📚الفصل الثامن عشر📚

18.2K 678 140
                                    

#حقيقة_مجردة_ وحب_ضائع
#البارت_الثامن_عشر
**__**___**___**__**__&&&&&
تتصدم فدوى وتقع مغشيا عليها بعد ان علمت ان سمير كان معاها من ليلة الحادث ، ليتركها تعاني وحدها ثلاث سنوات و٨ شهور بدون ان تعرف سبب واحد لتزيف موته"
لنعود بالاحداث ألي يوم سافر سمير إلي اهله ليخبرهم بحمل فدوى ويواجه زبيدة بحقيقة براءة زوجته وطاهرتها"
بعد سفر سمير وبصحبتها مالك تخرج فدوى إلي الشرفه لتودع اغلي اثنين علي قلبها ، لتستفرد بها هيفاء كي تعرف منها كيف عثر عليها سمير ، ولماذا تركها في المنصورة، اذا كان لا يستطيع الاستغناء عنها ،ويحبها بجنون مثل ما رات منه"
تتنهد فدوى وهي تتطلع لهيفاء بحيرة وألم ،وتبدء تقص عليها كل ما حدث له من يوم اوصلها حامد إلي شقتهم الي الامس بعد اكتشافه حملها وتاكد سميرمن انها بريئة لم تخونه و مالك ابنه، وطلبه العفووالسماح منها بسبب عنفه معاها طول الشهر الماضي، بعد ما عرض علبها كثير ان يعطيها فرصه لكي يحيو معآ مقابل ان تعترف لها بخيانتها ، ليكون الحظ حليفها لأن بسبب عدم اعترافها بانها اغتصبت جعله يتاكد بعد حملها أنه طاهرة ولم يمسسها احد، لتضحك من قدرها"
لقد انكرت اعترافها بالخيانه، او تعرضها للاغتصاب،ليحدث الحمل ويتاكد بسبب قسمها الدائم من انها لا تعلم من هو والد ابنها بعد ما عرف بطريقة حملها مع نزول دم عليه بمبعادها الشهري ، ليتاكد انها كنت تقسم لانها لا تعلم ان حمل منه ولهذا اصبح من الطبيعي بنظره هو والد ابنها، لثقته بانه لم يمسيها احد غيره لانها ليس خائنه"
تسالها هيفاء بقلق بالغ بسبب تعبيرات وجهه التي تنم عن حزن عميق واصرار عجيب علي الالم "
فدوى انتي ناوية علي ايه كلامك مش مطمني ، من الواضح اني جوزك بيعشقك وبموت فيكي وانا ظلمته، بس لازم تعرفي
الاول ليه سابك بالمنصورة، اعرف ايه كان ناوى يسيبك مثلا ومقدرش و كمان موضوع جوزه عليكي ، رغم ان بنته أكبر من ابنك معني كده انه اتجوزها قبلك، بصراحه انا مش فاهمه ازاي بس انتي لازم تفهمي وبلاش النظرة اللي في عيونك دي مش مطمناني بتفكري في ايه انطقي ، يا خوفي تكوني ناوية تنتقمي منه، وكده هتبقي الجانية علي روحك
اسمعي نصحتي مش سمير اللي تفكري معه بطريقة الانتقام ولسببين اولهم حبه ليكي ممكن يدمرك ويدمره"
وثانيا ولاده لو مش مالك ابنه اللي في بطنك ابنه ومظنش انه هيتنازل عنهم يعني هتخلقي العذاب لي نفسك ده غير عشقك ليه اللي بيخليكي تتعذبي كل دقيقه في بعدك عنه انطقي ساكته ليه ردي عليا"
تنظر فدوى بشرود إلي الفضاء الواسع ودموعها تسيل بنعومه علي خديها بانسيابيه لتكوي قلبها علي قرارها الدامي"
تلتفت إلي هيفاء وتمسح دموعها بكفيها وتقول لها برجاء"
هيفاء انتي اختي اللي ربنا عوضني بيها ، ارجوكي ساعديني اقنع سمير يطلقني ، انا استحالة اقدر استمر معاه وانا ملوثه
عارفه انه بيعشقني وانا بعشق التراب اللي بيمشي عليه ،حتي وهو متجوز عليا ورماني عندى استعداد اسامح واعيش معاه لكن وانا توبي مدنس بعار يخزبه ويخزي ولادى منه مش هقدر أعيش معاه لحظه ارجوكي يا هيفاء ساعديني "
تغمرها هيفاء بحضن قوى وتضمها لصدرها وتهدهدها "
اهدى يا فدوى انتي مش شايفه حالتك ، انتي بتموتي حرفيأ بلاش تظلمي نفسك ببعدك عنه مدام قادرة تسامحية ، وهو خالص واثق فيكي وفي طهارتك عشي معاه ، انا مش فهماكي ربنا سترك وانتي ليه عايزن تفضحي نفسك بذنب مش ذنبك ، اسمغي أنا هفضل جمبك بس في اللي يكون بمصلحتك مش هسمحليكي تجني علي نفسك بالبعد عنه ،ده غير هو نفسه مش هيسيبك انا بحس انك روحه للي عايش بيها ارحميه وارحمي نفسك وكفاية عليكي اللي شوفتيه"
تهز راسها بعنف وتبعد عن حضنها وتبكي بحرقه وانهيار تام"
مين قالك انه سهل عليا اسيبه،سمير دي دنيتي لكن مش قادر اخدعه ولا اعذبه بعاري ، بتقولي ربنا سترني وبلاش افضح نفسي، لكني مش هطيق يلمسني واناعارفه اني كنت لغيره عارفه لو كان لسه متجوزنيش كان ليه حق يحاسبني من يوم جوزانا،لكني كنت مراته وجسمي استباحه غيره، كنت شرفه اللي انداس واتمرمغ في الطين، عايزاني ابقي بحضنه وانسي واعيش طيب ازاي وهو كان مسامحني حتي وانا خيانه، مش ممكن اخدعه اعيش معاه علي كذبه ،ولا أقول ليه وادمره لا ياهيفاء، انا ضحيت مره بسمعتي وقبلت افضل بنظره خاينه علشان احميه من شر نفسه وانتقامه لشرفه ،ودلوقتي هضحي براحتة بالي وحبي علشان مش هقدر اعيش معاه علي خداع، انا هفضل ملوثه بالعار وفي اي وقت ممكن ينكشف المستور ووقته حتي السماح والغفران مش هيكون ليه بينا مكان ،، خلاص يا هيفاء حكايتي مع سمير انتهت والحمد لله انه ليه زوجه تعوضه حرماني مني لكن انا مليش غير ربنا ومالك وانتي وطفله اللي زرعه في حشايا ، ارجوكي ساعديني اكون قوية لحد ما يطلقني ،لاني لو ضعفت هضيعه وهضيع نفسي لاني هضطر اعترف ليه بكل اللي حصل ،"
تبكي وتبكي وتنتحب وشهقات بكاىها تعلو لتحتضنها هيفاء بقوة لتهدئها وتسكتها لتنظر له فدوى برجاء"
قولي انك هتساعديني وهتقفي جمبي لحد ما اخلصه واخلص روحي من ذنبه (وتتنتحب بانهيار)انا خايفه اتسبب بموته انا فداه هموت روحي بداله هتساعديني يا هيفاء"
تبكي هيفاء علي صديقتها التي اختارت عذابها واستلذت ألمها وستنزع قلبها من جوفها حتي تنسلخ روحه من روحها لتقول لها برضوخ "
حاضر يا هيفاء هساعدك رغم اني واثقه انك بقتلي روحك وبزيدي من الم قلبك لكن هريحك "
يلا ندخل لازم ترتاحي كفاية كده اجهاد عليكي وعلي اللي في بطنك ولا مش عايزه الطفل اللي بينكم يتولد علي خير
تضع يدها علي بطنه بحبه وتبتسم بأمل"
لا ده الحاجه الوحيدة اللي هتخلي لحياتي معني وهستمد منه قوتي زي ما كنت بستمد قوتي من أبوه طول عمري"
تبكي وتبكي لتكفكف دموعها قلبها الموجوع لفراق حبيبها"
*****************
بعد اربع ايام يعود سمير إلي الأسكندرية بعد ان قضي مع اسرته فترة ليترك المجال لفدوى تفكر بهدوء،بان تعطيه فرصه اخري ليعوضها عن قسوته عليها وعنفه معها طول الشهر المنصرم،و تسامحه علي شكه بها وبنسب ابنه ،ويبدأو صفحه جديدة لحياتهم التي ضاع منها اربع سنين ونصف هبأءآ"
يرن جرس الباب رغم وجود مفتاح الشقه معه لكن احترامأ لوجود هيفاء وتحسبآ لاي احراج يسببه بدخوله فجاة"
تذهب هيفاء لتفتح الباب وتري سمير امامها يحمل مالك النائم علي كتفه يبتسم لها باحترام ويحيها"
اسف للازعاج انسه هيفاء،طمنيني عاملين ايه وفدوى صاحيه ولا نايمه بعد اذنك هنايم مالك وادخل اطمن عليها بنفسي"
ترتبك هيفاء وهي تري عيونه يملاءها العشق كالشلال الهادر
لتشعر بالم في صدره حزنآ عليه وعلي صديقتها من لحظة الفراق التي حان اوانها لترد عليه بحزن مبطن"
هي بخير متقلقش ، هات عنك مالك انا هنايمه وادخل ليها انت، يعني هسيب ليكم مجال لبعض الخصوصية"
يشرق وجهه بالابتسامه الجميله لتزيد من وسامته ، لشعوره بالامل بعد حديث هيفاء المقتطب عن ان تترك لهم بعض الخصوصية لظن انه طلب فدوى ليرد عليها بفرحه"
شكرا ليكي مالك ثقيل عليكي انا هنايمه وانتي بلغي فدوى بحضوري معلش تعبناكي معانا بس دي ضريبة الصداقه"
تبتسم له وتشيح نظرها بعيدا عنه حتي لا يري حزنها "
لا تعب ولاحاجه فدوى دي اختي ويمكن اكثر عن اذنك هروح اصحيها اصلي اديتها علاجها ونامت من شويا وتذهب من امامه قبل ان يستشفي حزنه ويتنباء بقرار فدوى قبل مواجهتها وتفشل خطه اقناعه في تطليقها"
تدخل علي فدوى التي كانت تنظر للامام بشرود وجسدها يرتجف بعد ان سمعت صوته ، تحاول ان تستجمع شجاعتها لمواجهته بدون ان تضعف وتنهار وتعترف له وتوجعه اكثر"
يدلف سمير عليها الغرفه ليراها علي الفراش راسها تتوسد وسادتها بتراخي لتنهض عند دخوله وتنظر له بالامبالاة "
لكن قلبها كان يرفرف كالعصفور فرحآ برؤيته يريد ان يطير إليه لبحتضنه ويعناقه بقوة ليشعر الدفئ والامان داخل جوف صدره قبل ان تنحرم منه للابد ، لكنها تسيطر علي نفسها وتقول له ببرود مميت"
حمدلله علي السلام قلت يومين تقعد اربعه قلقتني علي مالك
يجلس بجوارها ويتاملها بعشق وعينه تحوم علي كل تفصيله بجسدها ليأخذ نفس عميق بقربها عنقها كأنها يتنفسها ويظل صامت لبرهع لتسمع دقات قلبه تعلو بقوة تعبيرآ عن شوقه واشتياقه لها ليعود يتفحص ملامحها التي يعشقها ويتبسم لها وهو ناظر لها بشغف وهيام"
الاول وحشتيني وحشتيني يا عشقي ، ثم هو مالك بس اللي قلقتي عليه وابو مالك كخه عمتنا في حاجات كتير حصلت اولهم مؤمن ... لتقاطعه حديثه قائله بجفاء"
ميهمنيش أعرف حاجه عنك او اي حاجه تخص اهلك، بس خلصت كانت مره ومش هتتكرر تاني خلصنا "
يستغرب سمير لهجتها الحادة معه وجفائها بالرد عليه غير واحتقان وجهه بالغضب عليه، ليهتف بها بهدوء "
اهدى يا فدوى وافهمي الاول اللي حصل قبل عصبيتك دي ويلتفت وراءه ليتطلع لهيفاء بأسف قأئلآ لها"
بعد اذنك يا أنسه هيفاء عايز اتكلم مع فدوى لوحدنا
تحتج فدوى عليها وتصيح بعصبيه"
لا هيفاء هتفضل هنا ومفيش كلام بينا يحتاج للخصوصيه
يبلع سمير ارياقه ويشعر بالأحراج ليهمس له"
فدوى انا اتخيلت لماسافرت هرجع القيكي هادية وهتديني فرصه نتكلم وافهمك سبب كل اللي حصل بينا لكن اسلوبك وطريقتك مش بيدوني فرصه للحوار اهدى واسمعيني".

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن