🌿الفصل الرابع🌿

26K 970 98
                                    

ارجو قرات  الكلام باخر البارت وشكرا
#دموع_لا_تنتهي
#البارت_الرابع
**__**__**__**__**_€&&&&&
تبدء فدوى بالأنتحاب لتنهار بالبكاء ، يطلب منها الدكتور الهدوء، ليستدير للممرضه المرافقة لها قائلآ" اعطيها مهدئ قوي لازم تنام ،التفكير باللي فات بدون ما تتكلم هينكسها "
تؤمي لها الممرضة بالموافقة وتسرع لتنفيذ امره" وبعد قليل
تغفو فدوى ودموعها تجف علي وجنتيها بعد أن سري مفعول المهدئ في جسدها لتريح عقلها من تذكر مأساتها"
في صباح اليوم التالي تستيقظ علي صوت همهمات عالية خارج غرفتها لتضغط علي زر أستدعاء التمريض"
تدلف لها الممرضة باسمه في وجهها " صباح الخير يا مدام فدوى يارب تكوني هديتي كلنا قلقنا عليكي من حالة الأنهيار اللي صابتك مجرد ما بقيتي تحكي عن ليلة كتب كتابك"
تتنهد فدوى بحزن وتجول بنظهرها فيما حولها وتسألها بحيرة"هو في إيه بره سمعت اصوات كتير ، من ضمنهم إسمي هو في حاجه حصلت "
تربت الممرضه علي كتفها " لا مفيش بس اهل جوزك عرفوا أنك فوقتي وعايزين يزوروكي لكن الدكتور رفض "
انتي عارفه عايز يفهم حكايتك الاول،قبل ما تقابليهم  ويهيئك لمواجهتهم ، بسبب حملك اللي مش عارفاه من مين"
تنزل دمعة حسرة وندامه من عينيها قائله لها بحزن"
هو فين الدكتور خليه يجي يمكن يقدر يعرف انا حامل في ابن  مين، بدل ما اكتبه باسم جوزي ، وده ظلم ليه ولذكراه اللي كنت نفسي اعيش وافية ليها عمري كله"
لتسمع صوت الدكتور يقول بهدوء ورزانه" ومين قال أنك مش وافية لجوزك ، انت نفسك متعرفيش مين ابو ابنك يعني ماسعيتيش للخيانه انتي ضحيه ، وأنا هحاول اوصل معاكي لمغتصبك وان شاء الله هنشوف حل يرضي الجميع"
افطري أنتي علي ما اقوم بالمرور علي المرضي، وبعدها اسمع باقي حكايتك أنت وزوجك ، ونحاول نعرف مين اغتصبك"
تهز رأسها بالرفض قائله بنفور" لا مش عايزه اكل، كل اللي يهمني دلوقتي اني اتخلص من الجنين اللي في بطني واعرف مين اللي استغلني واغتصبني، ومين هو ابو ابني "
يقترب منها الطبيب ويربت عليها بحنان"
أسمعي يابنتي انتي حالتك معقدة اجهاضك لطفلك في الشهر الخامس يعتبر انتحار ده غير هيعرضنا لمسأله قانونيه بسبب اهل جوزك اللي هيرفضوا اجهاض حفيدهم علي حد علمهم ، وكده هتعرضي نفسك للفضيحه، انا عايزك تهدي علشان نفكر صح وناخد قرار يرضي الكل ومنهم الجنين "تضع فدوى يدها علي وجهها لتبكي وأذا بيد تنزع يدها وتمسح دموعها لترفع عينيها إليه تري وجه بشوش يبتسم لها "
ممكن تحكي ليا انا لحد ما خالي يخلص معاينة مرضاه ، يمد يده لها قائلا "احب أعرفك بنفسي  انا الدكتور طارق السبكي
اخصائي جراحه وتابعت حالتك مع الدكتور فهمي من اول يوم
وانشغلت عنك  بس اليومين اللي فاتوا بسبب انشغالي بتجهيز اوراقي لبعثه طبيه،لكن متابع تطورات حالتك أول باول وحاليا عايزين نعرف انتي وصلتي لكده ازاي ومن مين ليرمق بطنها بنظرة شامله قاصدآ حملها "
يبتسم الدكتور فهمي " طيب كويس تقدري تتكلمي مع دكتور طارق لحد ما ارجعلكم ، ويوجه حديثه لطارق، متسمحش ليها تتكلم او تحكي حاجه قبل ما تاكل وتاخد علاجها"
يدفعه د/ طارق للخارج"اتفضل انت وانا عارف هتصرف معاها أزاي متقلقش، فدوى دي مريضتي ولا ناسي يا خالو ويبتسم لفدوى بحنان غريب،علي فكره انا اللي عملتلك العملية بنفسي وكانت اول عملية ليا بعد ما خدت الدكتوراه يعني اصبحتي بداية تاريخي الجراحي وكمان دكتور فهمي يبقي خالي وابي الروحي يعني من الاخر اعتبريني هو وخدي راحتك واتفضلي يا نعمه انت والدكتور فهمي سيبونا لوحدي مع مريضتي"
يبتسم له د/ فهمي بحنان ابوي شاكرا له مساعدته وياخد الممرضه  سما ويترك لهم الغرفه ليكمل معاها ما بدأه"
يجلس امامها د/ طارق مقربا منها طاولة الطعام" اتفضلي كلي واحكي وكلي اذانا صاغية"
تتطلع له فدوى بحيره لشعورها براحه غريبه لم تكن تشعرها غير مع سمير حبيبها  وزوجها فقط"
تبدء تاكل وتتذكر ما حدث لها يوم كتب كتابها الذي  مر عليه سنه تقريبا   لكن ما قاسته في هذا السن بما يعدل عمرها كله لتروي له بحزن عميق .............فلاش باك
ينزل سمير بعد ان غابت عليه فدوي في الصعود إليه ليراها جالسه  علي الأرض بجوار أبيها ورأسها متوسطة صدره"
يجثو علي الارض بجوارها ويرفع وجهها له بقلق سأئلآ"
فدوى ماله عم إسماعيل ، ليهزه ويضع رأسه علي صدره لعل يسمع نبض قلبه ، ليتأكد بنفسه انه قد فارق عالمنا بعد ان اطمئن علي ابنته، يقوم سمير وياخذ بيد فدوى المصدومه
لتصرخ فجاءة"
لاء لاء لاء بابا ماماتش ، قوله يقوم يا سمير
قوله ميسبنيش لوحدى الدنيا وحشة أوي من غيره، خليه يرجع ليا انا مقدرش اعيش لوحدى بالدنيا لا أب ولا اخ "
يضمها سمير لحضنه ليهدئها"
انتي مش لوحدك انا معاكي وجمبك دلوقتي بس فهمت اللي حصل بينا كان سببه أيه  لانه لا اخلاقك ولا اخلاقي لكن علشان اعجل بكتب كتابي منك واريح أبوكي قبل ما يموت "
تخرج فدوي من حضنه صارخه وتلقي بنفسها علي جسد أبيها المسجي  ارضا "
لاء يا سمير بابا مامتش انا مش عايزاك انا عايزه ابويا اللي حماني بنفسه وروحه وجه علي مرضه علشان يقدر يشتري ليا بيت اعيش فيه انا السبب في موته من خوفه و قلقه عليا انا عايزه بابا يا سمير ، رجعلي بابا وتحضن جسد ابيها صارخه صرخه مدوية تشق سكون الليل ليصحو النائم ودقائق والبيت يمتلئ بالجيران ليستفسروا عن سبب الصراخ"
ينحني عليها سمير ممسكا فدوى بقوة ليخرجها من صدمتها"
اهدى يا فدوى واسمعيني ابوكي أدي رسالته وسلم امانته وبعدها ارتاح، لكل شئ سبب واستعجاله في جوازك رغم صغر سنك كان لانه حاسس بقرب الآجل ، لو انتي مش شايفه أني جدير بحمل الآمانه اللي امنهالي ابوكي وقادر علي حمايتك واني اكون ليكي الضهر والسند في الدنيا ، اسمعك تقولي انك لوحدك تاني، وانا هنسحب من حياتك فاهمه ولا لاء"
تلقي فدوي  نفسها علي صدره وتنتحب قائله له بحزن قاتل"
كان ابويا واخويا وسندى وضهري وكل ما ليا انا أنقطعت في الدنيا ،انا ليه اتولدت مدام اللي ولدوني سابوني لوحدي ، امي تموت وانا طفله وبابا يعيش مريض ويموت بسببي انا جيت ليه من الاول علشان اعيش لوحدى في دنيا مابترحمش"
يضمها سمير بحزن يهدهدها ويكفف دموعها الساخنه التي لا تتوقف "
وحدي الله واستغفريه،واسمعي أنا من النهاردة  هبقي ابوكي واخوكي وجوزك وسندك في الدنيا،عهد الله خديه علي ليوم الدين لأصونك وأصون سمعتك وشرفك وسمعة ابوكي، وعمري ما هسمح لحد يسئ ليكي او يهينك"
تخور قواها لتنهار فدوى بين يداه مغشيا عليها ،بعد استسلامها لموت ابيها  عائلها الوحيد بالدنيا"
يحملها سمير وقت دخول أبيه وامه واخيه وهما يسالوه"
هو جري ايه ومالها فدوى ، حصلها وليه الصويت وفين ابوها
يرد عليهم أحد الجيران ، احنا دخلنا الجثه جوه وشوفوا هنعمل إيه وربنا يصبر البت المسكينه اللي مبتلحقش تفرح"
تحدق  نحمده فيها وتهتف بذعر" يا ليله سودة هو ابوها مات دبسنا فيها ومات هو، يا ميلة بختك يابني شكلها جوازه شوم "
يرمقها سمير وزوجها فؤاد بغضب"
ياشيخه أتهدي بدل ما اقطعلك لسانك المتبري منك ادخلي اقعدي مع مرات ابنك وواسيها وخدي بخاطرها ، البنت مبقاش ليها حد غيرنا "
وانت يا سمير روح هات دكتور ، علشان يكشف عليه ويطلعلنا شهادة الوفاة خلينا نخلص بيها تصريح الدفن . وجهز نفسك علشان تروح جيشك وانا واخوك هنخلص كل الأجراءات"
ينظر سمير لابوه بحزن قائلآ له بثبات" 
اسف يابابا انا مش هقدر أسيب فدوى واروح الجيش،وانت قولتها بنفسك مبقاش ليها حد دلوقتي غيري ، واكتر واحد محتاجاله جمبها هو انا لو شوفت الرعب والخوف  اللي سكنها من صدمة موت ابوها هتعرف اني بعدي عنها هيفقدها  شعورها بالامان ، وياريت متغصبش عليا ، مش علي يومين ثلاثه هتجازي يعني، اخرها اورنيك ذنب وكلها فدا فدوى لكني مقدرش اتخلي عنها وقت احتياجها ليا لو علي جثتي"
يحتد عليه ابيه معنفآ له"
ياابني روح جيشك وخد تصريح وانا واخوك واهل الحته هنقوم بالواجب وامك مش هتسيبها لكن انت متاذيش نفسك كلها كام شهر وتخلص جيشك علي خير بلاش عند وقوم شوف حالك وروح جيشك"
يتنهد بعمق "
مقدرش يا بابا فدوى ممكن تروح فيها لو ملقتنيش جمبها دي عامله زي الغرقاته وانا الوحيد القادر علي انتشالها من اللي هي فيه سامحني وان شاء الله خير"
ليسمعوا صراخها ونحيبها العالي يدخل لها سمير جري ويحتضنها بقوة"
بالله عليكي اهدي انا معاكي يا فدوى
ترتجف بقوه من شدة نحيبها ليطلب من صديقتها منال التي هرعت لتحتضنها وتكون بجوارها في محنتها "
اعملي ليها كويابة مية بسكر جسمها بيعرق اووي خايف يحصلها هبوط
تسرع منال لتحضر لها كوب الماء بالسكر وامه تنظر له بغيظ محدثه نفسها"
ابوكي وخلص منك وسابلك الدنيا يا وش الشوم ربنا يستر علي ابني منك مكونتش موتي معاه وريحتينا

رواية( رهينة فراشه) للكاتبة /سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن