرت عمري ما اقدر عليك يا غالي انا مش مصدق وربنا لحد دلوقتي انك واقف قدامي بشحمك ولحمك ينظر اليه متفحصا اياه من اخمص قدميه الى منبت شعره لتستقر عينيه على وجهه الذي تجسد علي محياه علامات الرجوله ونحتت الشمس ملامحه وجعلته اكثر سمارا لتزيد من وسامته ليصرخ مؤمن من اعماق قلبه فرحا و يزيد من احتضانه لسمير انت هنا ومعانا وجسمك روحك ويجذبه له بقوه وسمير يحضنه اشتياق قائلا له
لازم اكون هنا كنت متصور انك هتتجوز من غيري ولا ناسي اني وعدتك باني انا اللي هجوزك بنفسي؛ بس مش مهم اي حاجه كفايه اني حضرت وهبقي الشاهد على عقد جوازك -
اثناء ذلك الحديث يخرج فؤاد مع الرجاله من عند فدوى بعد ان من منحته الوكاله عليها ليكون هو وكيلها و يكتب كتابها على مؤمن ويري الغريب من ظهره محتضنا ابنه بقوه ليخفق قلبه بشده لا يعلم السبب لهذا الاحساس في قلبي ولكنه يهفو لرؤيته
يتقدم نحوهم ليري رأس سمير الغارقه في احضان مؤمن ليختطفه من حضن اخيه ويجذبه لحضنه بقوة وبطريقة هيستريه يملس بيده علي وجهه وجسده كله ويتملكه شعور بالبكاء يعبر عن مشاعره الجياشه بفرح رجوع ابنه ويهتف بكل ما اوتي من قوه
ابني حي .. ابن رجع .... ابن حي حي لينهج بقوه من شده انفعاله وصياحه العالي
يخرج سمير من حضن ابيه ليقبل يداه ودموعه تسيل بغزاره اهدي يا بابا ايوه انا حي ورجعت لكم ومش هفارقكم تاني ابدا باذن الله فين ماما وفدوي وحشوني اووي
وقبل ده كله اقعد نكتب كتاب مؤمن والفرحه تبقى فرحتين وبعد كده هاقعد معكم احكي لكم كل اللي حصل من يوم مفارقتكم
يجذبه فؤاد لحضنه بشده غير مصدق انه عاد له بعد كل الدموع التى ذرفها على فراقه يقول له ابيه
انت رجوعك هو فرحتنا احمدك يا رب انك كتبت ليا اشوف ابني تاني واضمه لصدري بعد ما استعوضتك ربنا فيه
تخرج نحمده
لتتأكد هل تم كتب الكتاب ام لا وتبارك لابنها وتسالهم عن سر هذا الصمت لتري سمير وهو بحضن ابيه
تهز رأسها بقوة وتفرك عينيها هل ما تراه حقيقي ام انه درب من دروب الخيال او أمنيه تتمنى ان تتحقق لكنها تراه يقبل يد ابيه لتصرخ بكل خلجه من خلجات جسدها الذي يرتجف من هول الصدمه لتحدث نفسها بصوت مسموع
دا ابني سمير ضنايا ونور عيني حي.. هو ابني مش ممكن يارب انت رحيم ولطيف بعبادك اووي اووي يالله تقرب له بعيون يملؤها الحنين واللهفه والشوق
يري سمير امه مقبله عليه وهي تحدث نفسها بذهول يذهب لها مهرولا يضمها لصدره بقوه مقبلا يدها ليمسك بها فجأه بعض ان راها تتهاوي بين يداه ويحملها ويضعها بجوار مؤمن ويركع هو على الارض تحت رجلها مدلكا يدها بقوه
ماما حبيبتي ردي عليا يا ست الكل وحياتي عندك فوقي مشتاق لحضنك وحنانك محتاج لضمتك ياما
تفتح نحمده عينيها التي تحوم على محيا سمير تريد طبع صورته في مخيلتها لتعوض سنين حرمانها منه وتصيح وتلمسه وتاكد من ان ابنها حي يرزق لتبكي بحرقه وتزغرد
تسحب رأسه وتضمه لصدرها صارخه بفرحه
افرح يا قلبي ضنا روحي رجعلي ضي عيوني ونور حياتي من تاني يا الله انت حنين اوي وكبير اوي ورؤوف بيا ورضاك عليا لما رديت ابني لحضني من تاني بعد ما اتوجع قلبي عليه قلبي اللي كان هيقف من الفرحه
لترتعد وهي تحضنه وهو يقبل يدها وراسها
تنتفض من جلستها لتذهب واقفه تغمره بين احضانها ودموعها تغطى وجنتيها تعبيرا عنه فرحتها برجوعه ترفع كفها الى السماء
احمدك يا رب واشكر فضلك انك رديت ليا ولحضني وفرحت عيني برؤيته وكفايه انك رديته لابنه ومراته والنهارده بالذات !
يحدق بها سمير بدهشه
فاقت دهشه رجوعه لاهله يسال امه
ابن مين يا ماما وازاي؟
ليكمل حديثه بتهكم
واشمعنا النهارده بالذات ومين تبقى امه ان شاء الله !!
يحضنه مؤمن اخيه من ظهره ويميل براسه على كتفه
شايف الولد الامور ابو شامه اللي واقف هناك ده هو ده ابنك مالك من فدوى ورجوعك النهارده بالذات معجزه من الله انقذنا كلنا لان العروسه تبقى فدوى وقبل ما تظن بيا السوء والله كنت هتجوزها ارضاء لامك
يتطلع لهم سمير باستغراب ممزوج بالغضب
ليحاول ان يستوعب ما يقولوه كيف يتزوج اخيه من زوجته وحبيبته وعشق روحه فدوي يقول محدثا نفسه انه من الممكن ان يستوعب سبب زواج اخيه من زوجته ليحميها من بطش امه لعلمه بجبروتها وتسلطها على فدوى الضعيفه التي لم تسلم من اذاها اذا عارضت رغبتها ولكن الذي لم يستطيع استيعابه هو ابنه مالك هذا هو ما لا يفهمه!كيف ابني من فدوي وهو يعلم علم اليقين انها كانت بمعادها الشهر يوم سفره متي حدث حملها ومن من؟
يتساءل بحزن ونار الغضب تشتعل بداخله
هل اصبحت فدوي ساقطه ومرمطت شرفه بعدما صارت العوبة بين الرجال وفي اخر الامر تنسب له ولد ليس من صلبه
ليشتاط غضبا وهو يسال نفسه معقول اتخدعت فيها للدرجه دي؟
انها تنسب الولد ده ليا معني كدا نها حملت قبل خبر موتى يعني كان ليها علاقات وانا معها مش ممكن تكون فدوي خاينه
انا هتجنن هتخوني ليه وانا بعشقها عشق الجنون وبعدي عنها كان غصب عني حتى لو مغبتش عنها من الواضح ان كان لها عشيق يعني لولا خبر موتى كانت خدعتني بابنها على انه ابني المجرمه الخاينه سلمتها شرفي وداست عليه

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن